آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-03:15م

أخبار عدن


في حلقة نقاش بجامعة عدن.. إعلاميون يبدون قلق كبير من تعثر الإعلام الرسمي

الخميس - 20 أبريل 2017 - 11:25 م بتوقيت عدن

في حلقة نقاش بجامعة عدن.. إعلاميون يبدون قلق كبير من تعثر الإعلام الرسمي

عدن/ إصلاح صالح

 
 
أوصت حلقة نقاشية، بعودة بث قناة وإذاعة عدن من مبناهما في التواهي، وتوفير ضمانات استمرار صحيفة 14 أكتوبر الرسمية الوحيدة في عدن، بما يسهم في إعادة مكانة عدن المتميزة والرائدة إعلامياً.
وأكدت توصيات حلقة النقاش التي أقامها طلاب الماجستير في قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن، اليوم، بعنوان: الإعلام الرسمي.. الحاضر الغائب، تأسيس وإنشاء كلية الإعلام بجامعة عدن، حيث ما زالت عبارة عن قسم في كلية الآداب، وتضمين تاريخ قناة عدن وتلفزيون عدن في مناهج كلية الإعلام القادمة باعتبارهما مؤسستين رائدتين على مستوى الجزيرة والخليج، وضرورة إصدار قرارات جمهورية بتعيين قيادات للمؤسسات الإعلامية الرسمية لتتمكن من النهوض بها، بالإضافة إلى تفعيل الدور الرسمي لمكاتب الإعلام بالمحافظات المحررة وتقديم الدعم اللازم لها.
وقال رئيس قسم الإعلام د.  محمد علي ناصر أن الفعالية تأتي ضمن فعاليات الأسبوع العلمي الأول، الذي يقيمه القسم ومساهمة في تدشين أسبوع الطالب الجامعي لكلية الآداب، يوم السبت المقبل، مشيراً إلى أن الأسبوع القادم، سيكون حافلاً بالأنشطة والفعاليات العلمية.
وكان أول المتحدثين في الحلقة النقاشية الأستاذ/ عيدروس باحشوان رئيس تحرير صحيفة "عدن تايم" الذي تحدث عن نجاحات وإخفاقات الإعلام الرسمي، الذي بدء في 67 بتأسيس أول وكالة أنباء في عدن وارتبط بأدبياتها، موضحاً أن النخبة الإعلامية كانت تصيغ الأخبار صياغة واحدة وعنوان واحد وتوزع على وسائل الإعلام دون احتكار.
وسلط باحشوان الضوء على القيود التي فرضت على الإعلام الرسمي ومحدودية النشر، مشيراً إلى أن هناك عدة قيود في النشر كانت تحول دون انتشار الخبر. كاشفاً أن المتلقي للخبر كان يتململ من فرض تلك الرقابة التي عاشتها العاصمة عدن في الماضي، مضيفاً أن هناك نخبة من الإعلاميين انتقلوا من الإعلام المؤسسي الرسمي متوجهين إلى الإعلام الأهلي الخاص.
وأكد باحشوان أن غياب الإعلام الرسمي اليوم هو نتيجة للتراكمات والقيود التي ظلت تكبله، وجعل المتلقي أكثر نفوراً عن متابعته، مشددا على أهمية إعادة هيكلته وتحريك المياه الراكدة فيه، لينهض بواجباته.
وقدم الأستاذ نجيب مقبل/ رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر ورقة خلال حلقة النقاش، أكد فيها أهمية الخدمة الإعلامية التي يضطلع بها الإعلام الرسمي من خلال التوعية وتبني المفاهيم الجديدة، مشيراً إلى أن الحرب أسقطت الكثير من المعايير المؤسسية في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عدم اعتماد موازنة تشغيلية للمؤسسة العريقة شهريا، مشددا على ان الحل يكمن في اعتماد موازنة عامة للصحيفة لتقوم بواجبها.
وقال مقبل: 14 أكتوبر الصحيفة الرسمية الوحيدة المعبرة عن الشرعية في مدينة عدن، وهو ما يفرض على هيئة تحريرها وادارتها مسئولية تاريخية في الدفاع عن صدورها.
 وعن الخطاب الإعلامي أضاف: هناك صراع سياسي موجود لا أريد الخوض فيه، ونحن في صحيفة 14 أكتوبر نريد أن ننأ عن هذا الصراع بوجهه التصادمي، كإدارة توفيق وأداة تنوير، ورغم سلبيتها كصحيفة رسمية نريدها أن تكون مجتمعية، رغم أن الأدوات التي نعمل عليها ليست بمستوى تحقيق هذه الطموحات.
وتمنى رئيس التحرير أن يتحول الإعلام الرسمي إلى إعلام مجتمعي، موجها رسالة مهمة مفادها:" نريد تحويل صحيفة 14 أكتوبر إلى صحيفة مجتمعية تبقى الصفحة الأولى والثانية لقضايا السياسة وتترك بقية الصفحات لخدمة قضايا المجتمع".
