آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

أخبار وتقارير


لماذا يستميت الحوثيون في الدفاع عن معسكر خالد بموزع؟

الأربعاء - 19 أبريل 2017 - 05:11 م بتوقيت عدن

لماذا يستميت الحوثيون في الدفاع عن معسكر خالد بموزع؟

عدن (عدن الغد) خاص:

تخوض قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني المشاركة ضمن عملية الرمح الذهبي معارك عنيفة على تخوم معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع غرب محافظة تعز، فيما تستميت عناصر المليشيات في الدفاع عن المعسكر الذي تبلغ مساحته عدة كيلومترات.

وتضرب القوات الجنوبية حصار خانق على المعسكر من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية مع قصف مدفعي متواصل على مواقع المليشيات في المعسكر.

وقالت مصادر عسكرية بالجيش الوطني أن المعسكر الذي يبعد أكثر من 40 كيلو شرق مدينة المخا،  في حكم الساقط ناريا متوقعة سقوطه الفعلي خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتستميت المليشيات الحوثية بالدفاع عن المعسكر لما يمثله لها من أهمية استراتيجية، فهو قاعدة انطلاق لعملياتها باتجاه المخا غرباً والوازعية جنوباً ومقبنة شرقاً.

ولمعسكر خالد أهمية استراتيجية تعطي المسيطر عليه أفضلية ميدانية ومعنوية كما أنه يُعتبر في حكم القواعد العسكرية لولا عدم تواجد مطار عسكري بداخله.

ويقع معسكر خالد في موقع مفصلي يتحكم بمفرق المخا، الذي يربط بين مديريتي المخا وموزع بمحافظة تعز ومديرية الخوخة جنوب الحديدة ، وبذلك فأن السيطرة النهائية على هذه القاعدة أو المعسكر تتيح أفضلية لقوات الشرعية بالتحكم النيراني فيما تبقى من جيوب المليشيات في هذا المديريات.

كما أن معسكر خالد بن الوليد يشرف على العديد من التباب والهضاب، ويحوي كذلك على الملاجئ الأرضية والأنفاق التي كانت تنطلق منها تلك الصواريخ التي تهدد بها المليشيات الملاحة الدولية وتهدد أيضا قوات الشرعية حيث تقوم بقصف القوات المتواجدة في المخا وذوباب وباب المندب بالصواريخ الباليستية، ولذلك فأن بدء معركة السيطرة على هذه القاعدة الهامة، يكتسب بُعداً استراتيجياً يعزز من انتصارات قوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي .

ويعرف عن معسكر خالد بن الوليد أنه ثاني أكبر معسكرات الجيش باليمن بعد معسكر السواد بصنعاء كما أنه الأكبر في المنطقة الغربية.

ويمثل معسكر خالد رمزية هامة لدى المخلوع صالح باعتباره أول معسكر يقوده في حياته العسكرية، ومنه صعد إلى الرئاسة بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي في شمال اليمن بالعام 1978م.

وبسقوط معسكر خالد ستتمكن الشرعية من تشغيل ميناء المخا الاستراتيجي بعدد تأمينه من القصف الصاروخي للحوثييين، كما سيشكل المعسكر قاعدة إنطلاق للعمليات العسكرية المقبلة للقوات الشرعية والتحالف العربي لتحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي غربي اليمن.

وبتحرير معسكر خالد ستتمكن  القوات الشرعية من التخفيف من ضغط مليشيات الحوثي وقوات صالح على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في جبهات الوازعية ومقبنة وجبل حبشي غرب مدينة تعز.

وكانت القوات الجنوبية المشاركة بعملية الرمح الذهبي وباسناد جوي من قوات التحالف العربي قد تمكنت من استعادة مدينة وميناء المخا الاستراتيجي مواصلة تقدمها على الساحل الغربي لمحافظة تعز.

وتقترب هذه القوات من إطلاق عملية واسعة لتحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي والذي يرى مراقبون عسكريون أن سقوط معسكر خالد بن الوليد بموزع يمهد كثيرا لهذه العملية.

 

*من جعفر عاتق