آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-12:55ص

اليمن في الصحافة


الجيش اليمني يحرر حيس... وهادي يأمر بمواصلة التقدم نحو الحديدة

الثلاثاء - 06 فبراير 2018 - 09:06 ص بتوقيت عدن

الجيش اليمني يحرر حيس... وهادي يأمر بمواصلة التقدم نحو الحديدة
مقاتلون تابعون للجيش اليمني في منطقة نهم الواقعة شرق صنعاء (أ.ف.ب)

( عدن الغد ) الشرق الأوسط :

بإسناد من قوات التحالف العربي، حقق الجيش اليمني أمس اختراقاً ميدانياً مهماً في جبهة الساحل الغربي، بعدما سيطر على مديرية «حيس» (ثاني مديريات محافظة الحديدة)، عقب معارك خلفت 20 قتيلاً حوثياً وعشرات الجرحى.

 

 

وتزامن ذلك مع تحرير الجيش سلسلة مواقع شمال محافظة لحج (جنوب) واستعادة أخرى شمال محافظة صعدة، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك لتحرير بقية مناطق محافظة تعز من ميليشيات الانقلابيين الحوثيين.

 



وحظي تحرير مديرية «حيس» بتفاعل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي أجرى اتصالات مع القادة الميدانيين، وشدد على استمرار العمليات العسكرية باتجاه محافظة الحديدة لتحرير مينائها الذي تستغله الميليشيات الحوثية لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

 



وأفادت المصادر الرسمية للحكومة اليمنية بـ«أن قوات الجيش الوطني أحكمت سيطرتها على المجمع الحكومي في مديرية حيس بعد عملية عسكرية نوعية شاركت فيها وحدات من الجيش والمقاومة، وبإسناد من التحالف العربي كبدت خلالها ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح، في حين لاذ العشرات منهم بالفرار». وقالت وكالة (سبأ) الحكومية، إن «الجيش الوطني تمكن من قطع الطريق الذي يربط بين مديريتي حيس والجراحي، ويقوم بعملية تمشيط واسعة لجيوب الميليشيات في المناطق المحررة».

 



وأفادت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» وشهود بأن عشرات الأطقم العسكرية (العربات) التابعة لقوات الجيش اليمني دخلت ظهر أمس مركز مديرية «حيس»، وبدأت الانتشار فيها عقب انهيار ميليشيات الحوثيين، وفرار عناصرها إلى مديرية «الجراحي» المجاورة وإلى المزارع القريبة للاختباء فيها». وقالت المصادر إن القوات الحكومية سيطرت على «المجمع الحكومي» في المديرية وبدأت طلائعها في التقدم شمالا إلى أولى مناطق مديرية الجراحي المجاورة «للتضييق على الميليشيات والحيلولة دون محاولة ترتيب فلولهم لرد الهجوم». وبحسب المصادر نفسها، أدت المواجهات وضربات طيران التحالف العربي قبل دخول قوات الشرعية مركز المديرية إلى مقتل 20 حوثيا على الأقل وسقوط عشرات الجرحى وعدد من الأسرى الانقلابيين، مقابل خمسة قتلى في صفوف الجيش اليمني.

 


وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على «قرى الضاحية، والقاهرة، والرباط، والحجير، والمصيبر، والجرة، والجريب، وقرى وادي ظمي جنوبي حيس»، طبقا لما أفادت به مصادر محلية. وذكرت وكالة (سبأ) أن الرئيس هادي أجرى، اتصالا هاتفيا بقائد مقاومة تهامة عبد الرحمن الحجري، والقائد الميداني لجبهة الساحل الغربي، عبد الرحمن المحرمي (أبو زرعة) للاطلاع على سير العمليات العسكرية، وقالت إن هادي «أشاد بالانتصارات الكبيرة في جبهة الساحل الغربي، والتي أثمرت عن تحرير مديرية حيس، ثاني مديريات محافظة الحديدة من سيطرة الميليشيات الحوثية الإيرانية».

