آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-10:46ص

أخبار وتقارير


المصعبي: قرار قطع العلاقات مع قطر فرصة لمراجعة سياستها المتناقضة المزعزعة للاستقرار في المنطقة

الثلاثاء - 06 يونيو 2017 - 12:45 ص بتوقيت عدن

المصعبي: قرار قطع العلاقات مع قطر فرصة لمراجعة سياستها المتناقضة المزعزعة للاستقرار في المنطقة

عدن(عدن الغد)خاص:

 

قال المهندس علي المصعبي، القيادي الجنوبي البارز أمين عام حزب جبهة التحرير رئيس لجنة التواصل والاتصال الجنوبية، في تصريح بأن على حكومة قطر مراجعة سياستها المتناقضة مع التوجه العام العربي والخليجي والدولي، وأن قرار مقاطعتها من أهم دول عربية يأتي في سياق الاعتراض على تلك السياسات التي أثارت امتعاضا وجدلا شعبيا وعربيا واسعين، فمن جهة ترتبط بعلاقات مع العدو الأول للعروبة والإسلام وهو الكيان الصهيوني، والثاني ممولة وراعية رسمية للأخوان المسلمين الجماعة التي ترتبط كثير من قياداتها بالعنف والتطرف والإرهاب بالإضافة إلى تورطها في دعم الجماعات السلفية المتطرفة، والثالث تدعم إيران وعلى علاقة معها في ظل صراع عربي إيراني في منطقة الجزيرة العربية، في حين أنها عضو في تحالف دعم الشرعية باليمن ضد الحلف الحوفاشي الإيراني بالوكالة.
وأشار المصعبي إلى أن تلك التناقضات بالفعل تستوجب القرار الخليجي والعربي بالمقاطعة، ويأمل بأن ذلك يمكن تجاوزه إن اعتذرت قطر وتراجعت عن تلك السياسة المتناقضة بشكل يعيد الثقة.
وأكد المصعبي على أهمية عدم انعكاس ذلك في الوسط السياسي في البلدان ومنها اليمن، وتحديدا الجنوب، ودعا كافة جنوبيي القوى السياسية المرتبطة بأحزاب ذات أبعاد أيديولوجية إسلامية للعودة إلى الانتماء الوطني، فهو الانتماء الذي يعول عليه، وليس الانتماءات الحزبية الضيقة التي للأسف ما هي إلا شعارات وأدوات تستخدم لخدمة أعداء الوطن والأمة بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأضاف المهندس علي المصعبي أنه قد حان الوقت الفعلي لوفاق وطني جنوبي بتوسعة وتنظيم ما أعلن من قيادة جنوبية لتحقق التوازن السياسي والتمثيل الوطني، بالإضافة إلى العمل المؤسسي الممنهج الذي يعول عليه في تحقيق تطلعات وآمال إرادة شعب الجنوب الحرة التي عكسها في كل نضالاته السلمية والعسكرية المتمثلة في تحرير أغلب أرض الجنوب من الاحتلال الحوفاشي.
وحذر المصعبي من أن الوضع في المنطقة قد يزداد سوءا وقد يتأثر وضع الجنوب بشكل خاص واليمن والمنطقة بشكل عام، مما يستوجب فعلا الاصطفاف الجاد والحقيقي للحد من أي تداعيات لهذا السوء، حد قوله.
وشدد المصعبي على أن شرعية هادي بل ومشروعه ليست ضد مشروع شعب الجنوب كونهما مشاريع تعاديها قوى وأحزاب التنفذ اليمنية الأصل، بل وتسعى لإحداث أي صراع بينها في أرض الجنوب، الأمر الذي لن يخدم إلا تلك القوى والمتنفذين سواء من يديرون الوضع في صنعاء أو من هم شركاء في حكومة وسلطات الشرعية. حد وصفه.
ودعا المصعبي كافة جنوبيي القوى السياسية غير المرتبطين بقوى صنعاء إلى التداعي لعمل وثيقة عهد وشراكة، وعلى رأسها قيادة المجلس الانتقالي، وتحدد تلك الوثيقة علاقة الشراكة مع شرعية الرئيس هادي، وكذلك تحقيق إرادة شعبنا الحرة على الهدف الواضح الممثل باستقلاله وتحقيق المكانة السياسية للجنوب في منطقة الجزيرة العربية والقرن الأفريقي، والعمل مع الشرعية العربية للتصدي للأطماع الإيرانية، بالإضافة للعمل معها ومع المجتمع الدولي لمواجهة العنف والجماعات المتطرفة. حد تعبيره.