ينتظر الأهلي المصري، مهمة صعبة أمام ضيفه النجم الساحلي التونسي، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وتلقى الأهلي هزيمة مريرة أمام النجم الساحلي، أمس الأحد، على ملعب سوسة بنتيجة 1-2 في جولة الذهاب، وهو ما يهدد الحلم الأفريقي للفريق المصري، خاصة أنه بطل القارة 8 مرات.
ولا شك أن الأهلي يعاني بسبب بعض الأمور الإدارية والفنية في البطولة القارية، وعلى رأسها الأخطاء الجسيمة التي شهدها الميركاتو الصيفي.
وتدور عدة تساؤلات في بال عشاق القلعة الحمراء حول الميركاتو الأخير للأهلي، وبعض الأمور التي تبحث عن إجابة، خاصة أنها تهدد مسيرة الفريق الأحمر في البطولة القارية، وهو ما يرصده في التقرير التالي:
بديل أحمد حجازي
أول أزمة يواجهها الأهلي بشكل واضح، تتمثل في عدم توفير بديل لأحمد حجازي، مدافع الفريق المعار إلى وست بروميتش ألبيون الإنجليزي.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال، توجيه اللوم للإدارة بسبب رحيل حجازي، نظراً لضخامة العرض المالي الذي يصل إلى مليون يورو لمدة موسم، بجانب أحقية البيع بسداد 3 ملايين يورو، مع رغبة اللاعب الجادة في الرحيل للبريمييرليج ولكن يبقى اللوم للإدارة والجهاز الفني في عدم توفير البديل المناسب وقيده أفريقياً.
وتأخر الأهلي في ضم بديل حجازي، مما دفع الأندية للمغالاة في طلباتها المالية، وكان على رأس المرشحين محمود متولي مدافع الإسماعيلي ومحمود علاء صخرة وادي دجلة.
والأغرب أن الأهلي تعاقد مع لاعبين لتدعيم هذا المركز غير مقيدين أفريقياً، وهما أيمن أشرف والسوري عبد الله الشامي، كما أنه لم يقيد أي ناشئ في مركز قلب الدفاع، لسد النقص العددي في ظل وجود 3 لاعبين فقط هم محمد نجيب ورامي ربيعة وسعد سمير.
رحيل المقيدين أفريقياً
وافق الجهاز الفني وإدارة النادي على رحيل الثنائي المقيد أفريقياً حسام غالي وعمرو جمال بصورة غريبة، مما أظهر النقص العددي في مركزي رأس الحربة ووسط الارتكاز.
ومع الانتقادات التي يتعرض لها المغربي وليد أزارو، وعدم عودة مروان محسن من الإصابة، أصبح الأهلي بحاجة لخدمات مهاجم مثل عمرو جمال، كما يفتقد الفريق وجود حسام غالي كلاعب صاحب خبرات.
صفقة أزارو
أنفق الأهلي 1.3 مليون دولار للتعاقد مع المغربي وليد أزارو، وهو مهاجم واعد ومميز، لكنه لا يستطيع تحمل قيادة الهجوم الأحمر منفرداً.
وجاءت صفقة أزارو تعويضاً لهروب الإيفواري سليماني كوليبالي مهاجم الفريق، وهو الأمر الذي جعل الكثيرون يتوقعون التعاقد مع هداف مميز يقتنص أنصاف الفرص.
ومع الضغوط الشديدة التي يواجهها أزارو، بدأ مستواه في التراجع، وهو ما جعل الفريق لا يستفيد من صفقة مهمة لتدعيم صفوفه.
