ناقش إجتماع عقد الخميس بمدينة سيئون ترأسه وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ / عصام حبريش الكثيري ومعه الوكيل المساعد الاخ / عبدالهادي عبداللاه التميمي وضم مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم الاستاذ الدكتور / محمد احمد فلهوم ومدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور / هاني خالد العمودي ومدراء عموم مديريات الوادي والصحراء ومدراء إدارات التربية والصحة بالمديريات ومدراء مستشفيات سيئون وتريم وشبام والقطن ومدراء إدارات التعليم العام والامتحانات والتوجيه والتدريب والتأهيل بالإدارة العامة بمكتب وزارة التربية والتعليم بوادي وصحراء , جملة من القضايا والصعوبات والاتجاهات المستقبلية للرقي بالواقع التعليمي والصحي واستمرارية استقراره لما يلبي طموحات إبناء وادي حضرموت والصحراء واستمرارية تقديم افضل الخدمات الصحية والبحث والسعي لتذليل تلك الصعوبات والمعوقات وفقا والامكانيات المتاحة في ظل الظروف الراهنة مع المتابعة المستمرة مع جهات ذات الاختصاص.
وفي الاجتماع أكد الوكيل الكثيري حرص السلطة المحلية بالوادي والقيادة السياسية على الاهتمام بالعملية التعليمية والتربوية مشيدا ما شهده العام الدراسي المنصرم من استقرار برغم الظروف التي تمر بها البلاد إلا إنه ولله الحمد تظافرت الجهود من قبل الجميع وإسهام المجتمع المدني والمؤسسات والمنظمات والجهات المانحة شهد الجانب التعليمي والصحي استقرارا يلبي احتياجات المواطن في عموم المديريات.
منوها بأن هذا الاجتماع تم الدعوة له ليشكل الجميع خلية نحل والعمل بروح الفريق الواحد بين السلطة في المديريات وإدارات التربية والصحة لمواصلة العطاء وبجهد اكبر وليتعرف الجميع الامكانيات المتاحة والعمل وفقها , مؤكدا بأن طموح السلطة المحلية ومكتبي وزارة التربية والصحة كبير جدا ولكن الظروف التي نعيشها جميعا حالت لتحقيق تلك الطموحات ولكن برغم ذلك إلا إن جميع المكاتب والإدارات والكوادر التعليمية والصحية وجميع العاملين يبذلون جهدا والجميع يدرك ذلك لضمان استمرارية تعليم اولادنا وبناتنا وتقديم افضل الخدمات الصحية في المرافق الصحية ليس على صعيد وادي وصحراء حضرموت فحسب بل للمواطنين المحافظات المجاورة.
مشددا على اهمية الرقي بتلك الخدمات من تأدية الرسالة التعليمية والتحصيل العلمي الجيد لدى الطلاب والطالبات , وفي الجانب الطبي شدد على اهمية الحفاظ على الاجهزة الطبية , مشيرا بأن الاوضاع خلفت الكثير من المعاناة وخاصة في نقص الكادر سوى في التربية او الصحة نتيجة لخروج الكثير للتقاعد او الوفيات دون البديل ولكن اسهام منظمات المجتمع المدني ساعدت في الحد من هذا النقص ولازالت الجهود متواصلة ومستمرة وما وعد به رئيس محلس الوزراء في زيارته الاخيرة في اعطاء صلاحية وفتح جانب الاحلال الوظيفي وخاصة في الجانب التربوي والصحي سيحل كثيرا من تلك المعوقات .
مقدما شكره وتقديره لكل المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والجهات والمنظمات المانحة وفاعلي الخير والمجتمع المدني على مساندتهم ودعمهم في الظروف الراهنة في الجانب التربوي والصحي والمجتمعي , مناشدا استمرارية هذا الدعم والعطاء حتى يفرج الله الكربة ويكشف الغمة وتستمر عملية التنمية وفي الاجتماع تحدث مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم بوادي وصحراء حضرموت الدكتور / محمد احمد فلهوم استعرض في حديثه ابرز النجاحات التي تحققت وابرز الصعوبات التي ابرزها النقص العام في المعلمين وخاصة النقص النوعي لمعلمي الاجتماعيات بشكل عام إضافة الى توقف مصنع الاثاث المدرسي الذي شكل عائقا للعديد من المدراس الذي طلابها يفترشون الارض .
