آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:15م

أخبار وتقارير


محمد علي احمد .. يهنئ شعبنا الجنوبي الحر بحلول عيد الفطر المبارك

الإثنين - 26 يونيو 2017 - 01:50 م بتوقيت عدن

محمد علي احمد .. يهنئ شعبنا الجنوبي الحر بحلول عيد الفطر المبارك
محمد علي احمد

عدن (عدن الغد) خاص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الاعزاء

يسرني ويسعدني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة وقواعد وانصار المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ان أتقدم إلى كل ابناء الجنوب الابطال بأصدق التهاني واجمل التبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر  المبارك ، الذي اعاده الله هذا العام في ظل واستمرار وتصاعد وتيرة المؤامرات التي انتجت هذه الظروف العصيبة التي يعاني منها شعب الجنوب الصامد  ويتحملها بصبره وصموده المستمد من صلابته وقوة اصراره على استمرار نضاله وتمسكه بحقه في  الخلاص والحرية .

سائلا المولى العلي القدير ان يتجاوز شعبنا هذه الدوامة وهو اكثر تماسك وقوه وعزيمة ثورية متمنيا من المولى عز وجل يجعل أيامكم كلها افراح وسرور وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على شعبنا في الجنوب وقد حقق غايته وهدف ثورته المتوج بالحرية والانعتاق واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة .

هذا الهدف الذي حتما سيتحقق مهما تأمر المتآمرون اعداء كانوا او عملاء  مفرخون كانوا او مستنسخون السابقون منهم و اللاحقون .

ونستغل هذه المناسبة المباركة لمخاطبه شعبنا العظيم عبر كلمتنا هذا..

شعبنا الجنوبي الحر المناضل

اننا اليوم ندخل مرحله جديده بعد الكفاح التاريخي للحراك الجنوبي السلمي من اجل استعادة دولة الجنوب الثورية موحده بحدودها السياسية والجغرافية و بحدود ٢١مايو ١٩٩٠ م

ان هذا الهدف التاريخي مطلب لشعب الجنوب ولا نريد من اي قوى التشكيك فيه او الاستنقاص منه أو التلاعب بالألفاظ والمصطلحات السياسية لان ذلك يعتبر اخلال بالهدف الاستراتيجي الوطني واي اخلال او مساس بالثوابت الوطنية سيعطي فرصه لنظام صنعاء المتربص بالقضية الجنوبية حتى تستمر مصالحهم بتدمير وسلب الجنوب.

ان من اراد أن يطالب بالقضية الجنوبية فيجب عليه أن يناضل ويكافح على استعادة الدولة الجنوبية باسمها الذي دخلت به الوحدة كمشروع وطني واي مطالبة بغير ذلك تعتبر دعوات تعطي الذرائع والاعذار لمن يتلاعب بالألفاظ والمسميات الغير سديدة

كما ان هناك دعوات مطالبة بالقضية الجنوبية تسعى لتمزيق الجنوب والعودة به الى الخلف عشرات السنين دون فهم او ادراك منهم بالمصطلحات السياسية التي يبني عليها المجتمع الدولي مشاريعه

في الحقيقة هناك الكثير منمنم يجتهدوا من اجل القضية الجنوب

لكن من واجبنا جميعا ان ننصح بعضنا البعض ان كنا نريد توحيد صفوفنا و ان يحرص الكل على الهدف والمبداء والثوابت والوطنية وحتى نكون متحدين ومتساوين بالمطالب من اي مكون سياسي كان

وعند العمل على ذلك سنكون في مقدمة المتنازلين لبعضنا البعض.