ودعت الناشطة السياسية المناضلة رضية شمشير إلى عودة الإعلام الرسمي من العاصمة عدن لاستعادة ريادتها، معتبرة انه من غير المقبول في هذا المعترك الهام غياب قناة وإذاعة عدن، مشيرة الى الحاجة اليوم إعادة صياغة عقول الناس بصورة جديدة، لأنه باتت هناك كثير من الظواهر المجتمعية تسود المجتمع، ومنها تهميش الحقوق المكفولة للمرأة في الحصول على فرص متكافئة.
وأكدت أنه في ظل ثورة وسائل التواصل الاجتماعي لم نعد بحاجة إلى إعلام شمولي، أكثر من حاجتنا إلى إعلام يعمل بمصداقية، ويترك للمتلقي الحكم على صدق ما يطرحه من عدمه. مشددة على ضرورة إعادة كل من تم إقصائه وتهميشه إلى واقع العمل في الإعلام الرسمي.
من جانبه تطرق عامر سلام نائب مدير البرامج في قناة عدن، إلى جاهزية القناة لمعاودة البث، مؤكداً على أن القناة لا تحتاج إلا لتوفير لتردد فضائي بنية صادقة من الحكومة لإعادة تشغيلها من التواهي، موضحاً إلى أن إعادة جاهزية قناة عدن، تحتاج إلى عدة خطوات منها: توفير تردد فضائي، وإيجاد سياسة إعلامية واضحة للقناة، وهيكلته، بالاضافة إلى صدور قرار برئيس قطاع لتلفزيون واذاعة عدن، وتوفير مولد كهربائي.
وأشار إلى أنه عندما نقول أن هناك غياب للإعلام الرسمي فهذا لا يعني غياب القناة فقط بل غياب الأشخاص الذين من واجبهم أن ينهضوا فيها ويكرسوا كل جهودهم من أجل إعادة تشغيلها، داعياً شباب الإعلام أن يكونوا قدوة في الحرص على المؤسسات الإعلامية، فالإعلام الرسمي قد أنتهى وحان الآن دور الشباب ليقوموا بواجبهم الإعلامي تجاه وطنهم وذلك بخلق قنوات لأنفسهم والعمل لأجل الوطن والمواطن. 
وفي مداخلة قدمها باسم الشعبي رئيس مركز مسارات للاستراتيجيات والإعلام، أشار إلى أن من خلال أوراق عمل المشاركين في الندوة، أتضح وجود إرادتان سياسيتان في عدن إرادة الدولة الاتحادية وإرادة التحرير والاستقلال وبالتالي أنعكس هذا على الإعلام وأدى إلى فشل الإعلام الرسمي حتى الآن وعدم عودته إلى عدن.
وطالب الشعبي بخطاب سياسي موحد لكافة مكونات الشرعية لمواجهة الإنقلاب وعلى ضوء هذا الخطاب السياسي ينبثق خطاب إعلامي موحد لذلك يمكن إعادة فتح قناة وإذاعة عدن، لكن بقاء الأطراف متخندقة خلف مشاريعها فهذا لايخدم عدن ولايخدم الإعلام، وحمل السلطة الشرعية مسئولية غياب رؤية سياسية جامعة يلتف حولها الجميع بسبب الغيبوبة التي تعيشها. الأمر الذي حول الموضوع إلى مناكفات وصراعات وهذا يخدم الانقلابين بدرجة رئيسية ويعيق تحرير اليمن وبناء الدولة الاتحادية.   
من جانبه تطرق علي سالم بن يحيى مدير الإعلام في محافظة شبوة، إلى وضع الإعلام في محافظة شبوة، الذي أصبح في حالة يرثى لها حيث يوجد 68 موظفاً فيه ليس لهم علاقة بالإعلام، موضحاً أنه تم التواصل مع وزير الإعلام مراراً ولم يتم التجاوب معهم، كما أنه تم تقديم خطة عمل للمحافظ تتضمن عمل موقع إلكتروني وصحيفة شهرية ودورات تدريبية للشباب الموهوبين إعلامياً لكن لم يتم العمل بذلك.
وفي مداخلة اخرى قدمها د. ياسر باعزب مدير عام الإعلام في محافظة أبين، قال: أن الدولة والحكومة لم تستوعب أهمية الإعلام ودوره لحد اللحظة، فالإعلام الرسمي غائب قبل وأثناء الأزمة، مؤكداً أنهم لم يتوقفوا عن العمل وقد قاموا بخطوات استباقية، منها متابعة وزارة الإعلام في الميزانية التشغيلية وتأهيل الإذاعة ووكالة سبأ. 
وأكد السعي الجاد من قبل الإعلاميين والسلطة المحلية لتنظيم الإعلام الرسمي في محافظة أبين وإنشاء مكاتب للإعلام وقد بدأوا ذلك في زنجبار وخنفر بجهود ذاتية، لعدم وجود ميزانية لذلك، مشيراً إلى أنه تم تدريب وتأهيل الكثير من الشباب الإعلامي من محافظة أبين للنهوض بالإعلام، مشدداً على أهمية أن نكون سباقين وقادرين ووجوب أن يكون لدينا إعلام فعال قادر على مواكبة عجلة التنمية وأن تخرج الندوة بتوصيات شجاعة لوزارة الإعلام.