آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:03م

أخبار وتقارير


هادي في عدن مجددا .. ما الذي ينتظر الرجل؟

الخميس - 03 أغسطس 2017 - 02:59 م بتوقيت عدن

هادي في عدن مجددا .. ما الذي ينتظر الرجل؟

(عدن الغد) خاص:حسين الحنشي:

في 18 يوليو زار رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، القاعدة الإدارية لقوات التحالف العربي في عدن.

وكان في استقباله قائد قوات التحالف العربي بعدن العميد أحمد ابو ماجد وعدد من القادة العسكريين لدول التحالف العربي.

وخلاى الزيارة عقد رئيس الوزراء اجتماعاً مع القادة العسكر للتحالف العربي، ناقش معهم سبل التعاون بين الشرعية وقيادة التحالف العربي.

وأكد عمق العلاقات التاريخية والروابط المشتركة والمصير الواحد بين اليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف العربي.

واستمع رئيس الوزراء من القائد الإماراتي على شرح وافي لمهام قوات التحالف العربي في عدن والمحافظات القريبة منها، وكذلك سير العمليات العسكرية في جبهات القتال مع العدو الحوثي وصالح.

وفي 28 يوليو كذلك قامت  القيادات الإماراتية في التحالف العربي بزيارة قصر معاشيق والتقت برئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر.

وبحسب المسئولين فقد استمر اللقاء أكثر من ساعتين وتناول فيه الوفد الزائر مع بن دغر وعدد من المسئولين طعام الغذاء .

وتأتي الزيارة وسط حالة من التحسن في العلاقة بين الجانب الإماراتي والحكومة الشرعية بقصر معاشيق.

وهذا هو اللقاء الثالث بين الطرفين خلال اسبوعين وسادت العلاقة بين حكومة الشرعية والجانب الإماراتي حالة من التوتر لأشهر قبل ان تشهد حالة من التحسن مؤخرا.

 زيارات وتامين لمحيط عدن الامني والعسكري:

 وفي 21 يوليو  زار  رئيس الحكومة بن دغر محافظة لحج و قاعدة العند الجوية والمعسكر التدريبي فيها والحبهات الامامية في منطقة كرش وقال ان النصر على مليشيا الانقلاب بات قريب

وخلال الزيارة التي رافقه فيها ضباط في التحالف العربي وقائد المنطقة الرابعة فضل حسن و عضو المجلس الانتقالي محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي ومدير أمن لحج صالح السيد، اشاد بن دغر بالانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة بدعم من التحالف العربي .

وفي 27 يوليو بدأت عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين، لتأمينها بإرسال لواء عسكري بمختلف تجهيزاته إلى بلدة جحين ، ولواءٍ آخر الى شرق بلدة لودر"، مؤكداً أن الهدف هو تأمين محافظة أبين وملاحقة الإرهابيين الذين نشطوا مؤخراً.

وقال مصدر عسكري يمني في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن، إن القيادة بدأت عملية نشر قوات عسكرية في محافظة أبين والبلدات الريفية لتأمينها من الإرهابيين الذين ارتكبوا العديد من الهجمات في أبين.

وأكد المصدر " أن الحملة تأتي بعد قرابة العام على حملة عسكرية سابقة قادها الحزام الأمني واستعاد أجزاء واسعة من المحافظة خصوصاً المدن الرئيسية كزنجبار وجعار ولودر إلا أن غالبية تلك القوات انسحبت وعادت للتمركز في مدينة عدن - جنوب اليمن - ومحيطها .

وأوضح المصدر " أن قيادة الجيش بدعم من الحكومة وقوات التحالف العربي ستظهّر أرياف المحافظة من أي تواجد لعناصر التنظيم .

وأشار المصدر " إلى أن لجنة أمنية متخصصة من قوات التحالف العربي وصلت قبل أيام إلى مدينة عدن للتنسيق ودعم جهود الحكومة والجيش في تنظيم تلك الحملة .

وأضاف المصدر " أن ألوية من قوات المنطقة العسكرية الرابعة ستحل في أرياف المحافظة خصوصاً تلك المناطق التي انسحبت منها قوات الحزام الأمني .

ونظمت قوات الجيش أمس الأول عرضاً عسكرياً في معلب " خليجي 20 " بساحل أبين بمدينة عدن ضم عدداً من الكتائب العسكرية الجديدة المتوقع مشاركتها في الحملة الأمنية .

