آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

دولية وعالمية


ثلاثة شهداء يخضّبون الأقصى بدمائهم

السبت - 15 يوليه 2017 - 10:18 ص بتوقيت عدن

ثلاثة شهداء يخضّبون الأقصى بدمائهم

(عدن الغد)الخليج

استشهد 3 شبان فلسطينيين وقتل جنديان «إسرائيليان» خلال اشتباك مسلح اندلع داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وفي اعتداء منفصل استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في المواجهات التي أعقبت اقتحام القوات «الإسرائيلية» مخيم الدهيشة بالضفة المحتلة أمس الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن دائرة الإعلام في الأوقاف الإسلامية قولها، إن جنود الاحتلال لاحقوا 3 شبان داخل باحات المسجد الأقصى (صحن الصخرة) بادعاء إطلاقهم النار باتجاه جنود بالقرب من باب الأسباط، وإنها أصابتهم بالرصاص وهم ملقون على الأرض في باحات الأقصى، ويمنع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وادعت متحدثة «إسرائيلية» أن ثلاثة شبان فلسطينيين أطلقوا النار على الجنود في باب الأسباط ما أدى إلى إصابة ثلاثة من الجنود بجروح بينهم اثنان إصابتهما بالغة الخطورة فيما إصابة الثالث بين متوسطة وطفيفة.
وجرى التعرف على هوية شهداء عملية الأقصى وهم: محمد أحمد جبارين (29عامًا)، ومحمد حامد جبارين (19عامًا)، ومحمد أحمد مفضل جبارين (19عامًا). وأفادت الوكالة بأن الاحتلال أغلق المسجد الأقصى أمام المصلين وأعلنه منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله اضافة إلى البلدة القديمة، وأعلن عن منع إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي. كما اختطف مستعربون المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستعربين اختطفوا المفتي أثناء أداء صلاة الجمعة عند باب الأسباط بالقدس المحتلة بعد منع الاحتلال أداء الصلاة بالأقصى.
 
من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية في بيت لحم، عن استشهاد الشاب الفلسطيني براء إسماعيل حمامدة (21عاما) وإصابة شابين آخرين برصاص الاحتلال خلال مواجهات مع القوات التي اقتحمت المخيم. وأفاد مصدر أمني بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمخيم، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم احدهم إصابته خطيرة ونقلوا إلى أحد مشافي بيت لحم لتلقي العلاج وأعلن عن استشهاد الشاب حمامدة في وقت لاحق متأثراً بإصابته الخطيرة في الصدر. وأضاف المصدر الأمني وشهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من المخيم، عرف من بينهم كل من: محمد خالد عبيد، ومعاذ أبو نصار، وذلك بعد دهم منازل ذويهما وتفتيشها.
وأدانت الحكومة الفلسطينية قيام سلطات الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى وإغلاقه في وجه المصلين ومنعهم من قيامهم بأداء صلاة الجمعة وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة وقيامهم باحتجاز حرّاس الأقصى ورجال الإطفاء واصفة هذه الإجراءات بإجراءات إرهابية.
وأضافت أن هذا التصعيد الخطير من قبل سلطات الاحتلال من شأنه أن يعطل كافة المساعي الدولية وتحديداً المساعي الأمريكية لإحياء عملية السلام. وناشدت كافة أطراف المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية اتخاذ إجراءات فورية ورادعة حتى تمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وحذر القيادي في حركة فتح رأفت عليان من إغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع صلاة الجمعة فيه، وقال إن استغلال الاحتلال لأي حالة توتر في القدس لفرض أمر واقع جديد مرفوض تماما، مؤكدا أن إجراءات وممارسات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك هي السبب الحقيقي لمثل هذه العملية محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انفجار الوضع في القدس. 
من جانبها، باركت الفصائل الفلسطينية عملية القدس، واعتبرت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية عملية القدس النوعية ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى. وقالت حركة حماس إن العملية رد طبيعي على الإرهاب «الإسرائيلي» وتدنيس المسجد الأقصى. وأكدت الجبهة الشعبية، أن عملية القدس بطولية وتشكّل اختراقًا للطوق الأمني المفروض من قبل جنود الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وكسرًا لمعادلة وعنجهية الأمن الصهيوني والتي ترى في المدينة والأقصى حصناً منيعاً يصعب اختراقه. (وكالات)