آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:09م

أخبار وتقارير


أميرة نائمة باحضان جبل .. مدرسة امهيدان.... عنوان للتحدي والصمود تبحث عن أبتسامة!!!

الأحد - 09 أبريل 2017 - 03:20 م بتوقيت عدن

أميرة نائمة باحضان جبل .. مدرسة امهيدان.... عنوان للتحدي والصمود تبحث عن أبتسامة!!!
مدرسة امهيدان

ابين (عدن الغد)خاص:

 تبدو لك(أميرة)نائمة باحضان جبل...يخطف بصرك روعة المكان وتناسقه مع جبل يبدو من بعيد وكانه يحتضن(مدرسة)كتب لها القدر ان تكون في حضرة صخور جبل يأبى الا ان يجعلك تطالع المنظر بعين فنان لا بعيد انسان

 امهيدان...بمدرستها التي تعيش في كنف جبل(خرف)تستقبلك بشاشة وجوه اهلها فتشعر وكانك قد عشت فيها ولو من باب عيون(اناس)ليس في قاموسهم مكان لزرقاء اليمامه

 مدرسة الفقيد(منتصر الجعري)تستقبلك بابيات شعر لابي ريماس(سالم السيد)فيها الكثير من عبرات(الحروب) و(نبرات)النزوح لاهالي المنطقه كما هو حال اكثر سكان المنطقه باعتبار جبلي (خرف)و(عكد)اسباب مباشره تتسابق عليهما اقدام وايادي الغزاة والمخربين فهما استراتيجيان من يسيكر عليهما كمن سيطر على كل المنطقه...قصيده تشعرك بان هذه المدرسه قد ظلمت كثيرا من المديرية والمحافظة بالتوازي تشاهد مايقارب ال200طالب وطالبه وهم يفترشون صفوفا لايمكن ان تتخيل انها في القرن الحادي والعشرون سقفها تتغزل فيه اشعة الشمس من هنا وهناك في ظل اخشاب والواح لم تعد تستطيع ان تقاوم عوامل التعريه فتترك المجال لشمس تلهب ابدان طالبات وطلاب المدرسة.

 غرف من (البلوك) الصغير الذي يشكوا هول ما واجهه في حرب الحوثي من رصاص وقذائف وشظايا جعلت منها (ندبة)في جبين صفوف تشكوا ويلات الحروب عبر جدرانها وكانها تطلق اهات(حزن) وانين (وجع)الزمن الرديء.

 استفربت وانا اشاهد هذا العدد الكبير من الطالبات الذي يساوي عدد الطلاب(100طالبة)...صحيح انني منذ دراستي بمدرستي العين وكان للهيدان نصيب في ان تلتحق الطالبات بالمدرسة اسوة بالذكور حيث لم تكن هناك مدرسة في المنطقة اسوة بباقي المناطق(القاع..السلامية..عراكبي)التي كانت تتجمع بمدرستي(العين)ورغم الصعاب كان لطالبات الهيدان بصمة لن تمحى من ذاكرة المدرسة...الا ان العدد الكبير لهن بالمدرسة الان قد اسعدني كثيرا بقدر ما احزنني ان تكون الشمس رفيقتهن بالصفوف المهترئة السقوف والجدران.

 

اين مكتب التربية بالمديرية من هكذا وجع...اين مكتب المحافظة من هكذا تحدي يستحق ان تكون فيه لطالبات وطلاب المدرسة وسام الشجاعة والتحدي لقهر ظروف لم تنل من عزيمة المدرسة في ان تقهر المعوقات الكبيره التي كبدتها الحرب والزمن السيئ.

 

100طالبة عدد يجبرك على ان تقف عند ارقامه بمدرسة لا تجد الاهتمام الكافي ولو من باب التطور والتطوير المدرسي الذي تقوم به الهيئات الدولية والحقوقية واليونيسف.

