«الهلال الإماراتي» تدعم أصحاب الأمراض المزمنة وذوي الإعاقة في اليمن

وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، مساعدات إنسانية عاجلة على مرضى الفشل الكلوي والأورام السرطانية وذوي الإعاقة، بمديرية عتق عاصمة محافظة شبوة، كما وزعت الهيئة مساعدات إغاثية جديدة على ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود بمنطقة غيل عمر بمديرية ساه بمحافظة حضرموت؛ وذلك في إطار الحملة الإنسانية التي أطلقتها الهيئة حديثاً بالمحافظة والجهود الإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات وبتوجيهات من القيادة الرشيدة على أكثر من صعيد؛ لمساعدة الأشقاء في اليمن، والتخفيف من معاناتهم، وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.
وقال محمد المهيري رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة شبوة، إن المساعدات الغذائية شملت المرضى الذين يتلقون جلسات العلاج الكيماوي بمركز معالجة الأورام السرطانية، ومرضى الفشل الكلوي بمركز غسل الكلى، علاوة على ذوي الإعاقة الذين يتلقون التعليم والعلاج الطبيعي بمركز رعاية وتأهيل المعاقين، مشيراً إلى أن هذه المساعدات تأتي من أجل تلبية احتياجات الحالات الإنسانية، التي تعاني أمراضاً مزمنة، ولمد يد العون لأسر المرضى الذين يعانون أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة.
وأكد المهيري، حرص الهيئة على مواصلة تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية، وإدخال المساعدات الإغاثية؛ لتصل إلى كل المواطنين المحتاجين في مختلف مديريات محافظة شبوة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها اليمن تجسيداً لروح الأخوة بين أبناء البلدين.
من جانبه، أشاد الشيخ علي محسن السليماني وكيل محافظة شبوة لشؤون الشهداء والجرحى، بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات وذراعها الإنسانية في اليمن ممثلاً بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفريقها بمحافظة شبوة، في تقديم المساعدات الغذائية لهذه الشريحة الأشد فقراً واحتياجاً للعون، مثمناً اللفتة الإنسانية الكريمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتحديد فئة مرضى الفشل الكلوي والأورام السرطانية وذوي الإعاقة ضمن أولوياتها للاستفادة من المساعدات الغذائية، كونهم من أشد شرائح المجتمع حاجة لكل أشكال المساعدة الغذائية والدوائية والعلاجية. واعتبر وكيل محافظة شبوة أن الدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات سيكون له المساهمة الأبرز في تحسين مستوى المعيشة لدى سكان المحافظة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية المستمرة للأهالي، مؤكداً أن البصمات الإماراتية في محافظة شبوة ومختلف المحافظات المحررة لا يمكن نسيانها لا سيّما أنها جاءت في ظروف صعبة كانت تعيشها المحافظة جرّاء الأحداث الأخيرة.
بدورهم، أعرب المستفيدون من المساعدات عن عظيم شكرهم وخالص تقديرهم وامتنانهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً على هذه المبادرة الإنسانية التي تأتي في ظل ظروف معيشية صعبة يعانيها معظم سكان المحافظة؛ نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
من جهة أخرى، قال أحمد النيادي نائب فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، إن توزيع هذه المساعدات الإغاثية يأتي من أجل تلبية احتياجات الأهالي، وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة، خاصة في المجالات الخدمية والإنسانية كافة وسد الفجوة الغذائية؛ بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، وتلبية لاحتياجات السكان من المواد الغذائية؛ نظراً لشحها في ظل عدم توفر السيولة المالية لشرائها لدى الأسر المحتاجة. وأكد أن الهيئة ستكثف جهودها الإنسانية لتغطية مختلف المحافظات المحررة والمناطق النائية بشكل خاص، مشيراً إلى أن عملية التوزيع تمت بموجب آلية تتخذها الهيئة لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها.