عقد محافظ محافظة الضالع الاستاذ فضل محمد الجعدي، اليوم الاحد، اجتماعًا طارئا ضم عددا من مسئولي الجهات الرسمية والإنسانية بالمحافظة، وناقش معهم مستجدات اعمال الجهات في مكافحة وباء الكوليرا كما بحث الحلول والمعالجات العاجلة لمواجهة الوباء المتفاقم.
وفي الاجتماع الذي حضره مدراء عموم مكاتب الصحة والنظافة والمياه والصرف الصحي والأشغال والاعلام والتربية، ومدراء مكاتب الصحة في المديريات الى جانب مسؤولي وممثلي المنظمات الانسانية وﺍﻻﻏﺎﺛﻴﺔ الدولية العاملة المحافظة، جدد المحافظ الجعدي مناشدته للجهات الرسمية في البلاد اضافة الى المنظمات الانسانية المحلية والدولية الى تكثيف دعمها وبصورة عاجلة لمواجهة الوباء الذي يشهد ارتفاعا مضطردا منذ اكثر من شهرين وبات يحصد أرواح الناس على نحو مكثف وسريع وإنقاذ مواطني المحافظة من وباء يهدد حياتهم وينذر بكارثة انسانية.
وناقش الجعدي مع المجتمعين خطة عمل مشتركة لأداء الجهات الرسمية والإنسانية في المحافظة، مؤكدا على ضرورة البدء بحملات نظافة شاملة لمدينة الضالع مركز المحافظة والمناطق المجاورة، وتكثيف حملات التوعية بمخاطر الوباء وكيفية تجنبه والإبلاغ عنه في المناطق المتضررة، حاثًا الفرق الطبية والإنسانية على تكثيف جهودهم في المناطق الموبوئة كلا بحسب مهامه واختصاصه، ووضع آلية تسهل تواصلهم وتنسق جهودهم المشتركة للحصول على نتائج متقدمة في عملية مكافحة الوباء الخطير.
من جانبه قدم مدير عام الصحة بالمحافظة، الدكتور محمد علي عبدالله، شرحا مفصلا عن أداء المكتب في مكافحة الوباء منذ ظهوره نهاية شهر ابريل الماضي، وفق الإمكانيات المتاحة، مشيرا الى ان المحافظة ما تزال بحاجة ماسة الى دعم حقيقي وكافٍ، لمواجهة الوباء المتفاقم الذي حصد 57 حالة الى الان من اجمالي الحالات المسجلة رسميا لدى المكتب والتي تجاوزت 10 آلاف حالة موزعة على مديريات المحافظة التسع.
واوضح عبدالله ان المكتب سجل 2500 حالة مصابة بالوباء في مديرية قعطبة، و 2253، في مديرية الحشا، و 2272 في مديرية دمت، و 2427 في مديرية الضالع، و 831 في مديرية الحصين، 712 في مديرية الازارق، 395 في مديرية الشعيب، و253 مديرية جُبن، و 535 في مديرية جحاف، منوها ان أغلب ضحايا المرض من النساء والأطفال وكبار السن.
وقال ان تعدد مصادر العدوى صعب السيطرة عليها، ما ادى الى تفشي الجائحة وبشكل مخيف ومقلق ودونما انحسار للحالات، بل وفي ارتفاع مضطرد خلال ٧٠ يوما، مشيدًا بدور منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمة ﺍﻧﻘﺎﺫ، وتدخلهم في توفير محاليل الإرواء ودعم المحاجر الصحية، التي كان لها بالغ الأثر في التخفيف من الوفيات وكذا مواجهة تلك الإصابات الواصلة الى الأماكن المحددة لاستقبالها.
واكد انه وما لم تتكامل الجهود الحكومية والمجتمعية والإنسانية لوقف الجائحة ومن خلال خطط وبرامج وإجراءات عملية ميدانية ووقائية، فانه لا يمكن القضاء على العدوى خصوصا في ظل الوضعية الصحية والبيئية المتردية والناتجة عن تراكم مخلفات القمامة وطفح مجاري الصرف وتلوث مياه الشرب وانتشار الذباب الكثيف.
واختتم، ان جائحة الوباء القاتل يستلزمه تعاون ومشاركة كافة القطاعات والمؤسسات والجمعيات، مطالبا الجميع استشعار مسؤولياتهم ازاء وباء الكوليرا، مشيرا الى ان المجتمع لم يع خطورة الإصابة والا لكانت الإصابة اقل حدة وكثافة مما هي عليه الان .
الجدير ذكره ان المحافظة اعلنت عن اول اصابة بالكوليرا يوم 23 ابريل المنصرم، الا ان تعنت وإهمال السلطات الحكومية، حال دون محاصرة الوباء في مديريات قعطبة والحشا ودمت، ومنع انتشاره في باقي المديريات، كما ساهم تكدس القمامة وبشكل غير مسبوق في مضاعفة الحالة وانتشار جائحة العدوى خاصة مع توقف مرتبات عمال النظافة، منذ نحو ثلاثة عشر شهرا وحتى اللحظة إذ ما يزال صندوق النظافة في المحافظة بعيدا عن مهامه اليومية في النظافة ومنع تكدس القمامات.
أخبار المحافظات
ثانوية سواحل تنفذ حملة توعوية عن وباء الكوليرا وماطر يكرم اكرم نصيب بإحدى الجوائز ...
