آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

اليمن في الصحافة


خسائر كبيرة للحوثيين في مواجهات صنعاء

السبت - 02 ديسمبر 2017 - 10:08 ص بتوقيت عدن

خسائر كبيرة للحوثيين في مواجهات صنعاء

عدن(عدن الغد) الحياة

عقد الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح محادثات أمس بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء الاقتتال بينهما بعد الاشتباكات التي وقعت نهار الأربعاء الماضي. وذكرت مصادر طبية في مستشفى «الجمهورية» أن حصيلة الاشتباكات ارتفعت إلى 18 من الحوثيين من بينهم قيادي مقابل 6 من قوات صالح. وأوقعت اشتباكات جديدة ثلاثة قتلى إضافيين ليل الخميس- الجمعة (أمس).
وفي مسعى للتوصل إلى هدنة، أعلن حزب «المؤتمر الشعبي العام» بقيادة صالح، أن لجنة مشتركة بدأت محادثات في صنعاء للتوصل إلى «حل يعيد الهدوء» إلى العاصمة، كما أكد الحوثيون إرسال ممثلين عنهم إلى الاجتماع.
وكانت كتائب من «الحرس الجمهوري» التابعة لطارق محمد عبدالله صالح، قائد «الحرس الجمهوري» وابن شقيق الرئيس السابق، تمكنت من التصدي للحوثيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما احتجزت العشرات من عناصرهم قبل أن يستعينوا بوساطة قبلية للتهدئة ويوافقوا على الانسحاب من مواقع المواجهات، بما في ذلك من جامع الصالح وميدان السبعين والشوارع المحيطة بهما.
وفي هذا السياق، أدى أنصار صالح وأعضاء حزبه صلاة الجمعة في جامع الصالح بعد استعادته من الحوثيين، ولوحظ وجود العميد طارق صالح بين جموع المصلين، وهتف المصلون بسقوط الحوثيين، ونددوا بدمويتهم وسياستهم التي يرفضها اليمنيون، وجاء في الشعارات التي رفعوها «يسقط يسقط الحوثي» و «لا حوثي بعد اليوم» و «بالروح بالدم نفديك يا يمن».
ويعد العميد طارق صالح على رأس قائمة المطلوبين من قبل الحوثيين، وقالت المصادر إنهم كانوا يريدون القضاء عليه في عملية الهجوم على منزله ومحاصرته يومي الأربعاء والخميس الماضيين، غير أن قوات «الحرس الجمهوري» أفشلت تلك الخطة. وتشير المعلومات الواردة من صنعاء إلى أن الحوثيين أجّلوا موقتاً تنفيذ عملية تصفية طارق صالح وعمه الرئيس السابق وأقاربهم والقيادات المهمة في حزب «المؤتمر» إلى موعد آخر، في حين نجح طارق صالح في تخريج المئات من قوات التدخل السريع خلال الأشهر الماضية والتي كان يعدها في معسكرات تابعة لـ «الحرس الجمهوري» بحجة أنها لتعزيز جبهات الحرب، غير أنه لم يرسلهم إلى جبهات القتال ما اعتبره الحوثيون خطوة عدائية ضدهم.
وعلى رغم عودة الهدوء إلى العاصمة صنعاء إلا أن الرئيس السابق يحشد أنصاره، وخصوصاً القبائل المحيطة بالعاصمة والمحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون استعداداً لأي تطورات، ومواجهة أي عمليات عدائية قد يقدم عليها الحوثيون، بخاصة أنها متوقعة وغير مستبعدة كما تقول قيادات حزب صالح.
من جهة أخرى، أعلن مصدر رسمي في قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه بالتنسيق مع الحكومة الشرعية تم تشغيل مطار الغيظة في محافظة المهرة في اليمن لاستقبال الطائرات التي تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية. وأفاد المصدر بوصول أولى طائرات القوات الجوية الملكية السعودية أمس، محملة بخمسة آلاف سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
إلى ذلك، أشار تقرير سري أعده مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة إلى أن بقايا أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على السعودية هذا العام تبدو من تصميم وتصنيع إيران.
وقالت هيئة مراقبي الأمم المتحدة المستقلة في تقرير مؤرخ في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) اطلعت عليه «رويترز» أول من أمس (الخميس)، إنه «ليس لديها حتى الآن دليل يؤكد هوية الوسيط أو المورد» الذي وفر الصواريخ المرجح أنها أرسلت إلى الحوثيين في انتهاك لحظر على السلاح فرضته المنظمة الدولية في نيسان (أبريل) 2015.
وجاء في التقرير أن المراقبين تفقدوا قاعدتين عسكريتين سعوديتين لرؤية بقايا الصواريخ التي جمعتها السلطات بعد الهجمات على الأراضي السعودية في 19 أيار (مايو) و22 حزيران (يونيو) و26 تموز (يوليو) و4 تشرين الثاني.
كما تفقد المراقبون أربع «نقاط ارتطام» خلفها الهجوم الأخير وتمّ رصد بقايا أخرى للصواريخ فيها. وجاء في التقرير أن «خصائص التصميم وأبعاد المكونات التي فحصتها الهيئة تتفق مع الخصائص والأبعاد التي تم الإبلاغ عنها بالنسبة إلى الصاروخ قيام-1 الإيراني التصميم والتصنيع». ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 500 ميل، ويمكنه حمل رأس حربي يزن 1400 رطل.