ونأمل ان تتوج هذه الاجتهادات بالنجاح المثمر للقضية الجنوبية

الاخوة الاعزاء

ان من حق المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ان رأى او استشعر ان هناك اجهاض لهذه الاجتهادات الوطنية من قبل بعض المكونات السياسية بان يتمسك بمشروعه الوطني وبرؤيته السياسية المقدمة في مؤتمر الحوار بصنعاء التي حولت مؤتمر الحوار الوطني الى مؤتمر تفاوض بين الشمال والجنوب وكانت قائمة على وثيقة الجذور التاريخية والمحتوى والحلول والضمانات لتنفيذ القرارات الندية :

(( النقاط ال ٢٠ وكذلك نقاط اجراءات التدابير ال ١١ ))

هذه النقاط هي قرارات اصبحت مستمسكات للقضية الجنوبية وتضمنت الانصاف والحقوق للجنوبين وهي مكاسب عظيمة وعلينا ان نتمسك بها و لا سيما وهي مدعومة بقرارات الامم المتحدة لكونها قرارات ندية بين المتفاوضين الجنوبيين والشماليين تحت اشراف اممي واشراف الدول العشر الراعية ))

ان المؤتمر الوطني لشعب الجنوب متمسك بها ولن يفرط فيها حتى وان بقى منفردا بالمشهد السياسي ومن يحقق افضل من هذا الرؤية والمشروع الوطني نحن معه ولن نخالف المطالب التي ترضي الارادة الشعبية الجنوبية .

يا جماهير شعبنا العظيم

نحن اليوم نجدد تمسكنا بخطابنا في ٢٧ ابريل ٢٠١٧ ونعزز فيه مواقفنا المعلنة بنفس البيان ونستغل هذه المناسبة للتكرير والتوضيح والحرص على القضية الجنوبية وعلى تضحيات ابنائها الذين ناضلوا قرابة سبعه وعشرين عام مضت

ونؤكد حرصنا على وحدة وتماسك الحراك الجنوبي السلمي ومشاركة مكوناته في اي دعوه من الدعوات من اجل وحدة المرجعية الموحدة للشعب الجنوب

أن اي اطراف تتبنى مشروع سياسي دون شراكة الاطراف الثورية السياسية والاجتماعية سيلحق الضرر بالقضية الجنوبية وذلك بسبب الاقصاء واستثناء الاخرين الذين لهم اسهامات كفاحية و ثورية وسيعتبر اخفاق في مستوى القضية الجنوبية عبر التلاعب بالألفاظ والمسميات السياسية وتناسوا

الهدف الوطني الذي يوحد المكونات الجنوبية وهو المشروع الذي يوحد الجميع بلغة واحدة وهو تحديد الجغرافيا والتاريخ للجنوب بمسمياته الواضحة بمسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بحدودها ما قبل

٢١ مايو  ١٩٩٠

وعلى هذا الاساس فأننا ندعوا اخواننا الى اشراك الحراك الجنوبي بكل مكوناته ومنظماته الاجتماعية بهدف نجاح مطالب ابناء الجنوب وتحقيق المشروع الذي ناضل من اجله جميع الشعب الجنوبي .

وللأسف لقد تعودنا على الحشود الجماهيرية ولكن لم نتعود على التخاطب السياسي فيما بيننا من اجل وحدة الرأي والقرار والمطالب والمراجع القيادية

وللعلم ولقول الحق وليس العتب واللوم لاحد هذا عيبنا جميعا وربما الموجه او صاحب المشروع الخفي هو من يخلخل ويجهض التمام الصف الجنوبي حتى يتم استمرار قضيتنا وتحوليها الى قضية تكتيكية تخدم مصالحهم

فعلينا ان نتعلم من الماضي ومن اساليب النضال و وحدة الجماهير ورموزها علينا ان نحتكم للعقل والتفاهم السياسي والشراكة الوطنية

الاخوة الكرام

القضية وطنية وكبيرة وعلينا ان لا نحجمها في صراعات ثانوية ونخسر قوتها وزخمها بسبب التحديات كان من الواجب على من يريد الخير للجنوب ارضا وشعبا من الاخوة في التحالف والمكونات الجنوبية والقوى الشرعية ان يتبنوا الوحدة للقيادة ولملمه صفوف الجنوبيين و يجب ان يستدعوا جميع المكونات الحراكية للتفاهم والتشاور لتكوين مرجعية قيادية واحدة

يا جماهير شعبنا

اننا نؤكد على ان من اراد الحل للقضية الجنوب يجب عليه ان يحضر لمؤتمر وطني جنوبي او الى لقاء تشاوري جنوبي يتفقون على مبدا ووثيقة وميثاق شرف وطني وتوحيد الهدف والرؤية السياسية والتعامل بمبدأ الشراكة الوطنية لجميع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة ودعوتهم الى لقاء موسع واختيار الحل من خلال خيارات قيادية من النواحي والمديريات حتى المحافظة و بموجب التقسيم الاداري السابق قبل الوحدة وبدون عواطف .

