آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

ملفات وتحقيقات


تقرير .. الشعيب تشكي الجفاف المميت وتطالب المنظمات الدولية والصناديق المانحة انقاذ اكثر من 60 ألف نسمة من العطش

الأربعاء - 24 يناير 2018 - 06:43 م بتوقيت عدن

تقرير .. الشعيب تشكي الجفاف المميت وتطالب المنظمات الدولية والصناديق المانحة انقاذ اكثر من 60 ألف نسمة من العطش

تقرير / قاسم الجزمي

جفافاً شديد لمياه الشرب يلتهم مديرية الشعيب احدى مديريات محافظة الضالع منذ عدة سنوات وأبناء واهالي مديرية الشعيب يعانون من الجفاف الشديد الذي التهم هذه المديرية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ٦٠ألف نسمه بكل قراها حيث يعانون من الجفاف وشحة مياه الشرب بسبب جفاف مياه الآبار السطحية التي كان يعتمد عليها السكان في الاعوام الماضية وكانت تغذي كل سكان قرى المديرية.

أما اليوم فقد اصبحت جافة من الماء واصبحت الوديان يابسة وهي التي كانت في السنين الماضية خضراء وكل ذلك نتيجة شحة الامطار الموسمية الذي تغذي الشعاب والسهول وبعدها تنزل وتصل إلى الآبار.

 

وقد اصبح معظم سكان مديرية الشعيب المقتدرين يجلبون الماء في البوز من مناطق بعيدة قرب مديرية الحصين وبسعر مرتفع

 حيث وصل سعر صهريج الماء (البوزه) مقاس وسط إلى ٤٠ ألف ريال طبعاً الى عاصمة المديرية.

اما الى القرى الابعد فانه يصل سعرها الى اكثر من هذا المبلغ بكثير ، اما الفقراء الغير المقتدرين فلا حول لهم ولا قوه فلا يقدرون على جلبها بمثل هذه المبالغ فتراهم يعانون منها معاناة شديده ويضطرون الى التنقل مشياً على الاقدام او فوق الحمير الى الابار البعيدة والذي مازال يتواجد فيها مياه قليلة جداً وملوثة ومنها فقد اصيب اكثرهم بالفشل الكلوي ومات منهم من مات بسبب شرب المياه الغير صالحة للشرب التي يجمعونها من قاع بعض الآبار السطحية النازفة.

 

فوالله فقد اصيبوا الكثير والكثير منهم بالفشل الكلوي ومات بعضهم بسبب ذلك ومنهم من لايزال عائش وله عدة سنوات مريض تحت جهاز الغسيل الكلوي المميت الذي يعيشون تحت رحمته.

 كل ذلك يعود سببه الجفاف الشديد ونزيف مياه الشرب من الابار السطحية التي حفرت في الوديان وصارت خالية من الماء بل ويابسه.

 

ومن اجل هذا فقد قمت بزيارة احد ومناطق ووديان الشعيب وهو وادي كبير اسمه وادي ذي جابر في قرية الرباط فرأيت قيعان الابار المتواجدة فيه يابسه وناشفه وذلك الوادي الذي كان في السنين الماضية كل مزارعة واراضيه خضراء والابار فيه مليانة لا تجف من الماء طوال العام.

 

فذلك الوادي يعتبر نموذج لكل وديان المديرية التي جفت منها المياه في الابار السطحية وهي المصدر الاساسي للمياه بالشعيب وصارت يابسه ولهذا فقد اصبح ابناء واهالي قرى مديرية الشعيب يشكون العطش والضنك والعناء من هذا الجفاف القاتل الذي التهم آبارهم التي كانت هي مصدرهم الوحيد لمياه الشرب قال تعالى ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ يعني فلا حياة بدون ماء ومن الماء تحيا حياة الإنسان والشجر والحيوان والنبات وتهلك البشرية اذا لم تتوفر مياه الشرب لديها.

 

وعليه فإن سكان مديرية الشعيب يتضرعون الى الله ويشتكون اليه حالهم التي ضاقت بسبب الجفاف وانعدام المياه في الآبار السطحية المحفورة في مناطقهم ويتمنون من الله بتوفير المياه النظيفة التي توجد في وادي بناء هذا الوادي البعيد عن المديرية والذي تم اعتماد مشروع مياه الشعيب منه في بداية الثمانينات ووضعت حجر الاساس له اكثر من ثلاث او اربع مرات في منطقة الهيجة ومن ثم في الركبة فوق قرية بخال وبعدها في بني مسلم .. فأبناء الشعيب يريدون ايصال المشروع ولو يساهموا في العمل بأيديهم ولكنه يحتاج اموال وتمويل ليتم توصيل المياه منه الى كل قرى المديرية.

 

حيث لا توجد لداء ابناء الشعيب المقدرة المالية الكافية لتجميع الاموال لشراء المواسير والمكائن وبناء الخزانات لتوصيل الماء من بنى الى اعلى قمه بالشعيب ليتم التوزيع بعد ذلك منها ، الا انهم قد حاولوا في الأعوام الماضية وعملوا اشياء كثيرة في هذا المشروع الهائل الذي لا يزال قائماً.

 

هذا وقد زارت قناة الغد المشرق في الاسبوع الماضي مديرية الشعيب وقام موفد القناة بزيارة الى المناطق المطلة على هذا الوادي واعداء تقريراً تلفزيونياً بذلك ،

وعليه فان ابناء واهالي قرى مديرية الشعيب يطالبون المنظمات الدولية وصناديق الدول المانحة بزيارة مديرية الشعيب الذي التهمها الجفاف الشديد واصاب سكانها الخوف والذعر من العطش والجفاف المميت الذي اضطر الكثير من المواطنين الى هجر قراهم والانتقال الى مناطق الضالع او عدن كلاً حسبما استطاع ، كما يناشدون بسرعة الوصول إليهم لمساعدتهم وانقاذهم من كارثه الجفاف التي حلت بهم ودعم مشروعهم مشروع بناء القائم لديهم منذ فترةً طويله من الزمن.

هذا وربنا يوفق الجميع وان تستجيب المنظمات الدولية او صناديق الدول المانحة لمناشدة سكاني مديرية الشعيب الذي التهم الجفاف الشديد مياه شربهم .