كم عشت' أشكو في الغرام مهددا
في بحر عينك قد سقطت'' مقيدا
منذ' التقيتك عشت' فيك متيما
وظننت' عمري في لقاك قد ابتدا
وغدوت' طيرا في السماء محلقا
يتلو أغاني الحب فيك مغردا
يهوى الفؤاد' بك الجمال وسحره
ويظن' ان الحسن فيك توقدا
ويراك قلبي مثل وردة نرجس
أو بدر صيف بالضياء توردا
أهواك يا فصل الربيع كزهرة
نثرت عبيرا بالشجون تفردا
لما رأيتك صرت' فيك مسبحا
صنع الاله وراضيا متحمدا
في ناظريك رأيت' حسنا طاغيا
وسماعا صوت بالخشوع تعبدا
قد عشت في قلبي الحزين متوجا
فمضيت'نحوك واتخذتك مقصدا
فلم الجفاء وقد أتيتك متعباً
ووجدت' بابك للتواصل موصدا
ان مات قلبك قد يموت' حبيبه
ام ان حبك في الفؤاد تبددا
إني وضعتك في حنايا خافقي
نبضا أعيش' عليه أو أستشهدا
وأنا جعلتك بين كل جوارحي
سببا لأحيا عاشقا مسترشدا
انت الذي أقسمت يوم لقائنا
في أن يظل بك الوفاء مؤكدا
ووعدتني يوم اللقاء برفقة*
طول الزمان وأن حبك أبعدا
وحلفت أنك في الحياة مصاحبي
وبان حبك لن يزول مع المدى
فلم حنثت وَقَد سئمت محبتي
وأنا عشقتك في الحياه بلا هدى !؟
قد كنت' طيرا في السماء مغردا
واليوم روحي والفواد' تبلدا
الحب عندك كالخيال رواية
كلماتها الحيرى يرددها الصدى
وقد انتهت بعد اكتمال فصولها
فوجدت نفسي كالغريب مشردا
ولقد علمت بان قلبك معرض"
وبان حبي فيك قد أضحي سدى
عِش كيفما يهوى فؤادك تاركا
حبي ولا تسأل بمن اهوى غدا
وانس بأنك قد سكنت بمهجتي
ما كنت دربا في الحياة معبدا
عانيت منك تقلبا وتذمرا
والقلب أرغى بالحنين و أزبدا
هل يا ترى أبقى حياتي صابرا
حتى أصير' علي التراب ملحدا
ام سوف أهجر' كل من أحببته
ما دام دفء الحب فيه مقلدا
تجري الحياة' اذا رواهامنبع"
بالصدق دوما والحنان تجددا.
كلمات/ إبراهيم محمد عبده داديه
