آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-12:13ص

اليمن في الصحافة


الجيش يسيطر على طريق تعز ـ الحديدة... ومقتل 3 انقلابيين في البيضاء

الإثنين - 05 فبراير 2018 - 09:46 ص بتوقيت عدن

الجيش يسيطر على طريق تعز ـ الحديدة... ومقتل 3 انقلابيين في البيضاء
جنديان من الجيش الوطني اليمني في نقطة تماس قريبة من صنعاء (أ.ب)

( عدن الغد ) الشرق الأوسط :

قُتِل 3 انقلابيين وأُصيب آخرون من ميليشيات الحوثي في محافظة البيضاء عقب هجوم شنّته الميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش الوطني في جبل كتاف، شرق منطقة اعشار بمديرية ناطع، كما أسر 4 حوثيين خلال تصدي الجيش الوطني اليمني على هجومهم.



وسيطر الجيش اليمني على طريق تعز - الحديدة في الوقت الذي سقط فيه قتلى وجرحى في مختلف الجبهات القتالية في اليمن، وأبرزها جبهة تعز حيث تواصل قوات الجيش تقدمها الميداني من خلال تحرير عدد من المواقع شرق وغرب وشمال المدينة، في إطار العملية العسكرية الواسعة التي تم إطلاقها لاستكمال تحرير محافظة تعز ورفع الحصار عنها.

وقال مصدر في المقاومة الشعبية في البيضاء، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني أحبطت هجوماً مباغتاً من الانقلابيين على المواقع الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبل كتاف بناطع، وكبدتهم الخسائر البشرية والمادية، بالتوازي مع إحباط محاولة تسلل على مواقع الاريل في مديرية ذي ناعم»، مشيراً إلى أن «الميليشيات الانقلابية ردَّت على خسائرها بقصف عنيف وبشكل هستيري على عدد من القرى السكنية في البيضاء، فيما كان أعنف القصف بجميع أنواع الأسلحة على قرى ومناطق المواطنين بعزلة الدريعاء بمديرية ذي ناعم».



وذكر أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت بغارة جوية موقع مدفعية الانقلابيين في منطقة المسوح غرب مديرية ناطع.


جاء ذلك في الوقت الذي تفقد فيه محافظ محافظة البيضاء صالح أحمد الرصاص، اللواء 117 ومعسكر قوات الأمن الخاصة التابع لمحافظة البيضاء بمنطقة أم ريش بمديرية الجوبة بمحافظة مأرب، حيث اطلع على أوضاع وجاهزية القوات المسلحة والأمن بالمعسكر.



إلى ذلك، أعلن الجيش الوطني مقتل المسؤول الأول لعمليات الميليشيات الانقلابية في تعز المدعو أبو عثمان، مساء السبت، مع مرافقين له، أثناء تفقده لمواقع الانقلابيين في تبة السلال، شرق المدينة، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان مقتل اللواء محمد علي عبد الحق، قائد اللواء 201 مشاة ميكا، الذي قتل بمواجهات مع الجيش الوطني مع عدد من مرافقيه في معارك تعز يوم الجمعة.



وقال المركز الإعلامي لمحور تعز، في بيان مقتضب له، إن «المدعو أبو عثمان، الذي يُعدّ المسؤول الأول لعمليات الحوثيين بتعز، لقي مصرعه، إثر استهدافه بنيران الجيش الوطني أثناء وجوده في تبة السلال، إضافة إلى مقتل 3 من عناصر الميليشيات الانقلابية في تبة السلال جراء استهدافهم بمدفعية الجيش الوطني، ومقتل رامي رشاش دشكا 12.7 تابع للميليشيا في إحدى نوبات معسكر الأمن المركزي، أثناء استهدافه بمدفعية الجيش، شرق تعز».



وأحرزت قوات الجيش الوطني تقدماً ميدانياً جديداً، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف، بتحرير عدد من المواقع الاستراتيجية الجديدة شمال وغرب وجنوب غربي تعز.



