آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:00م

أخبار وتقارير


رصاصة قناص حوثي حوّلت الطفل زكريا جثةً هامدة

الأربعاء - 22 نوفمبر 2017 - 08:12 ص بتوقيت عدن

رصاصة قناص حوثي حوّلت الطفل زكريا جثةً هامدة

( عدن الغد ) وكالات :

جثة هامدة في ثلاجة الموتى، شهادة نجاح، وأخ مكلوم، ذلك كل ما تبقى من الطفل صاحب الاحتياجات الخاصة، زكريا عبد الحميد (15 عاماً)، الذي قتله قناص الانقلابيين غرب تعز.

 

من دون أطراف علوية ولد الطفل زكريا، وهو ما يمكن أن يكون عائقاً لكثيرين، إلا أنه لم يكن كذلك لزكريا، إذ قهر إعاقته بالإصرار على مواصلة دراسته مستعيناً بقدميه للكتابة، ولتناول الأشياء، ولإنجاز الكثير من الأعمال.

 

مهارات متعددة

وكما كان متفوقاً في دراسته، كان زكريا مجيداً للعب كرة القدم، ولكن لا إعاقته ولا تفوقه ولا حتى طفولته شفعت له أمام إجرام ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، حيث قتلوه قنصاً بلا رحمة، وأردته رصاصة قناصهم على قارعة الطريق.

 

داخل غرفة ثلاجة الموتى كان صلاح، شقيق زكريا، يقبله ويبرز له شهادة نجاحه بتفوق من أحد الصفوف الدراسية، وانتقاله إلى صف جديد، ربما كان يريد أن يبلغه تقديره في العالم الآخر.

 

أي نزوة شيطانية سكنت جسد ذلك القناص، وكيف طاوعه قلبه أن يضغط على زناد البندقية، ليطلق رصاصاته القاتلة على جسد طفلٍ غضّ لا يقوى على شيء، ذلك ما هيج مشاعر أناس عديدين، وجعلهم يأملون إجابات منه علّه يستطيع ذلك.

 

جريمة مركّبة

ويؤكد حقوقيون أن ما تعرض له الطفل المعاق حركياً زكريا، جريمة مركّبة، حيث لم يراعِ أعداء الإنسانية طفولته، كما لم يرحموا ضعفه وانتماءه إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك ما دعا الناشط الحقوقي عبد الرحمن الشوافي إلى الاستنكار والتساؤل عن الذنب الذي اقترفه طفل معاق حركياً، وأي خطرٍ يشكّله؟! إذ إنه لم يكن هدفاً متحركاً، بل طفلاً فاقداً الحركة!