آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-09:05م

أخبار عدن


شدة الأرياح في خليج عدن تعيق الصيادين وتنذر بأرتفاع أسعار الأسماك

الخميس - 01 فبراير 2018 - 01:07 ص بتوقيت عدن

شدة الأرياح في خليج عدن تعيق الصيادين وتنذر بأرتفاع أسعار الأسماك
كاتب المادة يقف اعلى صخرة بحرية غرب عدن

عدن ((عدن الغد )) خاص:

 

يشهد خليج عدن يوم اليوم الخميس و كذلك خلال الأيام القادمة من الأسبوع الأول لشهر فبراير حالة من الطقس الغير مستقرة وذلك من خلال ما تبينه مواقع الأرصاد الجوية، حيث تشير تلك التوقعات إلى هبوب أرياح موسمية شمالية شرقية، بلأضافة إلى زخات للمطر وسماء ملبدة بالغيوم تكون مصاحبة لتلك الأرياح عند ساعات الصباح الأولى، تلك الأرياح الموسمية تعرف عن الصيادين المحليين والعديد من عامة الناس يمصطلح( الأزيب او المزايب).

وف حال بلغت سرعتها (٣٠) كيلو متر في الساعة وما فوق، وهو ما تُشير له مواقع الأرصاد تلك، حيث ينتج عنها هيجاناً للبحر، ومسبباً في ذلك أرتفاع في منسوب الأمواج، الأمر الذي يقف عائقاً أمام العديد من الصيادين، إذ يمتنع الكثير منهم ويتوقفوا عن الذهاب إلى البحر لطلب الرزق واصطياد الأسماك، وخاصة الصيادين الذين يصطادوا أسماك التونة ( التمد) عبر طريقة الاصطياد بالجلب، فهم غالباً ما يدخلون إلى أميال أبعد وبإتجاة العمق قاصدين بذلك البحث عن أسماك التونة ، فكلما تعمق الصياد أكثر في مثل هذه الظروف كل ما واجةُ رياح شديدة وأمواج عاتية قد يصل أرتفاع الموجة إلى (٦) أمتار معرضة نفسة ومن معه للخطر، فقد يتعرض القارب للأنقلاب والغرق بسبب سوأ الاحوال الجوية تلك.

ومن الصيادين التقليدين الذين يجدون صعوبه في اصطياد الأسماك بمثل هذه الطقس، هم ممن يستخدم الشباك لصيد الأسماك وذلك عبر طريقة الحوي، وهؤلاء الصيادين تخصصهم اصطياد أسماك مثل(الباغة_ السبمه_ القد_ البياض بانواعة المختلفة _ الشروة وهي أحد انواع أسماك التونة) وغيرها من الأسماك التي يمكنهم أصطيادها بتلك الشباك الخاصة التي لذيهم، أما الصيادين الذين يذهبوا للبحر خلال هذه الأيام فهم الصيادين الذين يصطادوا الحبار( البنجيز) وذلك بطريقة الأقفاص( السخاوي) وهؤلاء لا يدخلون إلى أعماق أبعد وهنا يكون في مواقع اصطياد لا تكون في الأرياح قوية ويعود السبب في ذلك قربه لليابسة، فكلما اقترب الصياد لليابسة ومحايداً للجبال كل ما عملت تلك الجبال له حاجز مخففة بذلك من قوة الأرياح بحيث وبتالي يستطيع الاصطياد وهؤلاء هم متخصصون لاصطياد الحبار، وهناك ممن يذهب إلى عمق حوالي (٦٠) متر وهم أيضاً ممن يصطاودا الحبار بالاقفاص معرضين بذلك حياتهم للخطر، غير أن ظروف الحياة الصعبة والبحث عن قوتهم في البحر،والذي يعتبر هو مصدر دخلهم وعيشهم الوحيد جعلهم مطرين لذهاب والاصطياد في مثل هذه الظروف المناخية القاصية والصعبة.

ومع هبوب تلك الأرياح واستمرارها لمدة من الأيام، فكما هو معروف عن هبوب هذه الأرياح الموسمية بأهنا تستمر لحاولي (٥) او (٦) أيام تم يشهد بعد ذلك خليج عدن هدوء وتوقف لتلك الأرياح يعرف عند الصيادين بفترة الفصل، اي الهدوء الذي يفصل أيام الأرياح تلك التي شهدها خليج عدن، وبسبب هبوب الأرياح وأمتناع العديد من الصيادين لذهاب إلى البحر لاصطياد الأسماك فقد تشهد الأسواق المحلية تراجع ملحوظ في كميات الأسماك، الأمر الذي ينذر بارتفاع أسعارها خلال الأيام القادمة من الأسبوع القادم.

((وعلى الرغم من كل تلك التوقعات يبقى علم الغيب عند رب العالمين وحده، فهو الذين يدبر الكون ويُصرف ويُسير الأرياح مثل ما يشاء سبحانه وتعالى جل في عُلاه))


* من "رشيدي محمود"