احتفلت الضالع اليوم الخميس 13-4-2017 بالذكرى السنوية الثانية لاستشهاد صانع فجر التحرير وقائد منطقة صمود الضالع القائد الشهيد علي عبدالإله الخويل والذي استشهد في 13-4-2015 بعد أن لقن الغزاة دروسا قاسية "
حيث دافع الشهيد الخويل عن الضالع بكل بسالة وإلى جانبه كوكبة من الأبطال منهم من قضى نحبه ومنهم من لازال على قيد الحياة .
وكان موقع العرشي المطل على مدينة الضالع واحدا من المواقع الحساسة المطلة على المدينة والتي كانت سابقا تحت سيطرة الاحتلال اليمني.
لقد قاتل الشهيد الخويل بكل شجاعة وإيمانه بالحق الذي انتزع بقوة بعد معارك ضارية أذاقت المحتل مرارة العيش وزعزعت كيانه بأقل من خمسة أشهر.
وفي حفل التأبين السنوي الثاني للشهيد الخويل رفع أبناء الضالع بندقية مجسمة صنعت من الحديد أعلى جبل العرشي وذلك وفاءا وعرفانا للشهيد القائد الذي صمد في وجه الاحتلال حاملا سلاح البندقية التي لم يمتلك غيرها هو ورفاقه ممن كانوا إلى جانبه وهم يدافعون عن الضالع رافعين راية النصر خفاقة في السماء.
ثم بدأ الحفل بالقرآن الكريم بعدها قصيدة افتتاحية للشاعر الكبير الكفيف توفيق الجحافي الذي ألقى قصيدة شعرية معبرة عن التضحية والفداء ألهبت الحماس في نفوس الجماهير"
كما ألقيت عدد من الكلمات لزملاء ورفاق الشهيد الخويل عبرت جميعها عن تلك الروح الوطنية الصادقة التي كان يحملها الشهيد والصفات والأخلاق الحميدة والشجاعة والحنكة العسكرية التي اكتسبها الشهيد على مدى سنوات منذ انطلاق الحراك الجنوبي وفترة المناورات مع ضبعان وجنوده والذي لقنهم الشهيد هو ورفاقه أروع الضربات الموجعة حتى طردهم من الضالع كافة.
هذا وبعد انتهاء الكلمات توجه المشاركون في الحفل التأبيني إلى أمام البندقية المجسمة (بندقية الشهيد القائد الخويل) حيث رفع الستار عليها ومن ثم أطلقت الألعاب النارية ابتهاجا بروح الشهيد الخالدة وببندقيته التي ستضل محل تذكار في نفوس كل الشرفاء من أبناء الضالع والجنوب.
وفي وقفة مؤلمة أدمعت عيون الكثيرين وذلك عندما صعد ابن الشهيد الخويل الذي لا يتجاوز عمرة خمس سنوات أعلى ظهر البندقية وهو رافع علم الجنوب فكانت لحظة حزينة زاد فيها الترحم على روح ألشهيد الطاهرة متمنين لاولادة التوفيق والسير على خطى والدهم الشهيد علي عبدالإله الخويل رحمة الله واسكنه فسيح جناته .
حضر الحفل التأبيني عدد من قيادات الحراك والمقاومة والسلطة المحلية على رأسهم العميد الركن أحمد محمود القيسي ابرز الشخصيات العسكرية والاجتماعية في محافظة الضالع والأستاذ آمين صالح وكيل المحافظة والقائد العميد الركن سيف سكرة والمناضل علي الضالعي (ابن الجنوب) أبرز داعمي مسيرة الحراك والمقاومة والأستاذ المناضل عبدالحميد طالب والأستاذ علي العود والمناضل محمود الضالعي والمناضل عبدالله مقبل وعدد كبير من النشطاء والإعلاميين والشباب الذين توافدوا من كل قرى ومناطق الضالع.
*من طه منصر