والتقى قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء " فضل حسن " أمس الإثنين قائد ائتلاف المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية " أديب العيسي " في إطار التعاون بين الجيش والمقاومة المتوقع أن تشارك بقوة في العملية العسكرية.

ثم  التقى رئيس الوزراء " أحمد بن دغر " في مدينة عدن كلاً من محافظ أبين اللواء " أبو بكر حسين " ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء " صالح الزنداني " .

وأكد " بن دغر " في اللقاء " وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء أن الدولة ماضية بقوة في محاربة تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وتجفيف منابعه ومطاردة عناصرهما أينما وجدوا.

ولفت الى أن الحكومة تضع في أولوياتها تثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وتسعى دائما لبذل أقصى ما يمكن لتحسين مستوى الخدمات الأساسية.. مشيرا الى المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق السلطة المحلية بمحافظة أبين وكافة قياداتها العسكرية والأمنية.

وزار قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء / فضل حسن و قائد اللواء 103 مشاه العميد / علي قملي اليوم الثلاثاء المواقع العسكرية المستحدثة في " جحين " لتفقد الجاهزية القتالية ووضع الخطط العسكرية الميدانية حسب مصادر مطلعة .

 تامين ابين لتامين عدن:

 ولان ابين تعتبر منصة انطلاق حقيقة للفوضى الامنية في ما جوارها واهما العاصمة عدن وبعد حملة امنية قام رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر،  في 2 اغسطس بزيارة اليها ووصل  مع عدد من أعضاء الحكومة لتفقد الأوضاع الخدمية والأمنية في المحافظة وتلمس هموم المواطنين.

كان في استقباله كل من محافظ ابين اللواء ابوبكر حسين ونائب رئيس هيئة الاركان العامة وقائد المنطقة العسكرية الرابعة فضل حسن وعدد من القادة العسكريين والأمنيين.

وحضر رئيس الوزراء عرضاً عسكرياً شاركت فيه عدد من الوحدات العسكرية والأمنية في المحافظة وألقى كلمة نقل في مستهلها تحايا وتبريكات الرئيس هادي وحيا قيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية وقادة الألوية العسكرية والضباط والصف والجنود و خريجي الدفعات الأخيرة من القوات المسلحة.

و خاطب الخريجين قائلاً " أيها الجنود الأبطال من كل مكان في الجمهورية اليمنية، يسعدنا ويشرفنا أن نكون معكم في محافظة أبين، هذه المحافظة المعطاءة والولادة بالمناضلين والمخلصين والساسة، فهي مصنع الرجال ومنبع الشرف والكرامة".

 تحرك عربي :

وبموازاة التحرك المحلي مع القوات الاماراتية على الارض كان هناك تحرك للقوتين العربيتين الابرز ايضاً في التحالف العربي الى جانب الامارات وهما السعودية والسودان حيث قالت مصادر في الحكومة الشرعية اليمنية ان قوات سودانية من المقرر لها ان تصل مدينة عدن خلال الاسابيع القليلة متزامنة مع وصول قيادات عسكرية سعودية وجنود من الجيش السعودي إلى المدينة .

وبحسب المصادر لصحيفة "عدن الغد" فإن القوات السودانية ستشارك الحضور العسكري إلى جانب القوات السعودية في عدن وذلك ضمن مهام التحالف العربي في اليمن .

من جانبها قالت صحيفة الشروق السودانية، إن الخرطوم تعتزم ارسال قوات دعم سريع إلى اليمن للمشاركة ضمن قوات عاصفة الحزم بقيادة السعودية.

وقال مسؤول عسكري إن تلك القوات ستقدم النموذج لبسالة الجندي السوداني في ميادين القتال عبر المشاركات الخارجية.

وأكد قائد ثاني قوات الدعم السريع اللواء عصام فضيل، خلال مخاطبته طابور السير، جاهزية قواته لسد أي ثغرة من ثغرات الوطن، وقال إن طابور السير الذي نفذته القوات يمثل واحداً من البرامج التي تمت قبل توجه القوات إلى اليمن.

وأضاف أن قوات الدعم السريع ستعمل داخلياً على تعزيز السلام والاستقرار في البلاد. وتابع "إن قوات الدعم السريع ستظل على العهد بها في الذود عن الوطن ومكتسباته".

