ترأس يوم الاربعاء وزير النقل الأستاذ مراد علي الحالمي اجتماعا موسعا بمقر مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية، وبحضور محافظ محافظة شبوة الأستاذ أحمد حامد لملس والأستاذ سالم باعوضه وكيل محافظ شبوة للمديرية ميفعه - رضوم - الروضة ، والاستاذ علي متعافي وكيل وزارة النقل لشئون النقل البري والأستاذ فؤاد تيسير الرباكي نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي الأستاذ حسن بن هشان مدير التخطيط بالمؤسسة و الاستاذ خالد باجندوح مستشار المؤسسة القانوني والأستاذ نعيم عبدالقادر العمودي مدير عام الهيئة العامة للشئون البحرية بحضرموت والأستاذ مطيع عيديد مختص بيئي في الهيئة العامة للشئون البحرية والاستاذ ناجي عبدالله الشريف مدير عام مكتب وزارة النقل في شبوة والأستاذ/مطلق الصيعري مدير عام منفذ الوديعة بحضرموت، وتطرق المجتمعون الى إجراءات إنشاء ميناء مستقبلي في محافظة شبوة بمديرية رضوم منطقة (المجدحه- البيضاء) والاسراع في القيام بالتوثيق للموقع الذي تم اختياره واستكمال الدراسات المتعلقة بهذا الشأن .
و في مستهل الاجتماع اتفق الحاضرون على تسمية الميناء الجديد باسم (ميناء قنا) إنطلاقاً من الاسم التاريخي للميناء الواقع في سواحل محافظة شبوة ، و تم مناقشة الخطوات اللازمة التي يجب اتخادها من قبل جميع الجهات ذات الاختصاص في محافظتي حضرموت وشبوة كلاً حسب اختصاصه .
وشدد وزير النقل الحالمي على ضرورة إشراك مختصون من جهات حكومية في البيئة والاثار والاستكشاف النفطي والمعادن للعمل على تقديم تقرير يتيح قيام المشروع وان الموقع مؤهل لذلك دون أي معوقات، حاثاً اللجنة المكلفة من قبل وزارة النقل الى تقديم الدراسات الفنية في الجوانب المختلفة بأقرب وقت ممكن .
وأكد الوزير الحالمي بأن مؤسسة موانئ البحر العربي هي الجهة التي ستقوم بالأشراف المباشر على تشغيل "ميناء قنا" بوضعة الراهن وفقاً للاستحداث الحالي ، وسوف يضم الى موانئها كونه واقع في النطاق الجغرافي للمؤسسة ، داعياً المؤسسة الى تقديم مقترحات عاجلة للألية التشغيلية التي ستعمل عليها في إدارت الميناء .
من جانبه اعرب محافظ شبوة الاستاذ لملس عن شكره وامتنانه لوزير النقل الحالمي كونه يسعى الى خدمة محافظة شبوة وذلك بإنشاء ميناء تستفيد منه المحافظة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ما سينعكس ايجابا على جميع الاصعدة ، مؤكداً بانه سوف يوجه الى الجهات ذات الاختصاص من أجل توثيق الموقع رسمياً باسم "مؤسسة موانئ البحر العربي" لتكون الجهة المشرفة على الميناء الراهن ومراحل الدراسات والتشييد مستقبلاً ، أبدى الاستعداد من أجل تقديم أوجه التسهيلات الممكنة لاجل إقامة هذا المشروع الحيوي .
ونوه المهندس باسمير الى سعي المؤسسة لانشاء ميناء جديد بشبوة و الجهود المبذولة في السابق لذلك سوف تتصاعف للقيام بكل مايلزم لانجاح المشروع ، وقال ان المؤسسة على استعداد لإدارة الميناء بوضعة الراهن وستبذل جهوداً لتحسين وضعة الحالي .
وخلص الاجتماع الى الاتفاق على توثيق مساحة موقع الميناء وفق المساحات التي أقرتها اللجنة الوزارية واستكمال الدراسات الفنية في الجوانب المختلفة و تسليم إدارة ميناء شبوة الى مؤسسة موانئ البحر العربي بعد تقديمها للآلية تشغيلية ، ومن المتوقع أن يقدم وزير النقل الحالمي تقرير مفصل عن مشروع "ميناء قنا" بمحافظة شبوة الى مجلس الوزراء من أجل ان يتم المصادقة الإقرار على انشاء الميناء المستقبلي بدعم حكومي .
ويذكر أن تسمية الميناء في محافظة شبوة باسم (ميناء قنا) جاءت تيمناً بالاسم التاريخي للميناء الواقع بشبوة والذي اعتادت السفن الخشبية المختلفة الرسو فيه من شتى اقطار العالم وشكل رابط قوي بين الحضارات القديمة والساحل البحر العربي ، ونجد ان الكتب والمخطوطات في الحضارات القديمة تحوي في طياتها أمجاد هذا الميناء العظيم ودوره في ربط المشرق بالمغرب ، حتى الرحالة الاجانب المتأخرين اشاروا الى أهمية قنا التاريخية عبر الازمنة الغابرة.
*من مروان اليزيدي – تصوير احمد باطرفي
