آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-12:45م

أخبار المحافظات


وساطة قبلية تنهي قضية قتل بالخطأ في شبوة

الثلاثاء - 04 يوليه 2017 - 08:56 م بتوقيت عدن

وساطة قبلية تنهي قضية قتل بالخطأ في شبوة

شبوة (عدن الغد) خاص:

نجحت وساطة قبلية يقودها الشيخ منصور جازع الطوسلي وسند مجلبع المرزقي وسالم مهدي القميشي وسيف علي يسلم باعوضة وعدد من الشخصيات الإجتماعية في إنهاء قضية إطلاق نار بالخطأ الذي راح ضحيته المرحوم "رمزي عمر المحروق الخشعي" من ابناء منطقة المصينعة بمديرية الصعيد محافظة شبوة على يد أحد أبناء آل هدران من قبائل المحاثيث في أواخر شهر شعبان من هذا العام الهجري.

 

وتكللت جهود الوساطة بنجاح كبير بعد الجلوس مع أولياء الدم بموصل وصول بحسب الأعراف القبلية المعتادة إلى قرية "الخشعه" بمنطقة المصينعة في مديرية الصعيد،  يتقدمهم الشيخ احمد حسن علي والشيخ محمد سالم هدران والشيخ حيدرة مجاهد شيخ مشائخ الجعادنة من جانب قبائل المحاثيث ورافقهم الشيخ ناصر بن عديو القميشي ومجموعة من مشائخ وشخصيات إجتماعية من قبائل لقموش وخليفة والجعادنة.

 

وكان في إستقبالهم الشيخ سالم بن ناصر الجبواني والشيخ محمد الصرامي والشيخ احمد سالم السليماني والشيخ محمد سالم الأحمدي ومشائخ منطقة الخشعة "اولياء الدم" وشخصيات إجتماعية ودينية بحضور الوساطة القبلية التي بادرت بحل القضية في مشهد أخوي جميل؛ معتبرين ذلك قضاء وقدر في كلمة تحدثوا فيها عقب تأدية مراسيم الأسلاف والأعراف بالقهوة والتعشيرة والعقيرة وتناول وجبة الغداء.

 

وأكدوا قبائل المحاثيث ومن برفقتهم أنهم قادمين لأداء واجب العزاء والتحكيم في هذه الحادثة المؤسفة للجميع وهم على ثقة تامة بأنكم أهل كرم وشيمة وتربطنا بكم علاقات اخوية ووطنية.

 

من جانبهم رحب مشائخ قبائل العوالق والوساطة القبلية وأولياء الدم بالحاضرين من قبائل المحاثيث.. مؤكدين بأن مجيئهم شرف عظيم يستحق المفاخرة فيه وأنهم ضيوف كرام واعزاء.

 

وأصدر مشائخ العوالق بعد ذلك حكماً بأداء اليمين على كتاب الله أن آل هدران "أهل الجاني" لم يتعمدوا قاصدين قتل المجني عليه وصدر الحكم فيها بالصفح والعفو عن المتسبب في الحادثة امام الحاضرين كافة وسط فرحة غامرة عمت الحشود المشاركة في مراسيم التحكيم، مؤكدين ان اعلان العفو جسّد مبدأ التصالح وقيم المودة والإخاء مثمنين جهود الوساطة القبلية ممثلة بالشيخ منصور جازع الطوسلي وسند مجلبع المرزقي وسالم مهدي القميشي وسيف علي يسلم باعوضة، الذين بادروا بجهود ومساعي حثيثة إلى فعل الخير وإصلاح ذات البين.

 

وعبّروا عقب إنتهاء مراسيم التحكيم وإعلان الصفح والعفو على الجاني وآل هدران وقبائل المحاثيث في قضية مقتل المرحوم "رمزي المحروق الخشعي" عبروا عن إعتزازهم بالعرف والترابط الإجتماعي والتآخي والمواقف الأخلاقية النبيلة التي تتسيد موقف الحفاظ على الأمن المجتمعي في المحافظات وبين مختلف القبائل-شاكرين في ختام كلمتهم كل الجهود التي تبذل لملمة الشمل والنسيج الإجتماعي وإنهاء النزاعات والصراعات وإطفاء فتيلها بين أبناء الوطن الواحد.