 



وشدد هادي، طبقا لما أورته الوكالة على «أهمية هذه الانتصارات واستمرارها لتحرير الساحل الغربي، وصولاً إلى ميناء الحديدة من سيطرة الميليشيات التي باتت تستخدمه لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

 



ودعا الرئيس اليمني خلال اتصاله بالقادة العسكريين «جميع أبناء تهامة إلى مواجهة من وصفها بـ(الميليشيات الكهنوتية)، وإلى المساهمة في تحرير محافظة الحديدة ومينائها من الميليشيات»، التي قال إنها «تسعى بالعودة باليمن إلى عصور الإمامة». في إشارة إلى الحكم السلالي للأئمة الذين تعاقبوا على اليمن قبل أن يثور عليه اليمنيون في 1962.

 



وأضافت الوكالة أن هادي امتدح «الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية وباقي دول التحالف العربي الداعم للشرعية، من خلال وقوفهم المشرف إلى جانب أشقائهم من أبناء الشعب اليمني في مواجهة الميليشيات الانقلابية الإيرانية التي تحاول جر المنطقة إلى أتون صراعات مذهبية وعرقية، خدمة منهم لأطراف خارجية لا تريد لليمن والمنطقة الأمن والاستقرار».

 


وكان الجيش اليمني مدعوما بالتحالف أطلق عملية عسكرية كبيرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لتحرير الساحل الغربي انطلاقا من مديرية «المخا»، ما أسفر عن تحرير مديرية «الخوخة» أولى مديريات محافظة الحديدة من جهة الجنوب، ومينائها ومعسكر «أبي موسى الأشعري» الاستراتيجي. وصعبت المزارع الكثيفة شرق الخوخة وشمالها في الأسابيع الماضية من مهمة القوات الحكومية، ما جعلها تتراجع حينها عن التقدم إلى حيس، وتعود لتمشيط هذه المزارع وتطهيرها من جيوب الميليشيات الحوثية، حتى تمنع أي عملية للالتفاف عليها من ناحية الشرق.

 



إلى ذلك، حققت قوات الجيش أمس تقدما كبيرا شمال محافظة لحج باتجاه تعز، وأفادت مصادر ميدانية في الجيش اليمني بأن القوات الحكومية تقدمت باتجاه منطقة «الشريجة» وسيطرت على سلسلة من المواقع، بعدما أجبرت الميليشيات الحوثية على التراجع من بينها «التبة الحمراء ومنطقة الخزيبة وجبل القبيطة الاستراتيجي المطل على الجريبة وسوق الربوع الأسفل وخط الإمداد المؤدي إلى سنترال القبيطة وسوق الربوع الأعلى والشريجة».

 


وفي محافظة صعدة أفاد موقع الجيش (سبتمبر. نت) بأن قوات الشرعية حررت أمس مواقع جديدة في جبهة «علب» شمال صعدة بعد معارك قتل فيها سبعة حوثيين وأسر آخر. وقال الموقع إن قوات الجيش «سيطرت على جبلي قعم وبتر جنوب منطقة مندبة بعد معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي». ونقل عن قائد اللواء 63 العميد ياسر مجلي تأكيده أن قواته استعادت «كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر».

 



وفي السياق نفسه، لقي أمس قيادي حوثي مصرعه برصاص قوات الجيش الوطني غرب محافظة تعز، في ظل استمرار المعارك في الجبهة الشرقية للمدينة. ونقل موقع الجيش اليمني عن مصدر ميداني قوله، إن «القيادي الحوثي مجلي حسين مجلي لقي مصرعه برصاص الجيش الوطني شرق منطقة العنين، بمديرية جبل حبشي، وأصيب عدد من مرافقيه». وطاولت أمس ضربات طيران التحالف مواقع للميليشيات الحوثية في مديرية كعيدنة بمحافظة حجة (شمال غربي). وأفادت مصادر رسمية بأن 8 ضربات استهدفت تعزيزات وتحركات مسلحة للانقلابيين في منطقة المقشاب.