يعرف الجميع مدى غياب شخص من افراد الاسرة و تأثيره على بقية افرادها من تدهور صحي ونفسي ومعنوي...فما بالك عندما يكون غيابا مجهول لذلك الفرد ،بل الرجل الوحيد العائل لأسرتة فغيابه مجهول لم يعرف هل لازال حيا او ميتا ،هل هو اسيرآ ،او تحت التراب فهذه هي قصة احد الجنود من مرافقي وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي حيث يعتبر هذا الجندي لم تعرف اسرته شيئا عن مصيره لحنى يومنا هذا.
منذ ثلاث سنوات و اسرة الجندي معاذ علي عبد الله التوم الصبيحي من ابناء عزافه مسقط راس اللواء محمود ، تتجرع مرارة غيابة وقلوبها تزاد يومآ بعد يوم خفقان والم.
منذ بدء حرب مليشيات الحوثي في عام 2015 ،حينما كان الجندي معاذ احد مرافقي وزير الدفاع اليمني،اللواء محمود احمد سالم الصبيحي حيث شهد مع اللواء محمود معركة الحسيني ،فمنذ ذلك اليوم و اسرته تنتظر اللحظة التي يطرق فيها ابنها المفقود الباب عائدا الى احضانها ،طلية هذه المدة لاتعلم الاسرة عن ابنها شيئاً،هل هو اسير ام في عداد الموتى ؟؟هل لازال على قيد الحياة ام فارقها ؟؟
من ينظر الى حال هذه الاسرة سيشعره بمدى الحنين والآلم الفراق.
وفي اطار هذا تحدث لنا احد اقرباء الجندي معاذ ويدعى محمد عوض احمد التوم وقال بنبرة الم وحرقة لقد كان ابن خالي معاذ مرافق مع وزير الدفاع وبعد ان وقع اللواء محمود اسيرا بقبضة مليشيات التخلف والامامة ،ومنذ ذلك اليوم فقدنا معاذ ولم نسمع عنه اي اخبار فلا هو في عداد الموتى فنصبر ونحتسب ولا في سجون مليشيات الظلام والتخلف الرجعي.
واضاف كم من اسير من مليشيات الحوثي وقع في قبضة ايادينا في عدة جبهات ولم يتم التبادل او ذكر اسم ابن خالي معاذ وكان الارض ابتلعتة.
واصاف منذ ذلك اليوم و ابوية يعيشون في تدهور صحي ونفسي ومعوني،حيث كان ولدهم المفقود معاذ هو العائل الوحيد لافراد اسرتة ،فوالداته منذ ذلك اليوم وهي تعيش في حالة صعبة فمنذ وصولها خبر معركة الحسيني وما دار في راحاها فهي فاقد لعقلها "مجنونه"وكذالك ابوة.
وقال عوض مر ثلاثة اعوام منذ ذلك اليوم وحناجرنا بحت بالمناشدات ولم يسمع احد لمناشداتنا.
امة في حالة يرثى لها لقد تحول دمع عيونها دما وهي تبكي ولدها ليل نهار.
رسالتنا الى كل الجهات الحكومية والمنظمات الانسانية ومنظمة الصليب الاحمر نقول لهم ارحم امآ تنوح ليلها نهارها لم تهنئ عيونها بنوم ولم يجف ينبوع دموعها عن ولدها الذي لم تعلم اين مصير.
يا منظمات انسانية اعيدوا عقل ام واب بأعادة ولدهم !!!
نناشدكم بالبحث عن اسمة مع جميع الاسرى لنعيد البسمة والسعادة لوالدية ونمسح دموع الفراق من اعينهم.
تقرير:انعم الزغير البوكري.
