تكدس القمامات وطفح المجاري سببان لانتشار وباء الكوليرا في أبين

شكا مواطنون في عدد من مدن محافظة أبين وخاصة العاصمة زنجبار ومدينة جعار من عدم حل دائم لرفع القمامة ومخلفات المنازل والأسواق وما تقوم به الجهات المختصة من حملات لرفع هذه القمامات والمخلفات لم يكن حلاً ناجحاً موضحين أنه بعد رفع أكوام هذه القمامة والمخلفات من مكانه حتى يعود الوضع كما كان عليه في السابق .

حيث ناشد المواطنون الجهات المسؤولة بالمحافظة وفي المقدمة منهم مسؤولي صندوق النظافة والتحسين بوضع حل لهذه المشكلة لما تشكله أكوام القمامات والنفايات والمخلفات من مخاطر على البيئة والتي أصبحت ملوثة بالروائح الكريهة التي تزكم الأنوف بالإضافة إلى ظواهر تحويل ممرات المياه والسيول إلى مكبات ترمى فيه أكوام القمامة وجيف الحيوانات حتى أصبحت هذه الممرات - مثل عبر الفنح والسمر الواقع غرب مدينة جعار والعبر الشرقي للمدينة - مرتع للحشرات ومياه المجاري التي تشكل خطراً على الساكنين قرب هاذين العبرين ..

 حول هذه القضية نزلت الصحيفة إلى هذه المواقع وشاهدت ووثقت بالصور هذه الظواهر وتحدثت إلى عدد من المواطنين الذين عبروا عن قلقهم حول ذلك خاصة والمنطقة يجتاحها وباء الكوليرا والاسهالات المائية الحادة حيث قالوا : إن القمامة وتراكمها أصبحت مصدر قلق بالنسبة لنا فهي تتراكم ولا يتم نقلها مما يشكل تراكمها مصدر خصب لتوالد الحشرات المختلفة التي قد تكون سبباً في انتشار الأمراض الوبائية ..

 مشيرين أن هذا التراكم للقمامة - وخاصة هذه الأيام في ظل إنتشار وباء الكوليرا أو الأسهالات المائية الحادة - يزيد حالات الإصابة بالوباء وزيادة حالات الوفيات ..

وطالب المتحدثون الجهات المسؤولة بضرورة توفير قوالب لتجميع القمامة والعمل على إزالة الأوساخ والمخلفات من الأسواق والعمل على نظافتها بشكل يومي للحفاظ على نظافة المدن ..

 كما دعوا المسؤولين سواءً في صندوق النظافة والتحسين أو صحة البيئة بالعمل على رش المدن وتطهيرها من الأوبئة ..

 ووجهوا نداءاً عاجلاً إلى المحافظ اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم للوقوف على أوضاع مرافق النظافة والتحسين وصحة البيئة والصرف الصحي للتعرف على مكامن الضعف في العمل والإدارة وتوفير الإمكانيات التي تساعد على أداء العمل على أكمل وجه .

*من نظير كندح