آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

اليمن في الصحافة


الحوثيون يحاربون بالزي المدني

الأربعاء - 13 سبتمبر 2017 - 06:14 ص بتوقيت عدن

الحوثيون يحاربون بالزي المدني
د. عبدالعزيز الواصل

جنيف ( عدن الغد ) واس :

أكدت المملكة مواصلة جهودها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان انطلاقاً من مبادئ الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى موقفها الثابت من أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا يعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي.

 

وشدد سفير المملكة في الأمم المتحدة الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل في كلمة ألقاها أمام الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان أمس على حرص المملكة على استمرار وتعزيز التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الانسان، مشيراً إلى أهمية الاتفاقية التي أبرمتها المملكة مع المفوضية كخطوة مهمة في هذا الاتجاه.

 

وأوضح أن البرامج التي تم تنفيذها بالتعاون مع المفوضية تهدف إلى بناء القدرات الوطنية من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان، مؤكدا أن المملكة، انطلاقا من ثوابتها والتزاماتها وعلاقتها الوثيقة بالشعب اليمني، من أكبر الدول المانحة لليمن وقد ساهمت بشكل كبير في المساعدات الانسانية لرفع معاناة الشعب اليمني عبر برامج وشراكات مع الوكالات والمنظمات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية، وآخرها تخصيص 66 مليون دولار لمحاربة داء الكوليرا، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية العينية الأخرى، معرباً عن عميق الأسف على ظهور الكوليرا والحاجة الماسة للغذاء والدواء في بعض مناطق اليمن.

 

وأشار إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون تنتشر فيها الكوليرا وتشتد فيها الحاجة للمساعدات الإنسانية، نتيجة ممارسات الانقلابيين كنهب المساعدات الإنسانية وتعطيل وعرقلة العمل الانساني وبيع المساعدات من أجل تمويل أعمالهم الحربية، مشددا على ضرورة أن تقوم المنظمات الدولية العاملة في اليمن بدورها للضغط على الانقلابيين لتسهيل العمل الإنساني وإيصال المساعدات لمستحقيها.

 

وأعرب الواصل عن أسف المملكة على سقوط المدنيين في اليمن، موضحا أن عدد الضحايا المدنيين الوارد في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان غير دقيق البتة، وأن أفراد المليشيات الانقلابية تُمارس الأعمال الحربية بالزي المدني، وأن أغلب الضحايا المصنفين على أنهم مدنيون إنما هم من جنود المليشيات الانقلابية لكنهم بزي مدني.

 

وقال: مملكة البحرين عانت وما زالت تعاني من تدخلات خارجية تحاول زعزعة استقرار الأمن الداخلي وشق اللحمة الوطنية، وهي تبذل جهوداً ملموسة وحقيقية لحماية حقوق الانسان في إطار حقها السيادي بالدفاع عن أمنها واستقرارها ضد أي تدخلات خارجية أو أعمال إرهابية.

 

وأكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض بشكل مستمر لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي مضى عليه أكثر من ستة عقود، مجدداً الدعوة للمجتمع الدولي للقيام بمسئولياته واتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ووضع حد لتجاهل سلطات الاحتلال للقرارات الدولية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره و قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.