آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-09:59ص

اليمن في الصحافة


دعوات صريحة لفرض الهدوء في عدن

الأحد - 28 يناير 2018 - 06:57 م بتوقيت عدن

دعوات صريحة لفرض الهدوء في عدن
العمل على حل كافة الاختلالات جذرياً

عدن ( عدن الغد ) ميدل ايست اونلاين :

طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من قواته وقف اطلاق النار فورا في مدينة عدن الجنوبية حيث تخوض هذه القوات منذ صباح الاحد مواجهات دامية مع قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وافاد بيان رسمي صادر عن رئاسة الوزراء ان طلب هادي وقف اطلاق النار يأتي بناء على محادثات أجراها مع قيادة التحالف العسكري في اليمن بقيادة المملكة السعودية.

 

وجاء في البيان ان على "جميع الوحدات العسكرية وقف اطلاق النار فورا، وان تعود جميع القوات الى ثكناتها، واخلاء المواقع التي تم السيطرة عليها صباح الاحد من جميع الاطراف دون قيد او شرط".

 

ومن جانبه أعرب "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، الأحد، عن التزامه بـ"السلمية والحوار"، لحل الأزمة مع الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.

 

يأتي ذلك في وقت تخوض فيه قوات المجلس، الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، مواجهات ضد قوات الحماية الرئاسية، التابعة للحكومة الشرعية، في عدن، ما أسقط عشرة قتلى، وفق وسائل إعلام محلية.

 

وقال بيان للمجلس، على موقعه الإلكتروني، إن المجلس "يؤكد تفاعله الإيجابي والاستجابة الكاملة مع جهود ومساعي دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في حل هذه الأزمة".

 

وأضاف أنه يثمن دعوة التحالف العربي إلى التهدئة.

 

ووصف ما يحدث في عدن بأنه "تصعيد شعبي ضد الاختلال الحكومي في مختلف الجوانب". وشدد على "التزامه بالنهج السلمي في المطالبة بتغيير الحكومة، والوقوف على الاختلالات في كافة المحافظات والوزارات، التي انعكست سلباً على توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطن".

 

وأضاف أن المجلس "يؤكد على تجنب الاحتكاك العسكري وأية مظاهر مسلحة في الجنوب مع الحرص على عدم المساس بمؤسسات الدولة".

 

وقال البيان إن المجلس "يثق كل الثقة أن التحالف العربي (الداعم للحكومة الشرعية) سيتدخل بكل امكانياته لحل كافة الاختلالات جذرياً، وذلك استجابة لمطالب الشعب"، في إشارة إلى مطالبة المجلس الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بإقالة حكومة أحمد بن دغر.

 

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الأحد على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في عدن اثر مواجهات دامية مع القوات الموالية للسلطة سقط فيها 15 قتيلا هم ثلاثة مدنيين و12 عسكريا ومسلحا من الطرفين.

 

واندلعت المواجهات بين القوات الحكومية والقوات المؤيدة للانفصاليين المعروفة باسم "الحزام الامني" بعدما حاولت وحدات تابعة للقوات الحكومية منع متظاهرين انفصاليين من دخول وسط المدينة للاعتصام.

 

ويحتج هؤلاء على الاوضاع المعيشية في المدينة، وكانوا منحوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يمثلهم سياسيا، اسبوعا للقيام بتغييرات حكومية، متهمين سلطته بالفساد.

 

وحذر المجلس في بيان الاحد الماضي من انه اذا لم يقم هادي بتغييرات في حكومته، فان الجنوبيون سيستخدمون الشارع لاسقاط هذه الحكومة المعترف بها دوليا. وانتهت المهلة الزمنية صباح الاحد.

 

والحراك الجنوبي يحظى بوجود قوي في جنوب اليمن وعلاقاته متوترة منذ السنة الماضية مع الحكومة التي تمركزت في عدن بعد طردها من صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014 من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران.

 

وقالت مصادر طبية إن عشرة مقاتلين يمنيين على الأقل قتلوا كما أصيب 30 آخرون في اشتباكات اندلعت اليوم الأحد في أنحاء مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات موالية للحكومة اليمنية المتحالفة مع السعودية وانفصاليين جنوبيين متحالفين مع الإمارات.

 

وأضاف المسعفون أن هذه الأرقام أولية وأن الإحصاء استند إلى عدد من مستشفيات المدينة.

 

وهذه أسوأ اشتباكات بين الجانبين وتهدد بعرقلة جهودهما المشتركة لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في شمال اليمن.

 

وتستهدف الحملة العسكرية لدول الخليج العربية أن تبعث برسالة واضحة مفادها أنها ستتصدى للتوسع الإيراني في الجوار.