لافتا بأن توقف بند الصيانة في الميزانية شكل عائقا كبيرا في الصيانة وترميم العديد من المدارس مقدما شكرا وتقديره للسلطة المحلية بالوادي والمديريات على تحويل برنامجهم الاستثماري إلى البنية التحتية للتربية والتعليم في بناء الصفوف وترميم المدارس إلى ذلك مع اسهام المجتمع المحلي في العديد من المديريات .
وحول النقص في المعلمين اشاد الاستاذ الدكتور/ فلهوم بإسهام صندوق المحافظة لدعم التعليم ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسها مؤسسة العون للتنمية التي تتبنى 140 معلما ومعلمة بالتعاقد معهم , وتطرق فلهوم في حديثة حول نتائج مرحلة الشهادة الثانوية وما حصل فيها من تقدم تظلمات من الطلاب نتيجة عدم احتساب النسب التراكمية مؤكدا بأنه تم التواصل مع الوزارة وإدارة الامتحانات حول ذلك الموضوع وسيتم رفع تظلمات الطلاب اليهم مطلع الاسبوع الجاري ومدى تفهم الوزارة للموضوع .
وتحدث في اللقاء مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي وصحراء حضرموت الدكتور / هاني خالد العمودي مستعرضا الوضع الصحي بوادي وصحراء حضرموت مشيرا بأنه ولله الحمد يخلوا من كافة الأوبئة من خلال الجهود التي بذلت وتبذل والتدخلات الوزارية والمنظمات المانحة في هذا
الجانب , واستعرض العمودي الصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل الصحي بوادي وصحراء حضرموت وابرزها احتياج مكتب الصحة الى 900 موظف صحي إضافة الى الكادر الصحي التخصصي و الاطباء , تهالك المباني للمرافق الصحية , عدم وجود ميزانية تشغيلية لعدد من المرافق الصحية والتخصصية والتأكيد علىفي إحالة إمشاء مراكز او وحدات صحية بالمديريات سوى دعم من الاهالي او السلطة المحلية او مانحين التنسيق والتشاور مع مكتب وزارة الصحة العامة لمطابقة المعاير الاساسية وفقا ولسياسة وزارة الصحة العامة والسكان وعدد من المواضيع التي تخص جانب الخدمات الصحية وضمتن استمراريتها .
وفي اللقاء تحدث مدراء عموم المديريات ومدراء إدارات التربية والصحة عن ابرز الصعوبات والمعوقات كلا في إطار مديريته .
وبعد نقاش مستفيض لمجمل القضايا والصعوبات والمعوقات التي وضعت في الاجتماع والرد عليها من قبل الوكيل عصام حبريش الكثيري والوكيل المساعد عبدالهادي التميمي ومديري عموم مكتب وزارة التربية والصحة بوادي وصحراء حضرموت تم التأكيد على جملة من الإجراءات والتوصيات ورفع مذكرات للجهات ذات العلاقة , مجلس الوزراء ومحافظ المحافظة وغيرها لضمان استمرارية استقرار العملية التعلمية وتقديم الخدمات الصحية ليس لمواطني الوادي والصحراء بل للمواطنين الوافدين من المحافظات المجاورة , وابرزها سرعة اصدار القرار في الاحلال الوظيفي لمكتبي التربية والصحة , استكمال المشاريع التربوية المركزية المتعثرة , اعتماد ميزانية إسعافيه لمكتب وزارة الصحة , اعتماد ميزانية للمراكز التخصصية , رفع رسالة توصية الى رئيس جامعة حضرموت بالسماح لدخول طلاب وادي حضرموت خريجي الثانوية في امتحانات القبول بالكليات بنسبهم الحالية نتيجة لاختلاف معايير معدلات النتائج بين المحافظات المحررة والمحافظات الغير محررة كونها مرتفعة في المحافظات الغير محررة لعدم احتساب المعدلات التراكمية للطلاب واحتسابها في المحافظات المحررة , وعدد من التوصيات الاخرى .