من جهته، أشاد قائد الفرقة السادسة عشر بنيالا اللواء محمد علي إبراهيم، ببطولات قوات الدعم السريع في ميادين القتال المختلفة.

وقال إن الدعم السريع تمثل ركيزة أساسية لتعزيز السلام والاستقرار، مطالباً الجنود المتجهين إلى اليمن بتقديم النموذج في التفاني والثبات والانضباط على درب من سبقوهم هناك، على حد تعبيره.

وتشارك السودان في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن منذ اعلان التحالف في مارس 2015.

كما عززت الحكومة السعودية حضورها في مدينة عدن خلال الأشهر القادمة في حين قال مسئولون في الحكومة الشرعية لصحيفة "عدن الغد" ان جهود سعودية لايجاد إدارة خاصة بهم في المدينة يتم التجهيز لها .

ووصلت يوم الثلاثاء طائرة عسكرية سعودية تحمل على متنها وفد عسكري سعودي في زيارة يتوقع لها ان تستمر أسابيع.

واشارت المصادر إلى ان الوفد العسكري السعودي سيدرس امكانية وصول قوات سعودية وخبراء عسكريين إلى المدينة .

وجأت هذه التحركات وسط حضور سعودي تعاظم خلال الأشهر الماضية بالتنسيق مع حكومة الرئيس هادي.

واستقبلت السعودية قبل يومين مئات الجنود من قوات مكافحة الإرهاب بعدن لتلقي تدريبات خاصة .

ويعتقد على نطاق واسع ان السعودية تتجه صوب تسجيل حضور اكبر لها في مدينة عدن خلال الفترة المقبلة .

 لماذا كل هذه التجهيزات؟

 وتضع ما كشفته مصادر سياسية يمنية رفيعة في الرياض من أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيعود إلى عدن خلال الأيام القليلة المقبلة مع قرب اكتمال التحضيرات لاستئناف عقد جلسات مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن وذلك بعد قرار الرئيس هادي نقل المجلس من صنعاء إلى عدن  تتويج لكل تلك التحركات والتجهيزات .

حيث أكدت المصادر أن الرئيس هادي سيفتتح أولى جلسات البرلمان، وسيلتقي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في عدن خلال جولته المرتقبة والتي يتابع خلالها اتصالاته مع أطراف الأزمة اليمنية بشأن مقترحات خروج الميليشيات الانقلابية من الحديدة وتسليم الميناء لطرف ثالث لإدارته تحت إشراف الأمم المتحدة وتوريد العائدات المالية للميناء إلى البنك المركزي، وتمكين الحكومة من دفع رواتب الموظفين المتوقفة منذ سبتمبر العام الماضي. هذا وأفاد مسؤول حكومي يمني عزم المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، القيام بجولة اتصالات جديدة الأسبوع الجاري، يبدأها من الرياض للالتقاء بأطراف الأزمة اليمنية، ومن ثم الانتقال إلى صنعاء.

ونقلت العربية عن تلك المصادر، قولها، بأن الرئيس هادي سيفتتح أولى جلسات البرلمان، وسيلتقي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في عدن خلال جولته المرتقبة والتي يتابع خلالها اتصالاته مع أطراف الأزمة اليمنية بشأن مقترحات خروج الميليشيات الانقلابية من الحديدة وتسليم الميناء لطرف ثالث لإدارته تحت إشراف الأمم المتحدة وتوريد العائدات المالية للميناء إلى البنك المركزي، وتمكين الحكومة من دفع رواتب الموظفين المتوقفة منذ سبتمبر العام الماضي.

وكانت مصادر حكومية كشفت عن انعقاد مجلس النواب اليمني، منتصف شهر أغسطس الجاري في مدينة عدن، بعد ضمان حضور 138 عضواً وهو العدد المطلوب لعقد الجلسة قانونياً.

 هادي في عدن مجددا .. ما الذي ينتظر الرجل؟

 يبدو ان الرئيس عبدربه منصور هادي يستعد للعودة إلى مدينة عدن عقب غياب دام أشهر قضاها في المملكة العربية السعودية .

