آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-10:32ص

أخبار وتقارير


المدير الإداري للجامعة اللبنانية الدولية بعدن: يجب إعادة النظر في سياسات وخطط التعليم العالي

الخميس - 07 ديسمبر 2017 - 09:10 م بتوقيت عدن

المدير الإداري للجامعة اللبنانية الدولية بعدن: يجب إعادة النظر في سياسات وخطط التعليم العالي

( عدن الغد ) هشام الحاج

 

قال الأستاذ "نصار هادي عامر" المدير الإداري للجامعة اللبنانية الدولية بعدن أن مخرجات التعليم العالي تواجه العديد من الصعوبات والتحديات التي انعكست سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلد، ومن ذلك التحديات التي لازال يعاني منها التعليم العالي هي مسألة عدم التوافق بين مخرجات التعليم العالي من جهة ومتطلبات سوق العمل من جهة أخرى، وهو الأمر الذي نتج عنه بقاء أعداد كبيرة من خريجي تلك المؤسسات دون عمل ويعانون من البطالة والفراغ الأمر الذي يتسبب في إشكالات ذات تأثيرات بالغة الخطورة على البنية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وأضاف: لقد شهدت مؤسسات التعليم الجامعي مؤخراً زيادة في سرعة تطوير برامجها الدراسية على نحو يفوق سرعة تطوير للبرامج في التعليم العام وهو أمر من شأنه ان يحدث فجوة بين المستوى العلمي المطلوب للالتحاق بالجامعة وبين المستوى الذي تنتجه برامج التعليم العام.

 

وأكد الأستاذ "نصار" أنه لا يزال الترابط بين التعليم الثانوي والتعليم العالي من الأمور المعقدة التي تواجه المسئولين عند تطوير التعليم العالي ، وهذه الصعوبة تكمن في أن تطوير هذين القطاعين لايتم بصورة متناغمة اذ تشير بعض الدراسات إلى أن التفاوت بين هذين القطاعين ستزداد في المستقبل إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة للتوفيق بين أهداف مؤسسات التعليم الثانوي وتلك الموضوعة من قبل مؤسسات التعليم العالي بما في ذلك من مراجعة وتحديث لمناهج التعليم العالي بحيث تتفق مضامينها مع مضامين التعليم العالي بحيث تحقق للعملية التعليمية تكاملها وللموضوعات ترابطها المنطقي. 

 

وأشار إلى أن التعليم العالي في اليمن لا يزال بحاجة إلى دراسة متعمقة تحدد المعالم الفعلية لهذه الفجوة ليس فقط في مجال توافق مضامين هاتين المرحلتين وإنما أيضا في مجال الانتشار الجغرافي للخدمات الجامعية والتوازن في الملتحقين بالتعليم العالي بين المدينة والريف وبين الذكور والإناث وبحسب مجال الاختصاص ومدى تلبية مستوى مخرجات التعليم لاحتياجات التنمية ومتطلبات سوق العمل.

 

وأوضح أن الدراسات والبحوث الحديثة أن الجامعات قد غفلت عن إكساب النشئ مهارات ريادية مما أدى إلى اتساع الفجوة بين المخرجات للتعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل. ونؤكد بأنه يجب أن تكون سبل لتطوير البرامج الأكاديمية لإكساب الخريجين كفاءات ريادية والتي تتطلب تأسيس منظومة تدريب تقوم على أسس التلمذة المهنية وفق مستويات المهارة بحيث يقضي الطالب فترات محددة من التدريب سنويا بواقع مرة كل أسبوع على مدار السنوات الدراسية ، أو فترة تدريب متصلة خلال فترة الإجازة النصفية او السنوية.

 

لافتا إلى أن الأمر يتطلب إلى إعادة تصميم المناهج الجامعية وفق مداخل حديثة وتطوير منظومة وطرق التدريس الجامعي كمنهجية مراكز التميز.

 

وتحدث الأستاذ "نصار" عن المعوقات بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل قائلاً: تأتي في مقدمة الأسباب المناهج والمقررات الجامعية الحالية الى عدم التوافق بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم العالي وان مفردات التعليم العالي لا تتلائم مع متطلبات السوق ، فمن هنا يجب تحديث المقررات الدراسية بصورة دورية وعدم إكساب المعارف والمهارات المناسبة وخصوصا مايتعلق بمهارة الحاسوب ومواكبة التطور العلمي في المناهج وطرق التدريس والخروج من أسلوب التلقين في أسلوب البحث والمشاركة والتفاعل لتلبي احتياجات السوق المتجددة وعدم التوافق بين مخرجات التعالي ومتطلبات سوق العمل، الأمر التي تترتب عليه انعكاسات خطيرة ويتطلب إعادة النظر في سياسات وخطط التعليم العالي والعمل على تحديث وفق متطلبات التنمية الاقتصادية ومتطلبات سوق العمل .