آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-04:26م

أخبار وتقارير


فيما ناشطون اتهموه بتمويل قضاء الانقلابيين.. هل نجح القاضي الهتار في استعادة شرعية القضاء في اليمن؟

الثلاثاء - 06 يونيو 2017 - 12:02 ص بتوقيت عدن

فيما ناشطون اتهموه بتمويل قضاء الانقلابيين.. هل نجح القاضي الهتار في استعادة شرعية القضاء في اليمن؟
القاضي حمود الهتار

عدن (عدن الغد) خاص:

قال رئيس المحكمة العليا القاضي حمود الهتار أنه ليس من العقل ولا من الحكمة ان يقحم القضاء في الصراعات السياسية والعسكرية القائمة في اليمن تحت اي مسمى.

وأضاف القاضي الهتار في تغريدة له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تحت عنوان ( ليس من العقل والحكمة ) "القضاء هو المرجع لحل الخلافات وانهاء الصراعات ويجب ان يقف على مسافة واحدة من الجميع ".

واشعل القاضي الهتار بتصريحه العديد من الناشطين والمتابعين للوضع في اليمن وخصوصا الوضع القضائي والذي تسيطر عليه المليشيات الحوثية.

وتسأل ناشطون حول مغزى تغريدة القاضي الهتار خصوصا مع تعطيل عودة عمل المحاكم في العاصمة عدن وعموم المحافظات المحررة.

وقال ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي أن القاضي الهتار يقصد القضاء الذي ما زال تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين خصوصا مع محاولات الهتار ايصال رواتب القضاة في صنعاء والمحافظات المحتلة من المليشيات وتسهيل عملهم في حين مازال القضاء الشرعي في حالة الغيبوبة ولم يعد الى العمل حتى الآن.

وكان القاضي الهتار قد صرح قبل أكثر من شهر من الآن بتوفير وارسال رواتب القضاء وموظفي السلك القضائي في صنعاء على الرغم من محاكمة قضاء صنعاء لرموز الشرعية وأبرزهم الرئيس هادي والحكم عليه بالإعدام مع عددا من المسئولين الشرعيين.

وعرف عن القاضي الهتار سابقا انتهازيته للفرص وتأييد الطرف الأقوى دائما وهو الذي كان أحد أبرز رموز نظام الرئيس المخلوع صالح قبل أن ينقلب عليه ويؤيد الثورة الشبابية بعد انطلاقها بأشهر.

وبعد انطلاق عاصفة الحزم في  ال26 من مارس 2015 برز القاضي الهتار كأحد المهاجمين لشرعية الرئيس هادي واختياراته رغم تأييده للتحالف العربي وعاصفة الحزم.

وهاجم القاضي الهتار اختيارات الرئيس هادي خصوصا قرارات الرئيس هادي في الجنوب، كما هاجم القاضي الهتار الجنوبيين ومطالبهم باستعادة دولتهم.

وحتى وقت قريب هاجم القاضي الهتار الرئيس هادي والجنوبيين قبل أن يصدر الرئيس هادي قرارا بتعيينه رئيسا للمحكمة العليا في ال8 من نوفمبر الماضي.

وبعد مرور 7 أشهر من تعيينه رئيسا للمحكمة العليا لم يستطيع القاضي الهتار ومعه وزير العدل من إعادة عمل القضاء في العاصمة عدن والمحافظات المحررة رغم المطالبات الشعبية بذلك.