آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:18ص

أخبار عدن


وفاة المسرحي الكبير عبدالقادر القيسي

الأربعاء - 15 مارس 2017 - 12:01 ص بتوقيت عدن

وفاة المسرحي الكبير عبدالقادر القيسي

عدن (عدن الغد) خاص:

قالت مصادر طبية بعدن  ان الفنان المسرحي عبدالقادر القيسي المعروف بابو الريش توفي مساء اليوم. 

وتوفي القيسي اثر مرض عضال الم به.

والراحل الأستاذ التربوي والفنان المسرحي ورائد مسرح الطفل في عـدن (أبو بكر أحمد القيسي) أمضى حياة حافلة بالنضال الوطني، والعمل التربوي، والعطاء المسرحي، وبعد أن بلغ به الداء والكمد مبلغاً، وامتزجت ملامحه بين طموح الماضي وتجاعيد أوجاع الحاضر، وتخلى عنه الجميع وتناسوه حين كان المعلم الذي علم تلاميذه في مدارس (الشيخ عثمان - المدرسة الشرقية) في ستينيات القرن المنصرم، بل أصبح بعض تلامذته لهم رصيد سياسي ويتمتعون بمناصب عليا في الدولة، وبعضهم صار له مكانة ووجاهة اجتماعية. 

هو احد ابرز مناضلي حرب التحرير وحاصل على وسام الجمهورية للاستفلال 30 نوفمبر.
رائد مسرح الطفل في اليمن والممثل المسرحي الذي رسم على براءة الأطفال البهجة والمرح، وأسس لأجلهم أهم إنجاز حين خطط لبناء مسرح تثقيفي لهم، وتقلد إدارته ما بين الفترة (1986م/1982م)، وكان من أبرز أعماله أن قدم للأطفال وللمشاهدين أول مسلسل تربوي تلفزيوني، جسد فيه شخصية (العم بشبوش) في مسلسل (بشبوش وأبو الريش) والذي تم عرضه في تلفزيون عـدن عام 1986- 1990م، وكذلك مشاركته في إخراج أوبريت (زائر من الأرض) في عام 1972م، الذي كان من تأليف وأشعار وألحان الفنان الفقيد (محمد سعد عبدالله)، ناهيك عن بعض الأعمال المسرحية والأعمال الدرامية التلفزيونية التي قدمها لأكثر من أربعة عقود، وأشترك فيها مخرجاً وممثلاً ومعداً ومقدماً لبرامج الأطفال في إذاعة وتلفزيون عـدن. 

وللتعريف أكثر بشخصية (أبو بكر القيسي) فهو من مواليد عـدن عام 1943م، حاصل على (دبلوم عال) في التربية عام 1961م، وتلقى دورات عدة في المجال التربوي الذي عمل به لأكثر من 28 عاماً مدرساً في مدارس عـدن، كما له دورات وورش عمل كثيرة في مجالات التمثيل والإخراج المسرحي، وحصوله على شهادة (دبلوم) مسرح الأطفال من جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى تلقيه دورات في تحكيم لعبة (كرة القدم) وانخرط في مجال التحكيم بملاعب (كرة القدم) لمدة عام، وتحديداَ في عام 1970م. 

هذا الاسم البارز في الحركة النضالية والتربوية والمسرحية يعاني حالياً من جلطة بالدماغ ، لكنه وبرغم مرضه الشديد لم يستجد أحداً ، وما أنفكّ ينظر بصمت وعتاب لوطن قدم له الكثير ولم ينال منه غير الجحود والنكران.