آخر تحديث :الأحد-02 يونيو 2024-03:49م

أخبار وتقارير


عبدالرحمن الراشد يشرح كيف ستنعكس التبدلات السياسية الدولية على اليمن

الثلاثاء - 21 مارس 2017 - 08:38 م بتوقيت عدن

عبدالرحمن الراشد يشرح كيف ستنعكس التبدلات السياسية الدولية على اليمن

(عدن الغد ) خاص:

شرح الاعلامي والسياسي السعودي عبدالرحمن الراشد كيف ستنعكس التبدلات السياسية الدولية على اليمن في ضوء زيارة وزير الدفاع  السعودي محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة الامريكية ولقائه بالرئيس الامريكي دونالد ترامب مستدلاً بالوقائع على مسرح العمليات العسكرية في اليمن .

 

وقال الراشد ان القصف المكثف والمركز وتقدم الجيش الموالي للشرعية في نهم وارحب اتى على خلفية اعادة الدور الامريكي في اليمن لاسيما "تقديم المعلومات" وان ذلك سيقود الى صنع سلام وانجاح لمهمة الوسيط الدولي "ولد الشيخ " في ايجاد حل ينهي الحرب التي مر عليها اكثر من عامين.

 

وقال الراشد وهو كاتب مقرب من دوائر صنع القرار في المملكة في مقال نشر بصحيفة الشرق الاوسط:"يتضح من ارتفاع وتيرة القصف الذي تقوم به طائرات التحالف العربي أن الحرب في اليمن تبدلت بشكل كبير لصالح التحالف ضد الانقلابيين."

 

واكمل الراشد شارحا اهمية الدور الامريكي على الارض :"وقد عاد التنسيق بين قوات التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة بعد توقف طويل خلال آخر عام من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، حيث شنت غارات عديدة على مراكز تدريب تابعة لميليشيات الحوثيين في صعدة، وكذلك هجمات مركزة على مواقعهم في جبهة نهم شرق صنعاء انتهت بهزيمتهم في تلك المديرية الوعرة، واستولى عليها الجيش الوطني الذي انتقل إلى مديرية أرحب القريبة من العاصمة صنعاء، أيضاً بإسناد قوات التحالف الجوية، وذلك وفق بياناته الأخيرة. كما أن التعاون بحراً أحبط هجوم ثلاثة زوارق حوثية قبالة ميناء ميدي. والهجوم المقبل حاسم في الحرب، حيث تواتر أنه سيستهدف ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يعتبر مزاراً للسفن الإيرانية التي كانت تقوم بعمليات تهريب السلاح إلى الانقلابيين."

 

وجمع الراشد ما قال انها نقاط قوة اتت بعد الزيارة وقال :"نقاط القوة الجديدة بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن عززت معسكر التحالف. نتيجة التفاهمات مع الولايات المتحدة تم استئناف تزويد التحالف بالذخيرة، وكذلك تقديم المعلومات العسكرية الاستخباراتية عن مواقع العدو، وحركة قواته على الأرض. وإلى جانب النتائج العسكرية التي نراها على الأرض، فإن فيها رسالة سياسية لا تقل أهمية بأن اليمن، بخلاف سوريا، محل اتفاق دولي على القضاء على الانقلابيين، وعزل حليفهم الإيراني الموجود على الأرض، من خلال ميليشياته التي تحارب مع الحوثيين."

 

وشرح الراشد انعكاس العمليات العسكرية على الجهود السياسية الدولية وقال :"ومع التبدلات العسكرية الجديدة يعود المبعوث الدولي إلى الصورة في محاولة لتسويق مبادرة السلام، التي لا تزال صالحة مع تعديلات أجراها مؤخراً على أمل تقليص المسافة بين الفرقاء، وفق المرجعيات الثلاث؛ القرار الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. والنجاحات العسكرية الضاغطة على ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، وكذلك زحف الجيش الوطني ضد قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح بهجومه على مديرية أرحب في الطريق إلى صنعاء، ستساعد المبعوث الدولي على تنفيذ مشروعه. "

 

وفي ختام مقاله استدرك الراشد مقلل من التفاؤل بحسم حقيقي وشارحا ما قال انه سبب يجعل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يصر على الحسم العسكري وقال :"وهذا لا يقلل من إشكالات النزاع في اليمن، حيث يتهم فريق الرئيس الشرعي، عبد ربه منصور هادي، بأنه يعرقل مساعي أي حل سياسي، ويفضّل عليه استمرار النزاع، لأنه سيخسر الرئاسة في حال تم التوصل إلى نهاية للحرب، باعتباره رئيساً مؤقتاًومن المؤكد أن التطور العسكري سيسهم في تقديم تصور أفضل للكيفية التي سيحكم بها اليمن."

 

وتاتي مقالة الراشد ـ وهو  إعلامي سعودي (ولد في 1956) كان يشغل منصب مدير عام قناة العربية منذ عام 2004 حتى استقالته منها يوم 22 نوفمبر 2014 وتعيينه عضوا في مجلس ادارة مجموعة MBC وهو يكتب في جريدة الشرق الأوسط التي سبق أن ترأس تحريرها قبل عمله في قناة العربية هو صاحب شركة ORTV للإنتاج الإعلامي ـ في وقت تشهد فيه الجبهات تحركات نشطة وانتصارات لافتة لقوات الشرعية وتشهد فيه الجهود الدولية للحل السياسي تحركا نشطا كذلك.