وسيطرت قوات من اللواء 17 مشاة - جيش وطني، على عدد من المواقع الاستراتيجية بما فيها إحكام السيطرة على تبة الجبيرية والتبرة الصفراء القريبتين من شرف العنين، غرب المدينة، ومواقع ذات أهمية استراتيجية كونها تطل على خط تعز - الحديدة.



وقال مصدر عسكري ميداني في اللواء 17 مشاة بتعز لـ«الشرق الأوسط» إن «أفراداً من اللواء 17 مشاة شنّوا هجومهم العنيف على مواقع الانقلابيين في أطراف مديرية جبل حبشي، غرب المدينة، بما فها تمركز الميليشيات في شرف العنين، في الوقت اشتدت فيه حدة المواجهات في محيط تباب الجبيرية والصفراء وتمكن القوات من السيطرة عليها، التي تمهد السيطرة النهائية على منطقة شرف العنين».


وأضاف أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مواقع في منطقة شرف العنين بجبل حبشي تطل على خط - تعز الحديدة من خلال إحكام السيطرة على تبة المنارة ونقيل الكراش وقرية العلافي وقرية الزعيف».



كما تمكنت قوات الجيش من اللواء 22 ميكا في القطاع الرابع والخامس، من إحراز تقدم ملحوظ باتجاه شرق جبل الوعش وشمال غربي عصيفرة بعد شنها فجر الأحد هجوماً على مواقع الانقلابيين.



وأكد المصدر العسكري ذاته أن «قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عدد من المنازل وصالة أعراس في محيط جبل الوعش حيث كانت تتخذها الميليشيات الانقلابية أوكارا ومخازن أسلحة لها».



على صعيد متصل، أكد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن محمد علي المقدشي، أن العمليات العسكرية «مستمرة وتسير وفق الخطط المرسومة»، وأن «الانتصارات تتوالى في مختلف الجبهات، والجيش الوطني يقف اليوم على أطراف صنعاء وصعدة وسيكون قريباً في العاصمة صنعاء».


وشدد، خلال زيارته اللواء 14 مدرع بمحافظة مأرب للاطلاع على الجاهزية القتالية لمنتسبي اللواء، على «ضرورة رفع درجة الجاهزية والاستعداد للتحرك إلى أي جبهة كانت، وتنفيذ المهام الموكلة في سبيل استكمال عملية تحرير كل شبر من الوطن والدفاع عن مكتسباته»، طبقاً لما نقل عنه موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر. نت».



وقال إن «اللواء 14 مدرع كان في مقدمة من واجهوا عصابات الحوثي التي خرجت عن الشرعية وعن الإجماع الوطني وانقلبت على مخرجات الحوار الوطني ونقضت المواثيق والاتفاقات»، وإن «المؤامرات والتحديات التي تواجهها اليمن لن تُثني القوات المسلحة والشعب عن مواصلة النضال حتى استكمال إعادة الأمن والاستقرار للبلاد»، مشيداً بدور اللواء في التصدي للميليشيات الانقلابية ومواجهة عدوانها على محافظة مأرب ومحافظات أخرى.



من جهتهم أكد ضباط ومنتسبو اللواء 14 مدرع استعدادهم لتنفيذ أي مهام تُوكَل إليهم في أي زمان وفي أي مكان من الوطن، وجاهزيتهم الكاملة لأداء الواجب الوطني والمشاركة في شرف الذود عن الأرض والعرض والتصدي لأي محاولات للمساس بالوطن والنيل من أمنه واستقراره.


رافق ذلك تصدي قوات الجيش الوطني في المتون بجبهة مزوية بمحافظة الجوف هجوم شنته ميليشيات الحوثي على مواقعها، في محاولة منها استعادة مواقع حررها الجيش الوطني بعد عمليات عسكرية سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.