آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-03:19م

أخبار وتقارير


السقلدي: لهذا يخطب الخليجيون ودّ حزب الاصلاح

الخميس - 14 ديسمبر 2017 - 11:44 م بتوقيت عدن

السقلدي: لهذا يخطب الخليجيون ودّ حزب الاصلاح

عدن ((عدن الغد)) خاص:

كشف الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن سبب تقّــرب الخليجيين اليوم لحزب الاصلاح وخطب وده هو الطريقة الذكية التي اتبعها الحزب حين عرف قدر نفسه وجعلها غالية وذو قيمة سياسية,بعكس بعض القوى بالثورة الجنوبية التي -بحسب السقلدي في منشور به على صفحته منشور له بالفيسبوك- رخّـصت نفسها فجعلها الآخرون مجرد كمالة عدد وذخيرة ببندقة عند كل نزال .
نص المنشور:
(لهذا يخطب الخليجيون ودّ حزب الاصلاح)
برغم أنه مصنّــف خليجيا بحزب ارهابي- إنفاذا لتصنيف حركة الاخوان الدولية كحركة ارهابية -خليجياً- وهي الحركة التي ينتمي لها الاصلاح فكريا وسياسيا-, وبرغم انه ظل يتثاقل بالمشاركة بالحرب منذ انطلاقتها قبل قرابة ثلاثة أعوام,إلا أن الرضاء الخليج يغشاه من كل جوانبه, ويخطب وده الخليجيون بكل لطف وروية, ويقصده كبار أمراء الخليجي الى مقر اقامة قياداته و يتطلف منهم الأمراء و أصحاب السمو الحضور الى قصورهم للتباحث معهم وطرح مطالبهم قبل أي قرار خليجي بالشأن اليمني.
وبالمقابل وبالرغم من أن الطرف الجنوبي "الحراك الجنوبي" -أو تحديدا جزء منه- شارك مشاركة جادة بالحرب مع التحالف" شيك على بياض", وبرغم أنه ليس مصنفا باي تنظيمات ارهابية أو متطرفة أو مدرج أيٍ مِـن قياداته بأية قائمة من قوائم الإرهاب الخليجية أو الدولية, إلا أنه في الدرك الأسفل من الأهمية بالأجندة الخليجية,لم نر أي إشراك له بأية لقاءات رسمية أو حتى غير رسيمة خليجية, أو دعوة ولو على طاولة عشاء بمآدب الخليجي العامرة , أو إماراتية -على الأقل -على اعتبار أن الطرف الاماراتي أكثر تفهما وقربا من الشأن الجنوبي مقارنة مع باقي الاطراف الخليجية الأخرى.
لكن لماذا هذا المعادلة المقلوبة؟
السبب ببساطة هو أن حزب الاصلاح عرف بذكاء وبراعة كيف يتعاطى مع الذهنية السياسية الخليجية, فهو لم يرمِ بكل أوراقه على الطاولة, ولم يندفع نحو الحضن الاماراتي بالمجان وفي لحظة واحدة, بل ظل يتمنّـع عند كل طلب خليجي, ويتعامل معه على طريقة الربح والخسارة, ويحاكي العقل الخليجي المهووس بفلسفة البيع والشراء وبمكاسب الريع العقاري, ولسان حاله أي الإصلاح يقول: كل شيء بثمنه, سلّــم وأستلم. بمعنى أوضح الاصلاح جعل من نفسه شيء غالي, ولم يحط من قدره في كل مراحل الحرب وحتى اليوم, فقد وضع نفسه فوق فوق.., اضطر الكل أن يرفعوا له رؤوسهم, إما احتراما أو طلبا لحاجة.
وعلى عكس ذلك تعاطى الحراك الجنوبي مع الطرف الخليجي. -أو حتى نكون أكثر انصافا- بعض أطراف بالحراك الجنوبي "الثورة الجنوبية" ممن رموا كل اوراقهم دفعة واحدة فوق الطاولة من أو جولة لعب, وعرضوا خدماتهم ببازار السياسية برخص التراب وما زالوا حتى اللحظة,فاسترخصهم الآخرون وجعلوهم مجرد كمالة عدد, وذخيرة بندقية عند كل نزال.