آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-03:32ص

مجتمع مدني


مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن.. خطى حثيثة لاستعادة المجد المسلوب.. مدير المركز: عملنا على إعادة الشخصية الاعتبارية للمركز ودوره الريادي

الجمعة - 14 أبريل 2017 - 07:43 م بتوقيت عدن

مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن.. خطى حثيثة لاستعادة المجد المسلوب.. مدير المركز: عملنا على إعادة الشخصية الاعتبارية للمركز ودوره الريادي
صورة من المركز "عدن الغد"

عدن (عدن الغد) صديق الطيار:

 اختتمت يوم أمس في مركز البحوث والتطوير التريوي - عدن، الدورة الخاصة بتدريب وتأهيل الباحثين الجدد الذين انظموا حديثا للمركز لرفد وتعزيز أقسامه بالكادر الأكاديمي والتربوي، بحضور مدير المركز الدكتور عبدالغني الشوذبي، ونائبه الدكتور عارف قاسم القطيبي، والدكتور عاد الخلاقي، مدير قسم التقويم والجودة في المركز، والأستاذة رندة بامقابل، رئيس قسم التدريب والتأهيل (مدربة الدورة) وعدد من الباحثين والموظفين في المركز.

وفي فعاليات اختتام الدورة أشادت المدربة الأستاذة رندة بامقابل بقدرات الباحثين المتدربين، وأكدت على امتلاكهم المهارات والروح الحماسية، من خلال ما لمسته من تفاعل وحماس رائع والتزام خلال فترة الدورة.. واصفة الدورة بالناجحة والمثمرة.

من جانبهم شكر الباحثون المتدربون الأستاذة رندة بامقابل على الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلتها خلال فترة الدورة.. مؤكدين أنهم استفادوا خلالها الكثير من المعلومات والأسس البحثية والمعرفية.

 كما أثنى الباحثون على إدارة المركز ممثلة بمدير المركز الدكتور عبدالغني الشوذبي، ونائبه الدكتور عارف قاسم القطيبي، لحرصهما الكبير وإيلائهم الأهمية بتنظيم هذه الدورة لتدريبهم وتأهيلهم للحاق بركب الباحثين المتواجدين من سابق في المركز.. واصفين الدورة بالناحجة والمؤسسية. وأكدوا أنهم سيكونون عن حسن ظن إدارة المركز، في التزامهم وتفاعلهم في جميع الفعاليات والأنشطة التي بقوم بها المركز.

وفي حفل اختتام الدورة تحدث الدكتور عبدالغني الشوذبي، مدير مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن، إلى الباحثين الجدد (المتدربين)، شكر في مستهل حديثه التزامهم الكبير بحضور فعاليات الدورة، وتفاعلهم الرائع ومعنوياتهم المرتفعة.. متمنيا أن يكونوا قد استفادوا من الدورة الكثير فيما يخص عملهم في المركز كباحثين.

 كما أثنى الشوذبي على جهود الأستاذة رندة بامقابل (مدربة الدورة) ورئيس قسم التدريب والتأهيل في المركز، التي بذلتها في سبيل إكساب الباحثين المستجدين المهارات والأسس البحثية والمعرفية.

وأضاف مدير المركز مخاطبا الباحثين الجدد: "لمسنا فيكم روحا تفاعلية رائعة وحماسا كبيرا وعزيمة عظيمة، أولا من خلال المقابلة الشخصية التي أجريت لكم في المركز، وأيضا من خلال التزامكم وتفاعلكم وحماسكم في هذه الدورة، لذا نتمى أن تكونوا حجر الأساس لهذا المركز.. ونعدكم بإقامة المزيد من الدورات التدريبية والتأهيلية لجميع الباحثين في المركز".

 

وقال د.عبدالغني الشوذبي أيضا: "تسلمنا المركز وكان بحالة مزرية للغاية، إذ تعرض المبنى إبان الحرب لنهب وسرقة الكثير من أجهزته وأثاثه، بالإضافة إلى المبنى المتهالك الذي يحتاج إلى عملية ترميم وتأهيل من جديد، إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام إصرارنا وحماسنا لتحمل المسؤولية وإعادة الروح إلى المركز واستئناف المهام والأنشطة والفعاليات التي كان يقوم بها في السابق قبل العام 1990م، وإعادة الشخصية الاعتبارية له والدور الوطني الريادي الذي كان يضطلع به، واسترداد الهيبة له التي كان يتمتع بها في الدولة.. فتكاتف الجميع وعملنا على إعادة النشاط الحيوية للمركز، على الرغم من الإمكانيات الشحيحة في المركز.

فكان أول وأهم امتحان للمركز هي الورشة الوطنية لتطوير المناهج الدراسية للتعليم العام، التي أقامها المركز بالاشتراك مع قطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم، حيث كان المركز مسؤولا عنها من الإعداد والترتيب وأوراق العمل والإدارة والتقديم والدعم.

