تصادف وجودنا في شهر رمضان الكريم في القاهرة حيث زرنا الجامع الأزهر, أبرز معالم مصرالإسلامية وكان يعج بالمصلين والزوار وخاصة وان هذا الشهر له مميزاته الخاصة بحيث يتحول الليل الى جلسات طويلة من التعبد والتأمل وقضاء لحظات جميلة بين الأهل والأصدقاء والتجول في الشوارع وتناول الوجبات اللذيذة. القاهرة ومساجدها تتزين بمصابيح تعطي لشهر رمضان رونقه واستلهام. مدينة القاهرة كبيرة مترامية الأطراف وتحتاج لوقت طويل للتعرف على خفاياها وتبلغ مساحتها 214 كم2 وسكانها 7.787.000 نسمة. كل من يزور هذه المدينة وخاصة من اليمنيين ومن دول الخليج لاتفوتهم الفرصة في تذوق الوجبات اليمنية في العديد من المطاعم اليمنية المنتشرة في العاصمة المصرية والتي تقدم خدماتها بشكل متواصل.
و يعتبر جامع الأزهر من أهم الجوامع في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي, وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة،وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين اللَّه حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هـ - 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 هـ - 972 م، فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر.
وختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد وإشادة بذكراها,الطراز المعماري لجامع الازهر مملوكي، فاطمي ويعتبر ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين في مدينة فاس المغربية وأول في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة أو القانون الإسلامي.