قالت وسائل إعلام سعودية يوم الأربعاء ان هادي سيعود إلى المدينة التي باتت عاصمة للحكومة الشرعية التي تعاني ضعفا ويقودها منذ عامين بهدف إنهاء انقلاب قاده الحوثيون وقوات موالية لصالح في العام 2015 ولايزال مستمرا حتى اليوم .

غادر هادي مدينة عدن قبل أشهر من اليوم وسط حالة من التأزم في العلاقة مع الجانب الإماراتي الشريك الأبرز في التحالف العربي المناهض للحوثيين وصالح في اليمن .

تأتي عودة هادي وسط الكثير من المتغيرات السياسية التي شهدتها "عدن" مؤخرا بينها حالة من المصالحة السياسية بين حكومة احمد عبيد بن دغر والجانب الإماراتي في اليمن الأمر الذي يعني ان صفحة الخلافات بين الجانبين ربما تطوى بشكل كبير لاحقا .

زار احمد عبيد بن دغر مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين يوم الأربعاء وذلك في أول زيارة سياسية من نوعها لمسئول كبير في الحكومة في حين كانت قوات أمنية مقربة من الإمارات قد مهدت الطريق لبن دغر بتأمينها لزنجبار ومدينة شقرة الساحلية .

قاد منير اليافعي والمعروف بابو اليمامة قوات عسكرية وصلت إلى مدينة شقرة حيث توقفت هناك ولاتزال هناك ضمة خطة حكومية بالتنسيق مع التحالف العربي لتأمين زيارة بن دغر إلى زنجبار .

لايبدو الوضع السياسي والعسكري بين الطرفين على حالته الاولى من التأزم وعلى نحو كبير يبدو ان الطرفين بدأ عملية تقارب سياسية كبيرة يمكن لها ان تحسم الجدل بخصوص الكثير من  الملفات السياسية العالقة منذ أشهر .

مجلس النواب وانعقاده الأول

تعد قضية انعقاد مجلس النواب الموال لحكومة الرئيس هادي في صنعاء اولى المهام التي تقف أمام إدارة هادي التي اعلنت نيتها قبل أشهر  عقد جلسة المجلس في عدن .

بدأت التحضيرات قبل أشهر في العاصمة السعودية الرياض التي وصلتها عدد من قيادات مجلس النواب قبل ان تبدأ عمليات تحضير استمرت لاكثر من شهرين .

وبحسب المصادر الحكومية التي تحدثت لصحيفة "عدن الغد" فان عدد من اعضاء مجلس النواب وصلوا خلال اليومين الماضيين في حين من المتوقع ان يصل ماتبقى من الاعضاء خلال الأيام القادمة .

ومن المتوقع أيضا ان يرأس هادي جلسة مجلس النواب في عدن التي ستنعقد عقب وصول الرجل .

هذه المتغيرات السياسية تأتي وسط حالة من الدعم السعودية البادية للعيان لهادي وحكومته في "عدن" .

قالت دوائر اعلامية سعودية خلال الأيام القليلة الماضية ان دعما سعوديا سيعزز حضور هادي وحكومته في عدن خصوصا فيما يتصل بتجهيز القوات الموالية له.

يوم الاثنين والثلاثاء غادر المئات من جنود فرصة متخصصة من القوات الموالية لهادي صوب العاصمة السعودية الرياض لتلقي تدريبات.

هذه هي اول فرقة عسكرية تابعة لهادي تغادر صوب الرياض منذ انتهاء الحرب في عدن وربما تكون مؤشرا على ان السعودية بصدد ان تلعب دور اكبر في عدن خلال الفترة القادمة .

"الإمارات" وهي الشريك الأساسي في التحالف العربي لاتزال حتى اللحظة صاحبة الحظ الاكبر في العملية السياسية ورغم تعاظم دور الحكومة الشرعية إلا ان الحضور الإماراتي وتأثيره على قطاعات عسكرية وسياسية بينها المجلس الانتقالي الجنوبي يظل صوت لايمكن تجاوزه .

يعود "هادي" إلى عدن وتظل امامه الكثير من الملفات العالقة التي يجب حسمها لعل ابرزها دفع مرتبات عشرات الآلاف من موظفي الحكومة والعسكريين والتي لم تصرف منذ خمسة أشهر مضت .

والى جانب تقف أمام هادي عدد من المعضلات السياسية والامنية الكثيرة بينها تداخل الأجهزة الأمنية بالمدينة وحالة الشتات الكبيرة.