آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:16م

اليمن في الصحافة


تدريب إماراتي فعال للقوات اليمنية مهّد لاستعادة شبوة

الثلاثاء - 08 أغسطس 2017 - 09:53 ص بتوقيت عدن

تدريب إماراتي فعال للقوات اليمنية مهّد لاستعادة شبوة
حرص إماراتي على تكوين جيش يمني

(عدن الغد) العرب

كشفت السرعة التي تم بواسطتها طرد تنظيم القاعدة من محافظة شبوة اليمنية عن تدريب فعال تتلقاه قوات النخبة اليمنية من قوات خاصة إماراتية نجحت في تدريب وتأهيل الآلاف من الجنود اليمنيين لضبط الأمن وتأمين المناطق المحررة، فضلا عن مواجهة التنظيمات المتشددة.

 

 

وقال مسؤولون عسكريون يمنيون إن عناصر قوات النخبة التي تضم عدة مئات من المسلحين تسليحا جيدا والمجهزين بمعدات شاركوا بالهجوم على التنظيم المتشدد.

 

وكشف مسؤول عسكري يمني أن “قوات النخبة التي دخلت هذه المناطق هي قوات يمنية لكنها تدربت لأشهر في المكلا على يد قوات الإمارات، وأن العملية العسكرية كلها أدارتها الإمارات”.

 

وأضاف أن “مشاركة القوات الأميركية اقتصرت على مروحيات حلقت في سماء المناطق التي دخلتها القوات”.

 

ويشير خبراء عسكريون إلى أن إشراف الإمارات على تدريب قوات يمنية بكفاءة عالية لخوض الحرب سواء ضد القاعدة وداعش، أو لإجبار الحوثيين على التراجع عن المناطق التي سيطروا عليها، أفضل من أن يتولى التحالف العربي قيادة الحرب مباشرة.

 

ولفت الخبراء إلى أن وجود قوات ذات كفاءة عالية سيوفر شرطا مهما لمرحلة ما بعد الحرب، وسيكون ضامنا لمنع تغول الميليشيات الطائفية والحزبية على اليمن مثل الحوثيين أو مقاتلي حزب الإصلاح الإخواني.

 

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس أعلن الجمعة أن القوات الخاصة الأميركية تساعد المواطنين والقوات المحلية في عملياتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن.

 

وقال إن الهدف من هذه العمليات، التي تجري بشكل رئيسي في محافظة شبوة، هو تدمير قدرة شبكة القاعدة على القيام بعمليات.

 

وأدلى بهذا التصريح غداة إعلان الإمارات عن إطلاق عملية “واسعة النطاق”.

 

وتكتسي محافظة شبوة أهمية استراتيجية بالنسبة لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في نزاعه مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن والعاصمة صنعاء.

 

وفي شبوة عدة حقول للنفط والغاز وخصوصا محطة بلحاف الغازية التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة في البلاد. وكانت مجموعة النفط الفرنسية توتال مسؤولة عن تشغيل المحطة حتى عام 2015، عندما انسحبت بسبب اشتداد النزاع.

 

وينتشر جهاديو تنظيم القاعدة في اليمن منذ عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة والمتمردين لتعزيز مواقعهم، وخصوصا منذ اشتداد حدة النزاع مع تدخل تحالف بقيادة سعودية إماراتية دعما للرئيس هادي.