آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-02:32ص

أخبار وتقارير


تقرير عربي: مستقبل حزب الإصلاح في اليمن

الأحد - 09 أبريل 2017 - 09:03 م بتوقيت عدن

تقرير عربي: مستقبل حزب الإصلاح في اليمن
قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن

القاهرة(عدن الغد)الفجر:

تختلف جماعة الإخوان عن نظيرتها الأم في مصر أو أيًا من الدول العربية الأخرى، إذ إنها اعتمدت فى أساس نشأتها على مشايخ القبائل وسياسة تعميم المصالح، كما أنهم كانوا جزءا من سلطة على عبدالله صالح لعقود، وعقب دخول الحوثيين صنعاء انسحبوا أمامهم فى عمران وتسببوا فى سقوط العاصمة، وأما الآن بعد أن بات الطريق للعاصمة سهلًا فتآمروا لأنهم أدركوا أن تحرير اليمن أمر له استحقاقات إقليمية وأن هذه الاستحقاقات ربما تقلص من نفوذهم.

 
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية تأكيداتها على وجود وثائق تثبت تحاور الإخوان سرًا مع الحوثيين، وعن مصدر فى المجلس العسكرى فى "تعز" قوله، إن "المقاومة المحسوبة على الإخوان، عمدت إلى إرباك المعركة فى تعز، فى محاولة لابتزاز قوات التحالف العربى والشرعية".
 
ووفق الصحيفة قال المصدر: "حاولنا التفاهم مع حزب الإصلاح، على أهمية المعركة المصيرية، وإقناعهم بتأجيل الدعوة إلى أي مشاريع، أو إثارة خلافات مع الحكومة الشرعية، إلا أنهم أصروا على إرباك المقاتلين، ما تسبب فى انسحاب الكثير من المقاتلين، ليتقدم الانقلابيون لمحاصرة تعز مرة أخرى".
 
من جانبه قال الدكتور حسن قايد الصبيحى، أستاذ الإعلام بجامعة الإمارات، يبدو أن "الإخوان" فى اليمن ينتظرهم المصير نفسه الذى آلت إليه عصابتا القاعدة وداعش، لا سيما فى الجزء الجنوبى المحرر، ويبدو أن زمن الخداع وإيهام الآخرين بأن الجماعة فى اليمن تعمل ضد الحوثيين وصالح لم يعد مستساغًا، فى الوقت الذى توسم قياداتهم بالغدر، والتقية، أسوة بالغدر الذى طبع سلوك الحوثيين وبالعمالة الصارخة لإيران. 
 
لم تخف جماعة الحوثى التحالف مع جماعة الإخوان، وأكد رئيس وفدها فى مباحثات الكويت محمد عبد السلام، على أن جماعته تتحالف مع كل من سماها "القوى الوطنية" ذاكرا من بينهم جماعة الإخوان، وذلك فى تصريحات لجريدة "الشاهد" الكويتية.
 
وعقب المعركة التى دارت الأسبوع الماضى فى مطار عدن بين القوات الإماراتية، والانقلابيين، اكتشفت السلطات وثائق، تثبت تورط عناصر الإخوان للقتال جنبًا إلى جنب مع الحوثى، وكشفت الوثائق التى عثر عليها، أن الإخوان تعطل المقاومة، وتجهض انتصاراتها، وتدفع ببعض أعضائها للمشاركة في مقاومة الانقلابيين كجزء من المؤامرة لإقناع المقاومة بأنها فى الميدان، وهى فى حقيقة الأمر تتحين الفرص في انتظار المنتصر من هذا الفريق أو ذاك، وضمان مستقبل الجماعة. 
 
وتبين أن "الإخوان" وراء تأخير فك الحصار عن مدينة تعز عبر ما وفروه من معلومات للعدو الحوثي، وعبر تخاذلهم فى المواجهات التى يشغلون فيها مواقع قيادية، محسوبين على الشرعية وفرق التصدى للعدو الحوثي. 
 
ووصف مراقبون وخبراء عسكريون الدور المتخاذل الذى يلعبه حزب الإصلاح اليمنى فى معركة تحرير تعز من الانقلابيين، بأنه يسير مع الخطة المرسومة للتنظيم الدولى للجماعة، والدور المشبوه له، الذى يهدف مؤخرًا إلى إنهاك قوى المقاومة الشعبية، والظهور المكثف فى اللحظات الأخيرة من المعركة بحيث يتمكن من قطف ثمار النصر فى اللحظة المناسبة.
 
واعتبر الكاتب والباحث السياسى اليمنى على نعمان المصفرى، أن جماعة الإخوان، تحولت فى ظل الوضع الحالى لليمن إلى "سرطان" مع قوات "صالح" والحوثى لاستنزاف التحالف العربي.
 
واجهت الإمارات المؤامرة ببسالة، ووضعت صدر جنودها فى مواجهة رصاصات الانقلابيين، ولم تستخدم جندها ولا طائراتها فقط، بل استخدمت الجانب التنموي، والاقتصادى، ولعبت دورًا اجتماعيًا، أسهم إلى حد كبير في حصار ما يجرى على أرض اليمن، وعدم تمدده إلى دول الخليج عامة. 
 
وخلال العام المنصرم فقط، وفق التقارير الاقتصادية، التى تناولتها وسائل الإعلام، فقد قدمت الإمارات مساعدات خارجية لليمن، بلغت فى مجملها نحو ٤.٣٤ مليار درهم، أى ما يعادل ١.٢٠ مليار دولار أمريكي.
 
وقد كانت الإمارات من أوائل الدول التى سارعت لإغاثة اليمن ومساعدته فى محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه، والوقوف إلى جانب الشعب اليمنى وتقديم أوجه الدعم المختلفة، من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار، ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة إنسانية وتنموية واجتماعية وسياسية واقتصادية، فى ظل توجيهات القيادة الرشيدة للدولة ممثلة فى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانطلاقًا من نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
 
وتوزعت فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية، حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة ١.٤٨٢.٧ مليار درهم «نحو ٤٠٣.٧ مليون دولار أمريكي»، أى بنسبة ٣٤.٢٪ من إجمالى مساعدات دولة الإمارات لليمن فى هذه الفترة، وقد شملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية، حيث تم إرسال أكثر من ١٦٠ ألف طن من المواد الغذائية وإرسال أكثر من ١١١ طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفير سيارات إسعاف وأجهزة طبية.
 
وقدمت الإمارات ٤٦٦.١ مليون درهم "١٢٦.٩ مليون دولار أمريكي" لدعم قطاع النقل اليمني، حيث قامت بتوفير آليات وسيارات مدنية للنقل ومركبات لنقل الماء والوقود، ودعم قطاع النقل فى عدن ومأرب وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى، كما قامت الدولة أيضًا بإعادة بناء مطار وميناء عدن وبناء مطار وميناء جزيرة سقطرى.
وتضمنت المساعدات التنموية الإماراتية تقديم ٢١٠.١ مليون درهم "٥٧.٢ مليون دولار أمريكي" لدعم قطاع الصحة في اليمن.