افطار جماعي في كلية التربية زنجبار

تقاطر مساء اليوم إلى ساحة كلية التربية :زنجبار..اساتذتها..وموظفوها، وعلامات الرضى تسبق وجوههم..حيث أقيمت أمسية رمضانية جميلة..إفطار وعشاء طيبان وهانئان..تجمع الزملاء الذين لم يكونوا يلتقون طوال عام من التحصيل العلمي.

والجهد الإداري..وضغط الوقت.كون كل معلم مشغولا بمقرراته تدريسا وتوضيحا واختبارا وامتحانا..وكذا حال الموظف المجتهد..ويتصعب اللقاء الحبي بعد الدوام إلا فيما ندر..سعدت بزهور ابتسامات لطيفة تتفتح في وجوه علت محياها رعشة الانشراح،وتوهج المودة،وروعة الرفقة،ورغبة التواصل..سيما أن أكثرهم يسكنون خارجها وعدد منهم من ابين ولكنهم يسكنون في عدن.."من تبن اصله..

وحل الكمسري..".

شوهدوا كخلية نحل..تعاون لطيف..وسخاء بالعطاء..وجود بشهد المائدة،وكرم العواطف..وجمال الخدمة..محبة نفتقدها في أزمنة الحرب الضروس وملعونيات شق الصف والصراعات الدموية التي لا تتوقف حتى تشب نارها من جديد..ما أروع هذا الحب..!

تلقى زميلا تربطه بك ذكريات عميقة..وفرقتكما الدراسة ثم التدريس..فمتوالية أداء العمل..لا تسمح بلقيا اكثر من دقيقتين في الممر..وقد سعدت كثيرا عندما أبلغني بروفيسور فضل ناصر مكوع رئيس نقابة التدريس في الجامعة...بأن كليتنا وعميدنا د.محمود الميسري..هم أول كلية او الكلية الوحيدة في الجامعة التي تشجعت ونظمت أمسية  رغم كلفتها..في ظل الجفاف واليبوسة..حتى بعد الإفطار والعشاء والصلاة..عندما افترشوا ساحة..فناء الكلية جلوسا ومخرنين..حرص العميد د.الميسري ان لا يجعلها رسمية..تكلم لدقائق معدودة عن جديد الموافقة لأن تكون إدارة للدراسات العليا..وتوفر مخصص بنائها..وهذا خبر مفرح لأن دكاترة الكلية محرومون من الإشراف على رسائل الماجستير..بسبب السيطرة غير المشروعة من قبل كلية التربية :عدن.أنانية وشهوانية تسلط..

وكذا نوقشت هموم وطموحات الكلية،والتهيئة للعام الدراسي الجديد2017/2018..بجانب تفعيل دور صندوق التكافل الاجتماعي الذي أنشئ قبل ثلاثة اشهر.

.اكتملت اللمة بالحضور الفاعل .والتفاعل الإيجابي..وبدأت حلقات التعارف تتسع..احيانا معلمون في قسم ولا يعرفون بعضهم بعضا..تعارفوا وتبادلوا الأرقام..وكل لحظة وتأتي مجموعة من الذين لم يحضروا الإفطار والعشاء..ويسأل الذي لا يعرف..فيعرف بأسمائهم وتخصصاتهم..وتستمر النقاشات والتساؤلات في أجواء من المشاعر الدافئة،وروحانية هذا الشهر العظيم التي تناسبت الأمسية فيه مع بدء أول ليالي القيام..كانت جلسة اكاديمية لطيفة..ليست كباقي الجلسات..معطرة النسمات..أنيقة المجابرات..جميلة البسمات..رائعة القسمات.

قربت بين المسافات..ورشدت الانفعالات ..وضبطت مستوى التوازنات..وفجرت من ينابيع الصدق والمودة..أفضل الطاقات،

ورائع الإسهامات.