أكد نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الثلاثاء، أن الحوثيين يستعدون للانقلاب على حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنصاره، الذين ساعدوهم على دخول صنعاء قبل ثلاثة أعوام.
وقال محسن صالح في كلمة ألقاها أمام أعضاء السلطة المحلية بمحافظة مأرب إن “الحوثيين لا يحترمون اتفاقا ولا عهدا كما أنهم يستغلون فترات المصالحة للقضاء على خصومهم وتصفية حساباتهم”.
وكشف أن الحوثيين يجهزون قرارات وبيانات بالتزامن مع احتفالهم بالذكرى الثالثة لدخولهم صنعاء التي تصادف 21 سبتمبر، ويستعدون ويعملون بشكل عاجل على هذا الأمر.
وأوضح أن البلاد تعيش وضعا صعبا جراء الأوضاع التي خلفها الحوثيون، مضيفا أن “اليمنيين يقاتلون اليوم لأجل عودة الشرعية والجمهورية ودولة النظام والقانون”.
وتسارعت وتيرة الأحداث بشكل كبير في اليمن خلال الفترة الماضية ولا سيما في العاصمة، ما ينذر، وفق مراقبين، باقتراب موعد فض الشراكة بين طرفي الانقلاب.
وتؤكد مجريات الأحداث المتسارعة بالبلاد أن التصعيد العسكري بات خيارا لا مفر منه لطرد الحوثيين، وفق مصادر يمنية، حيث بدأ الجيش اليمني يحشد قواته في المناطق القريبة من صنعاء.
ويقول مراقبون إن الحكومة الشرعية، المدعومة من المجتمع الدولي، تعول كثيرا على تفجر الخلافات بين الحوثيين وحليفهم صالح، لتصيد الفرصة المناسبة وإعلان معركة تحرير العاصمة من قبضة الانقلابيين.
وفي فصل جديد من فصول التوتر، أعلن حسين العزي، القيادي الحوثي، أنه “لا تراجع عن القرارات التي أطاحت بقيادات موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح”.
واتهم عضو المجلس السياسي للحوثيين في سلسلة تغريدات الثلاثاء، على حسابه في تويتر القيادات المقالة بالفساد. وقال إن “شرعية الثورة التي يزعمون قيامهم بها عند اجتياح صنعاء عام 2014 تحتم المضي سنوات في تحقيق أهدافها”.
وذكر القيادي الحوثي أنهم “لن يتراجعوا عن قرارات إقالة الموالين لصالح مهما كانت الضغوط التي لن تتم الاستجابة لها ولن تستطيع فرض استمرار أي فاسد”.
