تناقل مؤيدو الحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي صورة معدلة تظهر حليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مقيد اليدين ومعتقلا بمناسبة فعالية 21 سبتمبر ذكرى سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وتشير هذه الصورة المتداولة إلى حجم التدهور الحاصل في العلاقة بين حزب صالح وجماعة الحوثي إثر خلافات الطرفين المتزايدة.
وكانت مصادر حوثية اتهمت صالح بالفساد، مؤكدة أنه جمع ثروة طائلة على مدار سني حكمه ال33، مشيرة إلى عدم امتثاله للقانون الذي وضعه عام 2006، والذي يجبره على إشهار ذمته المالية والإفصاح عن ممتلكاته وأرصدته داخل وخارج البلاد.
وفوّض علي صالح، الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي»، عارف الزوكا، بالإنابة عنه في المناسبات الاجتماعية، فيما قد يبدو أنه بداية لتواريه تدريجياً عن المشهد العام في البلاد.
في الأثناء، دعا حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعمه المخلوع، أنصاره إلى التهدئة الإعلامية مع جماعة الحوثيين. وحسب الموقع الرسمي للحزب، فقد جاء ذلك على لسان الأمين العام للحزب، عارف الزوكا، في حديث له خلال عقده بصنعاء اجتماعاً لرؤساء المؤسسات الإعلامية في الحزب لمناقشة المستجدات التي تمر بها البلاد.
وأكد الزوكا على أهمية وضرورة الالتزام بالتهدئة من قبل كافة وسائل الإعلام، مشدداً على ضرورة «التزام جميع وسائل الإعلام والإعلاميين والناشطين في الحزب بالتهدئة، وذلك التزاماً بالتوجيهات التنظيمية لقيادة الحزب». وأضاف أن«قيادة حزب المؤتمر ستتخذ الإجراءات التنظيمية بحق كل من يخالف توجيهاتها».
