آخر تحديث :الجمعة-24 مايو 2024-04:00م

دولية وعالمية


العاهل الأردني يبحث أمن الأماكن المقدسة في القدس خلال زيارة لرام الله

الإثنين - 07 أغسطس 2017 - 03:45 م بتوقيت عدن

العاهل الأردني يبحث أمن الأماكن المقدسة في القدس خلال زيارة لرام الله
الملك عبد الله عاهل الأردن (يمينا) والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مراسم استقبال الملك في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاثنين - رويترز.

(عدن الغد) رويترز:

يجتمع الملك عبد الله عاهل الأردن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يوم الاثنين لأول مرة منذ خمس سنوات لبحث التوترات في الأماكن المقدسة بالقدس والتطورات السياسية.

وكثيرا ما يجتمع الزعيمان في عمان وعواصم أخرى لكن الملك عبد الله لم يزر رام الله مقر السلطة الفلسطينية منذ ديسمبر كانون الأول عام 2012.

وسيصل الملك بطائرة هليكوبتر في زيارة منسقة مع السلطات الإسرائيلية التي تتحكم في جميع مداخل ومخارج الضفة الغربية، بما فيها الحدود التي تمتد 150 كيلومترا مع الأردن، ومجالها الجوي.

وتأتي الزيارة بعد أسبوعين من تصاعد أعمال العنف في القدس بعد أن وضعت إسرائيل أجهزة فحص أمني للكشف عن المعادن عند منافذ دخول المسلمين إلى الحرم القدسي في أعقاب مقتل شرطيين إسرائيليين.

وأثار تغيير الإجراءات الأمنية احتجاجات واشتباكات استمرت أياما بين مصلين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية قبل أن تقرر إسرائيل، بعد التشاور مع الأردن، إزالة أجهزة الكشف عن المعادن وإجراءات أمنية أخرى.

ويتولى الأردن إدارة المزارات الإسلامية المقدسة في القدس منذ عشرينات القرن الماضي. ويقدس اليهود كذلك الحرم القدسي في المدينة القديمة بالقدس ويطلقون عليه اسم جبل المعبد.

ولم يورد المسؤولون الفلسطينيون تفاصيل تذكر عما سيبحثه عباس والملك عبد الله لكنهم قالوا إن المحادثات ستتناول الوضع في المسجد الأقصى وقضايا سياسية أوسع نطاقا.

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لرويترز "هذه الزيارة تأتي في إطار استمرار سياسة التشاور والتنسيق في كافة المجالات".

وأضاف "سيتم خلال هذه الزيارة تقييم الأحداث الجارية في مدينة القدس وخصوصا التي شهدها المسجد الأقصى المبارك والجهود التي بذلت لحل الأزمة ومواصلة سياسة التنسيق والتشاور التي هي ثابتة في العلاقات الفلسطينية الأردنية."

وكثيرا ما يقوم الأردن بدور الوساطة في المنطقة فقد أبرم اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1994 وتربطه علاقات اقتصادية متنامية بإسرائيل.

ومن المرجح كذلك أن يبحث عباس وعبد الله الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المعلقة منذ ثلاث سنوات.

وقام جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص للمنطقة بعدة زيارات لعمان ورام الله والقدس هذا العام في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة لكن لم تظهر بوادر تذكر على حماس أي من الطرفين لبدء المفاوضات.

ويقوم الملك عبد الله كذلك بدور في التنسيق مع مصر وغيرها لمعرفة ما إذا كان يمكن حل الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين حركة فتح التي ينتمي لها عباس والمدعومة من الغرب وبين حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقال أبو ردينة إن زيارة ملك الأردن الذي يرأس القمة العربية لرام الله تأتي كذلك "لمتابعة اللقاء الثلاثي الذي عقد على هامش القمة العربية وشارك فيه الملك عبد الله والرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي إضافة إلى الرئيس أبو مازن (عباس) الذي تم خلاله وضع تصور ورؤية للحركة السياسية".

وعلى مدى الأشهر الماضية كثف عباس الضغوط على حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، فأوقف رواتب العاملين بالجهاز الحكومي في القطاع وقلص مدفوعات الكهرباء وبعض الأدوية.

والهدف فيما يبدو هو الإطاحة بحكم حماس للقطاع لكن لم تظهر بوادر تذكر على احتمال حدوث ذلك وتبذل القوى الإقليمية جهودا لإيجاد حل للخلافات الداخلية.