أقامت غرفة تجارة وصناعة حضرموت اليوم بالمكلا مأدبة أفطار وأمسية رمضانية حضرها وكيل أول حضرموت " عمرو علي بن حبريش" ووكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس "محمد أحمد العمودي" وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" والمسؤولون في المكاتب التنفيذية والمؤسسات الصناعية والاقتصادية والبيوتات التجارية ورجال المال والأعمال والمستثمرين وقادة منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والثقافية والاعلامية.
وفي الأمسية هنأ قائد المنطقة العسكرية الثانية الجميع بأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك والتي ينبغي استغلالها في الذكر وصلة الرحم وتعزيز روح الأخاء ومواساة الضعفاء والمساكين والمعوزين والتخفيف من معاناة الفقراء بالإضافة إلى مضاعفة الاعمال الصالحة في كل مناحي الحياة واداء الواجب .
وقال : "قدمنا العام الماضي كوكبة الشهداء في سبيل ان تنعم حضرموت بالأمن والاستقرار , وفي هذا الشهر قدمنا شهداء للدفاع عن دوعن والحفاظ على أمنها وأمانها وتعزيز السكينة فيها " مشيرًا إلى أن أبطال النخبة الحضرمية قد اجترحوا ملحمة بطولية في التصدي لعناصر العصابات الارهابية واجبارها على الفرار مهزومة ومدحورة ..
وأعرب اللواء "البحسني" عن الاعتزاز بالتفاف أهل حضرموت جميعًا حول قوات النخبة الحضرمية ومؤازرة نجاحاتها وانتصاراتها والذي كان ثماره خلق الأمن والأمان والاستقرار في المجتمع , إلا أنه قال : " الحذر واليقظة مطلوب من الجميع علماء وتجار ومثقفين وساسة ومواطنين, ومواصلة جهدهم والتفافهم وتلاحمهم مع قوات النخبة الحضرمية بما يحافظ على أمنهم وسلامهم". حاثًا على تحصين المجتمع بمزيد من الوعي والثبات لنصرة قضاياهم العادلة ونبذ كافة السلبيات الدخيلة .
وشكر قائد المنطقة العسكرية الثانية الغرفة التجارية وكافة منتسبي العمل التجاري في حضرموت على وقفتهم إلى جانب قوات النخبة الحضرمية منذ اليوم الأول لمعركة تحرير ساحل حضرموت وفي أصعب الظروف داعيًا إلى استمرار هذا الموقف النبيل وتقديم مزيدًا من الدعم والمساندة للنخبة الحضرمية وقوات الأمن بما يمكنهم من أداء دورهم وتنفيذ خططهم الأمنية على أكمل وجه , مؤكدًا بأن الأمن والاستقرار يعد مفتاح لحياة السلم والرخاء والازدهار.
وفي الأمسية تحدث فضيلة الشيخ "صالح عمر الشرفي" مشيدًا بالجمع الطيب على مائدة الرحمن والأخوة وفي أجواء آمنة ومستقرة .. لافتًا إلى أن أهل حضرموت جميعًا يفتخرون بما تحقق لهم من أمن وأمان على أيدي قادة قادوا البلاد في ظروف حالكة وصعبة وخص بذلك محافظ حضرموت اللواء الركن " أحمد سعيد بن بريك" وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن " فرج سالمين البحسني" ووكيل أول حضرموت المقدم " عمرو بن حبريش العليي" , وأسود النخبة الحضرمية .
وقال الشيخ الشرفي : "حضرموت هي متنفس لأهل اليمن ويتوجب الحفاظ عليها وعلى أمنها واستقرارها وسكينة مجتمعها " , مناشدًا بايلائها كل اهتمام ورعاية في أوجه جوانب الحياة وافساح المجال للكفاءات والخبرات للنهوض بها لتكون رائدة في كل مجال , مشيرًا إلى أن حضرموت تزخر بأصحاب الخبرات والمؤهلات.
وشدد الشيخ الشرفي بأن حضرموت أمانة في اعناق الجميع ويجب الإخلاص والانصاف لها.
وكان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت "فارس بن هلابي" قد القى في مستهل الأمسية كلمة رحب فيها بالجميع مشيرًا إلى إن الغرفة التجارية وكافة منتسبيها كانوا ولازالوا وسيبقون في خدمة حضرموت وأهلها في مختلف المراحل ومهما كانت الظروف التي تحيط بالمحافظة , لافتًا إلى أن الجميع يدرك الدور الذي أسهم به تجار حضرموت في مساندة أهلهم منذ تحرير مدينة المكلا بسواعد قوات النخبة الحضرمية وبالأسناد من قبل التحالف العربي والذي يفتخر بهم كل حضرمي أصيل ويثني على جهودهم المباركة في الثغور والنقاط الأمنية المنتشرة في كل المواقع.
وأوضح نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بحضرموت بأن الأمن والاستقرار وفر بيئة مناسبة للتجار ورؤوس الأموال ساهمت في تنشيط ميناء المكلا وبالتالي زيادة في حركة النشاط التجاري والاقتصادي والتنموي والاستثماري وبصورة لم تشهدها حضرموت في عقود مضت . منوهًا إلى أن ذلك أعطى تجار حضرموت الدافع للوقوف إلى جانب أهلهم في الحفاظ على هذه الأرض المعطاءة وتجاوز كافة الأزمات والاختناقات الاقتصادية وتحمل المصاعب والتغلب على المخاوف .
وقال : " حضرموت تعلن كل يوم عن لغة الحقائق والأرقام التي لا تقبل الشك أو الجحود ونتابع كل شهر كيف تمضي حضرموت كأنموذج تنموي واقتصادي على كافة الأصعدة في حراك ونتاج وعطاء إنساني بديع يرسم لوحة الحاضر والمستقبل المنشود ويطوي ملف الماضي الموجع الذي اكتوت فيه حضرموت بنيران التهميش والإقصاء والتبعية ونهب ثرواتها" , مؤكدًا بأن "غرفة تجارة وصناعة حضرموت وكافة منتسبيها سيبقون على الوعد والعهد في خدمة أرضهم في ظل قيادة ساهمت في فرض ونشر أجواء الأمن والاستقرار التي سرعت من عملية التنمية وتنشيط الحركة الاقتصادية".