 

الا تستحق طالبات متحديات لمعوقات وعراقيل الوضع الغير سوي في الجنوب ان تلتفت لهن الهيئات والمكاتب التربويه لانصافهن وخلق جوآ تربويا يساعد على اظهار قدراتهن الفكرية والتعليمية بمناخ صحي ليس للشمس فيه مكان ولا للرياح حيزا  من فراغ صفوف تفتقد للنوافذ التي تقي برد الشتاء وتحمي تقلبات الصيف وامطاره.

 

تعحبت كثيرآ وزاد احترامي لتحديات طلاب وطالبات المدرسه التي يبدو انهم يستمدون قوتهم من شموخ جبل(خرف) الذي يقف وكانه حامي الحمى ورافد بصخوره الصماء لعنفوان وتحديات كل اركان المدرسة من الادارة الى المعلم والمعلمة والاهم الطالبات والطلاب رجال ونساء مستقبل امهيدان.

       العيد العشرون!

في عيدها العشرون منذ تأسيسها (1996)والاستغناء عن الالتحاق بمدرستهم الام العبيدي العين تكاد مدرسة الشهيد منتصر الجعري ان تلامس واقع عحيب ومرير...عجيب لما تملكه من كمية اصرار وتحديات لنفض غبار الجهل ولو تحت اشعة الشمس المحرقه...ومرير لهذا الخاذل من مديرية لودر ومحافظة ابين بتربيتها ومامورها ومحافظيها الذين لم يسعوا لتخفيف هكذا عذاب يومي لطالبات وطلاب المدرسه ببناء صفوف تليق بهذا التحدي ومقاومة اسباب الفشل القهرية ولو بالواح محطمه و(بردين)تفتت اسمنته من هول الضربات ورصاصات ومدافع المغتصب الحوثي الذي لم تشفع للمدرسة بساطتها فكتب لها ان تعيش كل انواع العذاب الذي قاومته بشموخ جبل خرف وهاعي الان تنتظر من يطبطب على جدرانها ويمسح دمعة (قهر)على اهمال طال مدرسة اعترف انها اذهلتني من كل النواحي.

 

مدرسة بها12مدرسا و5مدرسات يحاولون ان ينتشلوا الطلاب والطالبات من براثن الجهل المتعمد من قبل نظام فاسد كان فيه التجهيل احد واهم اسلحته نحو شعب الجنوب المتعلم والمنفتح على كل اشكال طلب العلم ولو بتسلق جبل خرف باظافر تنشب في صخور المعوقات لانتشالها وفتح ابواب(فرح)و(وحدة) تعانق فيها جبل (خرف) وتوحد في بوتقة واحدة مع جيل يحاول ان يتحدى المعوقات والمثبطات التي تقف حجر عثرة امام مدرسة تحاول ان تجد لها موطئي قدم بالمديرية وكم اسعدني ان يحتل فريقهم الثقافي الذي تكون من اربع(طالبات) زهرات فيهن رائحة(فرح)وثنائي الذكور الذين صنعوا بهجة في النفس مركز الوصافة وخطفوا كل عبارات الإعجاب والإبهار فهل يلتفت من بيده الحل والربط لهذه التجربة العلمية المتلونة بالوان التحدي وقهر الصعاب؟

 هل سنجد الاهتمام واعطائها الاولوية في ترميم خراب الحرب وابدال الحلول الترقيعية ببناء يقي جسد الطلاب والطالبات من حرارة الشمس ؟

 هل وهل  وهل...اسئلة عديدة كم اتمنى ان اجد اجابات سريعة لها بان يتم تكريم هؤلاء الصامدون في الشمس والمطر خير تكريم ببناء صفوفهم المهترئه والغير تعليمية بتاتا.

 انها مدرسة تستحق ان تجد من يمد لها يد العون فمن يتحدى كل هذه الظروف جدير بان يجد من يعطيه لفتة اهتمام ولو من باب احقاق الحق واسعاد طلاب وطالبات يتحدون بصمودهم عبارات الاهمال والتجاهل المصيب لعملية التعليم بامراض لاشفاء منها....فهل من منقذ يستجيب لنداء استغاثة من صخور جبل يشاهد مآسي ابناء وبنات منطقته وهم يقاومون كل ويلات التجاهل  الاهمال...!!

*من  طلال العولقي