آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-12:13ص

اليمن في الصحافة


انتهاكات الحوثي وصالح تستنفر منظمات حقوق الإنسان

الثلاثاء - 07 مارس 2017 - 09:44 ص بتوقيت عدن

انتهاكات الحوثي وصالح تستنفر منظمات حقوق الإنسان

/ عدن الغد / الخليج /

تستمر ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء في اليمن وقتلهم بمختلف الأسلحة، فيما كشف مرصد لحقوق الإنسان عن 813 حالة تعذيب تعرّض لها مختطفون في سجون الميليشيات وتنظيم «القاعدة» الإرهابي. 

 


ونقلا عن «قناة الغد» المشرق اليمنية فقد عمدت تلك الميليشيات إلى تلغيم القرى والمزارع والطرق، ليصل الموت للأبرياء في أماكن سكنهم وعملهم، مستخدمة أبشع الطرق والأساليب وأكثرها انتهاكاً بحق الإنسانية.

 


أسامة واحد من مئات الضحايا الذين سقطوا بفعل الألغام التي زرعتها الميليشيات في مناطق كرش والصبيحة الواقعة بين لحج وتعز وسط اليمن؛ حيث فقد قدمه اليسرى بعد تعرّضه للغم أرضي زرعته الميليشيات في الجبال التي كانت تسيطر عليها، فيما نال والدته نصيب من سعير الحرب الحوثية حيث أصيبت بشظية هاون وهي ترد الماء من على البئر أثناء محاولتها كسر الحصار الذي فرضته الميليشيات على المنطقة.

 


وكشفت مصادر محلية في محافظة صعدة عن قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع بنقل عشرات المختطفين إلى مواقع تخزين سلاح؛ وذلك لاستخدامهم دروعاً بشرية وتعريضهم للقصف في عدة محافظات تخضع لسيطرتهم. 

 


وكان تقرير لمجلس الأمن قد وثق انتهاكات الانقلابيين المتكررة باستخدام مستشفيات مركزية ومستوصفات ومرافق طبية لأغراض عسكرية حيث بيّن التقرير أنه تم التحقق من 59 من حوادث الهجوم على 34 مستشفى، مع شن هجمات متعددة على المرافق نفسها، لاسيما في عدن وتعز، عزيت إلى الحوثيين على وجه التحديد.

 


ففي عدن قامت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالهجوم على 6 مرافق طبية 10 مرات، وفي تعز أصيبت 3 مرافق صحية في 23 حادثة منفصلة، على يدي الميليشيات الحوثية. كما كشف تقرير حقوقي يمني أن ميليشيات الحوثي و المخلوع علي عبدالله صالح، ارتكبت أكثر من 800 حالة انتهاك ضد المدنيين أبرزها مقتل 28 شخصاً في مديرية «القريشية» بمحافظة البيضاء وسط البلاد. وذكر تقرير أصدرته منظمة «عين» لحقوق الإنسان أن الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في منطقة «الزوب» بالمديرية، توزعت بين القتل، والاختطاف، والاعتقال التعسفي، وتدمير المنازل، وتهجير السكان وإتلاف ممتلكاتهم. 

 


وفي السياق، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان عن أن الميليشيا الانقلابية ارتكبت 813 حالة تعذيب تعرّض لها مختطفون خلال الفترة من ديسمبر/‏‏كانون الأول 2014، وحتى ديسمبر/‏‏كانون الأول 2016، في 20 محافظة بينها 774 حالة وأخرى ارتكبها تنظيم «القاعدة» الإرهابي.

 


ودشّن التحالف، أمس، أولى فعالياته على هامش الدورة ال 34 لمجلس حقوق الإنسان بعنوان «الإخفاء القسري والتعذيب في اليمن» والتي عقدت بمدينة جنيف السويسرية. ولفت تقرير التحالف إلى أنّ التعذيب والإيذاء الجسدي والنفسي الذي تعرّض له المختطفون داخل سجون ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تسبب في فقدان حاستي «السمع والبصر» لبعض المختطفين إضافة إلى حالات شلل كلي وفقدان للذاكرة واضطرابات نفسية وعقلية. وطال التعذيب نشطاء وتربويين وطلاب وسياسيين وإعلاميين.

 


وفي الندوة التي ترأسها سفير اليمن السابق لدى جنيف إبراهيم العدوفي وحضرها عدد من رؤساء المنظمات اليمنية والعربية الدولية، قُدّمت خلالها عدد من أوراق العمل عن واقع حقوق الإنسان والتعذيب ومعاناة أسر المختطفين في اليمن. وطالب العدوفي المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية إلى إيصال المعتقلين والمخفيين قسراً بأسرهم، وفتح تحقيقات وطنية ومكافحة التهديد والابتزاز التي تمارسها الميليشيا ضد أسر المختطفين، ودعم رابطة أمهات المختطفين، ومكافحة الأسماء الوهمية للميليشيا ووضع ملف للتحرك أمام القضاء الأوروبي لطرح حالة موثقة ضد منتهكي حقوق الإنسان في اليمن.