أكدت مصادر طبية ((لعدن الغد)) عن وفاة حالتين من منطقة بطان الأعلى وبطان الأسفل بسبب وباء الكوليرا وإصابة أكثر من ثلاثين حالة أخرى بهذا الوباء .حيث تم إسعاف جميع هذه الحالات إلى المركز الصحي للاجئين بخرز وأوضحت المصادر أن منطقة بطان منطقة منكوبة وأن الوضع فيها يزداد سوءا مع تزايد رقعة انتشار ه في أوساط المجتمع بصوره سريعة وبذات في منطقة بطان التي تقطنها قبيلتي الأغبرة والكعللة .
المواطن :زائد أحمد شقير الأغبر ي تحدث لصحيفة ((لعدن الغد ))قائلا:(إن الوضع في منطقة بطان وضع مأساوي وإ ن هناك أكثر من خمس حالات يوميا يتم إصابتها بهذا الوباء حيث وصل العدد إلى أكثر من ثلاثين حالة ووفاة حالتين . حالة من قبيلة الأغبرة والحالة الأخرى من بطان الأسفل من قبيلة الكعللة.
وأضاف أن المركز الصحي في ((السدير)) يفتقر لأبسط الخدمات و لايوجد بداخله أي أدوية أو محاليل وريدية سوى سنتين محلول وريد قدمها مدير الصحة في المديرية وهي لاتكفي لعلاج حالة واحدة فما بالك عن ثلاثين حالة.
واستطرد قائلا: أخذت سيارة إيجار بقيمة عشرين ألف ريال وهي من نوع شاص وأسعفنا فيها عشر حالات و قطعنا بهم مسافات طويلة تحت حرارة الشمس ووعورة الطريق وبعد المسافة وعند وصولنا إلى مستشفى عاصمة المديرية أخبرونا أنه لايوجد مكان خاص للحالات المصابة بالكوليرا انطلقنا بعدها إلى المركز الصحي للاجئين بخرز والحمد لله تم استقبال جميع الحالات وإن هذا المركز بدأت المحاليل تنفد نتيجة تزايد حالات الإقبال عليه من جميع مناطق الصبيحة .
وعلى صعيد متصل ناشد المواطن زائد مكتب الصحة في المحافظة والمديرية إلى النزول والاطلاع على الوضع الصحي الذي تعيشه هذه المنطقة وفحص مياه الآبار التي يشرب منها الأهالي وتشكيل لجان توعية بخصوص هذا الوباء حسب قوله وأكد على تفعيل جميع المراكز الصحية في المديرية وبذات المستشفى الشط وتوفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية لتخفيف من معانات المواطنين وبدلا من تنقلهم إلى مراكز بعيدة ).
من جانب آخر ناشد جميع أهالي المضاربة جميع المنظمات الإنسانية والاغاثية والهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر الإمارتي ومركز الملك سلمان إلى دعم جميع المراكز الصحية في مديرية المضاربة وتوفير لها جميع ما تحتاجه من أدوية ومحاليل وريدية بصورة عاجلة وملحة لمواجهة هذا الوباء الخطير.
وفي الأخير دعا جميع مواطني الصبيحة في مديرية المضاربة رئيس الجمهورية عبده ربه منصور ورئيس الحكومة الشرعية :أحمد عبيد بن دغر ووزير الصحة ،ومدير مكتب الصحة في محافظة لحج ومدير مكتب الصحة في المديرية إلى القيام بدورهم و تحمل المسؤولية تجاه هذه الكارثة الإنسانية وتوفير مواد طبية عاجلة وعربات إسعاف متحركة لتسهيل عملية نقل الحالات المصابة إلى المراكز الصحية بصور سريعة .إضافة إلى تشكيل لجان لتوعية والتثقيف الصحي بخصوص هذا الوباء من أجل مكافحته والحد من عملية انتشاره وأنقاض مديرية المضاربة ورأس العارة من هذا الوباء الذي بات يهدد حياة السكان فيها وخاصة حياة الأطفال الذين أصبحوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الوباء .
*من علي يوسف عبدالعزيز الدباش
