بعد اشتداد المعارك وتواصلها لليوم الخامس على التوالي في الحدود الشمالية المحاذية لمديرية لحيفان في مناطق البيضاء المفاليس والمناطق الشرقية في شعب والجوازعة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة مسنودين برجال قبائل الصبيحة من جهة ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى مما أضطر المئات من الأسر إلا ترك منازلها في قرى الهويدة والقويضة ونفاخة وشعب الاعلى والاوسط وقرى العوجاء والعرجلة في البيضاء والمفاليس .
وغادرت الأسر مساكنها إلى عددا من المناطق الأمنة في المديرية والبعض من الأسر اتجهت إلى محافظتي لحج وعدن في ظروف صعبة ومعقدة تعاني منها هذه الأسر المدرجة ضمن الأسر الاشد فقرا.
وأجبرتها المليشيا الحوثية هذه الأسر لترك منازلها بعد استهدافها للقرى بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والقنص وسقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وأجبرت هذه الأسر على بيع ما تملك من الماشية كوسيلة للمواصلات.
هذا واوضح نعمان شائف مندوب النازحين بالمديرية ممثل السلطة المحلية أن المئات من الأسر اتجهت إلى عددا من المناطق الأمنة في عاصمة المديرية في ظل ما تعانيه تلك الأسر من ظروف صعبة أجبرتهم تواصل المواجهات وشدتها إلى ترك منازلهم واتجهوا إلى قرى المديرية وشكل ذلك عباً اضافياً على عدد من الأسر المستضيفة والبعض لجاء إلى اتخاذ الطرابيل كسكن مؤقت لهم .
وناشد منسق المنظمات الدولية بمديرية طورالباحة محافظة لحج أ.عادل جندوح جميع المنظمات الانسانية المحلية والدولية وفاعلي الخير إلى سرعة التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين المشردين وتقديم يد العون والمساعدة لهم بصورة عاجلة ومستعجلة .
وقال جندوح انه زادت معاناة المديرية في ظل تواجد المئات من الأسر النازحة من محافظة تعز المديريات الحدودية والمحافظات المجاورة الاخرى وتزايد النزوح الداخلي من قرى المديرية هذه الأيام .
واختتم جندوح تصريحه مطالباً بضرورة التدخل العاجل والسريع لإنقاض النازحين من قبل المنظمات الإنسانية والقيام بدورها لمساعدة النازحين والتخفيف من معاناتهم القاسية وظروفهم الصعبة .
*من علاء سلطان
