الفنان الكبير / أبو بكر سالم بلفقيه في ذمة الله

إفتقدت وفجعت الساحة الفنية والغنائية الإبداعية اليمنية والعربية في يوم الأحد الموافق 10/ ديسمبر / 2017م بخبر وفاة ورحيل الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه .. 

وتعتبر تجربته الغنائية الموسيقية من أهم روافد الغناء اليمني والعربي شاعراً وملحناً ومطرباً مقتدراً محنكاً ظل منذ عقوداً وأزمنة طويلة متربعاً على قمة الطرب الجميل البديع الذي يحاكي ويخاطب ويرتقي ويسمو بالنفوس والمشاعر والإحاسيس والقلوب والأرواح والأفئدة ..
متكئاً ومستندا في مشواره الفني الزاخر بالوهج والألق والفرادة والفرح والبهجة والأمل والضياء والنورً على الأصالة والمعاصرة ..
ويعد أبوأصيل إسماً ومعنى لاينفصلان ..
وحنجرة ذهبية إستثنائية حلقت في فضاءات ومسارات غنائية مقامية وإيقاعية كونية رحبة .. طرزت بمهارة وإقتدار تقديم التراث الغنائي اليمني بكل أشكاله وتلاوينه وطقوسه الثرية الباذخة على خارطة الزمان والمكان ..
نجح (البلفقيه) أن يضع ويوظف طبقات صوته العبقري العابر للقارات في خدمة الغناء اليمني وخصوصاً اللون الحضرمي الذي تألق في إحياءه وإبرازه بشكل مبهر لافت غير مسبوق وإستطاع من خلال صبابته القوية المرهفة المعبرة رسم خارطة كل تفاصيل تضاريس ومناخات وعادات وتقاليد البيئة اليمنية التي قدمها في الحانه وأشعاره ..
بالإضافة لتعاونه الإبداعي وإرتباطه الروحي والفكري من خلال الثنائية الفنية الرائعة المتألقة مع العملاق الغائب الحاضر المبدع الشاعر والملحن الفذ حسين أبوبكر المحضار وقدما معاً تحفاً غنائية فنية ذاع صيتها وأنتشرت وأشتهرت في عموم الجزيرة والخليج العربي بل والوطن العربي بأسره ...
رحم الله فناننا الكبير أبوأصيل الطائر المغرد في سماوات الرفعة والرقي والخلود السرمدية وإسكنه الفردوس الأعلى في جنان الخلد ونسأل الله أن يلهم أسرته وأهله وذويه ومحبيه وجماهيره العريضة الصبر والسلوان ..
آنا لله وإنا اليه راجعون ..