نفى مصدر مسؤول في محافظة المهرة ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية يوم أمس عن سيطرة قبيلة مهرية على منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان وخروج المنفذ عن سيطرة الحكومة ، مؤكدا أن المنفذ يخضع لحراسة أمنية وعسكرية مشددة ويمارس نشاطه المعتاد والمعهود في إطار قيادة حكيمة من السلطة المحلية بالمحافظة بقيادة الشيخ محمد عبدالله كدة محافظ المحافظة ، وإن لا صحة إطلاقا لما تم تداوله.. وطالب الوسائل الإعلامية تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار التي لا تمت للواقع بأي صلة .
وبيّـــن المصدر بأنه خلال اليومين الماضيين شهدت المحافظة إجتماعات متواصلة ومكثفة للجنة الأمنية بالمحافظة برئاسة المحافظ لمناقشة كيفية تعزيز الحماية الأمنية والعسكرية في المنفذ وزيادة اليقظة الأمنية ، مما يساهم في رفع مستوى الأداء الوظيفي فيه وتسهيل حركة المرور أمام الزوار والبضائع ؛ كما يجري المحافظ إتصالاته المتواصلة - منذ توليه زمام المحافظة - بإدارة المنفذ لمتابعة سير العمل والوقوف على كل المستجدات فيه ، ناهيك عن زياراته الرسمية للمنفذ وتحفيز وتشجيع العاملين فيه من المدنيين أو الأمنيين والعسكريين ، ما يعكس الإهتمام البالغ الذي توليه السلطة المحلية بالمحافظة بكامل طاقمها الإداري والأمني بمنفذ شحن الحدودي وحرصها الشديد على أن تسير الأمور الإدارية والأمنية فيه بشكل منتظم ، ولا تزال الجهود تبذل في هذا الإطار .
وفيما يتعلق بالأحداث التي حدثت يوم أمس في منفذ شحن .. أوضح المصدر ؛ بأن ما حدث في منفذ شحن لا يعدوا أن يكون تهور طائش وعمل صبياني لعدد لا يتجاوز أصابع اليدين من الشباب المتعاقدين في المنفذ ، حيث كانت لهم مطالب خاصة ، وحاولوا الاستيلاء على البوابة الثانية في حين غِرّة من الحراسات الأمنية ، وحرصاً من القيادة الأمنية والعسكرية في المنفذ من الاشتباك مع المتعاقدين المحتجين خشية إحداث أي أعمال تخريب ؛ تواصلت مع إدارة الميناء ، وبدورها إدارة الميناء أبلغت القيادة الأمنية بالمحافظة بالموقف .. ومن فورها أعطت القيادة الأمنية أوامرها للمحتجين بإخلاء موقع البوابة الثانية وتسليمه للحراسات الأمنية بشكل سلمي دون أي فوضى ، وأمهلتم 24 ساعة لتنفيذ الأمر مالم سيتم التصرف معهم بالطرق التي يروها مناسبة لاحتواء الموقف ، وبالفعل وعند الساعة 6 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 2 / 8 / 2017 تم إنسحاب المتعاقدين المحتجين من موقع البوابة الثانية ، ووعدتهم السلطة المحلية أن يتم معالجة أي مطالب لهم إذا ما كانت شرعية وممكنة ..
وأستطرد قائلا : من خلال هذا السرد المقتضب لأحداث منفذ شحن التي لا علاقة لها لا بسيادة المنفذ ولا بصراع قبلي هادف إلى الاستيلاء على المنفذ ، والجدير بالذكر إن الخبر المغلوط الذي أنتشر بهذا الخصوص أشار إلى تنازع قبيلتي زعبنوت ورعفيت على مفرق فوجيت ، وحاول بطريقة تفتقر إلى المهنية تحوير أحداث البارحة في المنفذ وربطها بالقبيلتين المعروفة في المهرة والزج بهما في أمور ذات طابع سيادي مع استغلال خبر منح سلطنة عمان الجنسية لشخصيات يمنية من بينها رموز مهرية .. وإن مثل هذه الأخبار القصد منها تغريضي وتشتيت الرأي العام وإيهامه بأن المحافظة تعيش حالة عدم استقرار ، تأتي مثل هذه الأخبار في الوقت الذي تستعد وتتأهب فيه المحافظة إلى إستقبال المؤتمر الإستثماري الأول للمحافظة الذي سينقل المحافظة نقلة نوعية ويذلف بها إلى مصاف المحافظات المتقدمة خدميا واستثماريا ، والذي سبب حالة من الهستيريا لدى أعداء المحافظة ما ألجئهم إلى إختلاق الأكاذيب ونشرها في وسائل الإعلام .
وأضاف المصدر ؛ بأن محافظ محافظة المهرة الشيخ محمد عبدالله كدة ؛ يبذل مجهودات حثيثة في سبيل ترسيخ الأمن والإستقرار في المحافظة عن طريق دعمه المادي والمعنوي اللا محدود للأجهزة الأمنية والعسكرية ؛ عوضاً عن ما قدمه المحافظ في مجالات خدمية أخرى من إستيعاب الشباب الخريج وإشراكه في إدارة شؤون المحافظة من خلال التعاقد معهم وتمكينهم من مناصب قيادية لصقلهم وتهيأتهم لتحمل المسؤولية مستقبلا .. مشيراً إلى أن المحافظ على تواصل جيد مع الحكومة الشرعية ممثلة بالمشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه الفريق علي محسن صالح وبدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، خاصة فيما يتعلق بالجوانب السيادية والإستثمارية للمحافظة .
*من / رشدي معيلي :
