آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-10:03م

العالم من حولنا


وزير الدفاع الأمريكي يصل أفغانستان بعد ساعات من انفجار صواريخ عند مطار كابول

الأربعاء - 27 سبتمبر 2017 - 05:21 م بتوقيت عدن

وزير الدفاع الأمريكي يصل أفغانستان بعد ساعات من انفجار صواريخ عند مطار كابول
وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس

(عدن الغد) رويرتز :

زار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس العاصمة الأفغانية كابول يوم الأربعاء للتعهد بمساندة حكومة الرئيس أشرف عبد الغني في حين أكد هجوم صاروخي على المطار بالعاصمة بعد ساعات من وصول ماتيس الوضع الأمني الخطير في كابول.

وقال ماتيس، القادم من الهند حيث سعى لحشد التأييد لخطط جديدة وضعتها الإدارة الأمريكية للأمن في جنوب أسيا،إن الولايات المتحدة عازمة على عدم السماح ”لعدو بلا رحمة أن يشق طريقه للسلطة بالقتل“.

ووعد بانتهاج أسلوب أكثر ”شمولية“ دون جدول زمني محدد وإشراك دول أخرى في المنطقة منها باكستان وقال إنه يتعين على طالبان أن تعرف أنه لا يمكنها هزيمة الحكومة.

وقال في مؤتمر صحفي مع عبد الغني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ”أريد أن أؤكد لطالبان أن السبيل الوحيد للسلام وحصولها على الشرعية السياسية هو عن طريق التفاوض على تسوية“.

وتأتي الزيارة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية جديدة بشأن أفغانستان وتعهده بتصعيد حملة عسكرية ضد مقاتلي طالبان الذين حققوا مكاسب في مواجهة قوات الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة. وتسعى طالبان لإعادة تأسيس حكم إسلامي بعد الإطاحة بها عام 2001.

لكن الهجوم الصاروخي على مطار كابول الذي أسفر عن إصابة خمسة مدنيين وأعلن مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان مسؤوليتهم عنه يلقي الضوء على قدرة المتشددين على توجيه ضربات لحكومة مدعومة من الغرب.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن مقاتلين تحصنوا في مبنى قريب واستمروا في مقاومة قوات الأمن لساعات.

وأدان ماتيس الهجوم ووصفه بأنه ”عمل إجرامي نفذه إرهابيون“ وأضاف أن هذا ”تعريف تقليدي لما تقوم به طالبان هنا الآن“.

ويوجد حاليا نحو 8400 جندي أمريكي في أفغانستان في إطار بعثة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي وقوامها 13500 جندي والتي تقدم المشورة والتدريب للقوات الأفغانية إلى جانب بعثة منفصلة لمكافحة الإرهاب تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.

وفي إطار الاستراتيجية الجديدة التي تعطي القادة الأمريكيين حرية أكبر في استخدام القوة الأمريكية ضد طالبان قال ماتيس إن الولايات المتحدة سترسل 3000 جندي إضافي إلى أفغانستان للمساعدة في تدريب قوات الأمن الأفغانية.

وستمكن الاستراتيجية الجديدة كذلك من استخدام أكبر للقوة الجوية لدعم القوات الأفغانية وتوجيه ضربات لطالبان وهي استراتيجية تهدد بزيادة أعداد الضحايا المدنيين.

وقال ماتيس ”لا أريد أن أبلغ العدو بالتحديد بما نقوم به لكن الأمر برمته يتعلق بالتأكيد على أن لدينا ميزة كبيرة على أرض المعركة بالمقارنة بأي شيء قد تحاول طالبان حشده ضد قواتنا“.

وتابع أن القوات الأمريكية ستقوم ”بأي شي ممكن إنسانيا“ للحد من سقوط ضحايا مدنيين الأمر الذي أثار خلافات مريرة بين واشنطن وحكومة الرئيس السابق حامد كرزاي.

وكان ترامب قال إنه يتوقع من دول حلف شمال الأطلسي أن تعزز مساهمتها بالقوات والتمويل في بعثة أفغانستان وقال ستولتنبرج إن مصداقية الحلف تعتمد على الإبقاء على الدعم.

وقال ”نحن على علم بتكلفة البقاء في أفغانستان... لكن تكلفة المغادرة ستكون أكبر. إذا غادرت قوات حلف شمال الأطلسي في وقت مبكر سيهدد ذلك بأن تتحول أفغانستان مرة أخرى إلى حالة من الفوضى وتصبح ملاذا آمنا للإرهاب الدولي“.