او يتم الاتفاق على توافق وطني يشارك الجميع به وهذا مبدا ونحتكم له ونحتكم لمن يريد الحل و المعالجة وليس الاحتكام لمن يتلاعب بالمصطلحات والمسميات السياسية وبعدها يصنف بشرعية اعماله في قواعد العمل السياسي وان لا تكون هناك وصاية او اقصاء لاحد يجب ان لا نتعب شعبنا ونورطه في مواقف اجملها ذاتيات .

ان علينا ان نحدد ما نريده من مهام للحاضر والمستقبل وبدون عواطف وانما يجمعنا حب الوطن وشعبنا وعلينا ان ننقذه من الماسي والمتاعب والهم ونبني وطن خالي من الهيمنة والفساد والارهاب بكل اشكاله ونشرك الجميع في صنع القرار والتمثيل في السلطة وكل محافظة تدير نفسها بنفسها بكوادرها ودون الوصاية عليها من احد ونعزز التمثيل الوطني والشراكة في صنع القرار والدفاع عنه وهذا التقليد يجب أن يكون تأكيد على ما نطرحه في هذه الظروف القاسية فنحن بحاجة الى التعاون والتنازل فيما بيننا البين

كما يجب ان ننضبط ونلتزم بما نتبناه ونقوله للجماهير

ومن الواجب والمسؤولية التي على عاتق كافة المكونات الحراكية والشعبية والسياسية ان نعمل على محاربة المناطقية والحزبية المتعصبة وتعزيز روح التسامح والتصالح.

ويجب ان نلتزم للثوابت الوطنية في تمثيل المحافظات وفي التركيبة العسكرية لمؤسسات الجيش والامن المدني والامن السياسي والامن القومي والتمثيل الدبلوماسي والتأهيل الخارجي للكوادر الجنوبية لقيادة المؤسسات حسب الكفاءة

ويجب الخلط المناطقي للمحافظات حتى لا تهيمن محافظة على اخرى وتلحق الضرر بالمجتمع ونسيجه. وعلينا المحاسبة والعقاب للفاسدين وتوزيع المنافع والاستثمارات والتنمية للمحافظات على قاعدة العدل والمساواة وخلق روح التنافس فيما بين المؤسسات والمحافظات والمديريات سواء في الامن او محاربة الارهاب والاستبدادوعلينا بناء مجتمعنا وتأهيل شبابنا بالقيم النبيلة والتعامل الوطني المميز والواعي والمتفوق الايجابي .

وفي الاخير نكرر تهنئتنا بمناسبة عيد الفطر المبارك لشعبنا في الجنوب ولكافة الشعوب العربية و الاسلامية كما استغل هذه المناسبة ايضا لا قدم شكرنا واعتزازنا لقيادة وقواعد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ونحييهم على ثبات مواقفهم السياسية محافظين على ما يحملوه من قناعة وايمان بالقضية الجنوبية ورفضهم الدخول والمشاركة بالعديد من التسويات السياسية المضرة بقضيتنا الجنوبية رغم الاغراءات ومحاولة شراء ذمم العديد من الجنوبيين الشرفاء كما احييهم على تمسكهم بثوبتهم الوطنية متمنيا لهم وافر الصحة والعافية والمستقبل الرغيد لكافة ابناء الجنوب التواقين للحرية واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

وكل عام وانتم بألف خير واعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات .

وانها ثورة حتى النصر

كم الجنوب عظيم بوحدتة الوطنية وبتسامح وتصالح ابنائة

والمجد والخلود لشهداء الجنوب الابطال

والشفاء العاجل للجرحى باذن الله

والحرية للاسرى والمعتقلين الجنوب وعلى رأسهم الاسير احمد عمر المرقشي

اخوكم

محمد علي احمد

رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب

 

24 يونيو 2017