فمنا بتحليل واستعراض لطرائق وأساليب تأليف المناهج وحجم محتواها وما شابها من أخطاء وعيوب وكثافة غير مبررة وعدم مواكبتها المعرفية المعاصرة ومتطلبات التعليم، فقمنا باستعراض تصور مقترح بآليات جديدة لمراقبة هذه المناهج ومعايير تطويرها في ضوء تجارب التطوير الحديثة التي تشهدها المناهج الدراسية في دول الخليج العربي وبعض البلدان العربية والإقليمية والدولية.

وقمنا بتعرية كل التدخلات الدنيئة التي قام بها الانقلابيون على الشرعية الذين وصل بهم الأمر إلى التدخل في استبدال وتغيير المناهج الدراسية وصبغ العملية التعليمية بالصبغة الطائفية، وربطها بالصراع الديني السياسي.. ونجحنا فيها نجاحا فريدا وعظيما، ووصلنا إلى مكانة مرموقة، ونطمح إلى نيل المزيد من النجاح والتطور.

أثبتنا للجميع وبالذات الذين كانوا يقولون أن المركز لا يقدم شيئا أننا جديرون بعمل كل ما يوكل إلينا.. فنحن نمتلك كادرا جاهز لكل شيء فقط يحتاج للتشجيع والتحفيز، فهنا في المركز كوادر قديرون ستتعرفون عليهم قريبا.. وأنأ صراحة كمدير للمركز لي الفخر أن أشتغل تحت أيديهم، أولئك الكبار الذين لهم منذ تأسيس المركز في العام 1975م، ومازالوا يحضرون إلى الآن، ليس لديهم أي مصلحة سوى حبهم للمركز والمشاركة في النهوض به، أمثال الدكتور شكيب باجرش، والأستاذة فوزية صالح الجيزاني، اللذين يعتبران من مؤسسي المركز".

 

واستطرد الشوذبي: "نريد في المركز العمل بروح الفريق الواحد، فكل ما يهمنا هو التفاهم والإخلاص فكلنا في المركز أخوة وزملاء، وموضوع التحزب أزلناه تماما من المركز.

ستكون لدينا في المركز مجلة تربوية كانت في السابق تنشر من مركز صنعاء وتحصلنا على الموافقة من الدكتور صالح ناصر الصوفي رئيس المركز القائم بأعمال وكيل قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية والتعليم أن تصدر هذه المجلة من مركزنا هنا في عدن، وسنلدأ في الأسبوع القادم بإنزال الإعلانات بنشر أي بحث فيها من قبل الباحثين في المركز الذين انتم منهم، فالمجال مفتوح لكل باحث بنشر أي بحث لديه في المجلة التربوية التي سنصدرها.. كذلك لدينا موقع إلكتروني خاص اسمه موقع مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن، والمجال فيها أيضا مفتوح لكم ولكل الباحثين في المركز.

وأضاف: "الحمدلله هذه الدورة كانت ناحجة نجاحا كبيرا، وقد سمع بإقامتنا لها الكثير منم الأستاذة جيهان باوزير رئيسة مجمع التعليم، ورئيسة منظمة رعاية الأطفال، التي باسمي وباسم كل عضو في المركز أوجه لها كل الشكر والتقدير، على كل ما قامت به من دعم للمركز ووقوفها الجاد معنا، فأنا صراحة أعتبرها ست بعشرين راجل، ففي الوقت الذي تخلى عنا الكثير في محنتنا في إقامة الورشة الوطنية لتطوير المناهج الدراسية للتعليم العام، عندها قامت الأستاذة جيهان وقالت أنا معكم.. نكرر شكرنا وتقديرنا لاخت جيهان باوزير".

في ختام حديثه قال د.عبدالغني الشوذبي، مدير المركز: "نتمنى منكم بذل المزيد من الجهود، والتوفيق في مهامكم المستقبلية"

بعد ذلك تحدث الدكتور عارف قاسم القطيبي نائب مدير المركز، فقال: "تم بحدالله اختتام  هذه الدورة التدريبية للباحثين الجدد في مركز البحوث والتطوير التربوي عدن.. فبجهود الجميع استطعنا أن نعمل واستطعنا أن ننجز رغم شح الإمكانات وانعدامها وهذا هو توجهنا في المركز يجب أن نعمل بالمتاح لا يوجد في قاموسنا روحا انهزامية  ولا يوجد في عرفنا روح الاستسلام.. نعم نستطيع رغم كل الصعاب والعقبات وهو كذلك توجه وزارتنا الموقرة بقيادة رائد التعليم المعاصر في اليمن معالي الوزير عبدالله لملس"..

وأضاف القطيبي: "نحن حقيقة معولون كثيرا على الباحثين الجدد في إحداث نقلة نوعية لهذا المركز، ويجب أن نعمل بنفس واحد وبروح واحدة.. ويجب علينا أن نعكس ما تلقيناه من مهارات وخبرات على الواقع، فهناك المحك الحقيقي لإبراز القدرات وتطبيقها كجانب إجرائي عملي".

مختتما حديثه بالقول: "أتمنى ألا ينطفئ حماسكم ودافعيتكم، وأتمنى أن تكونوا الأرضية الصلبة للانطلاق وأن تكونوا لبنات بناء وتميز وتفرد.. وشكرا جزيلا لكم".