آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-09:43م

حوارات


في حوار مع (عدن الغد) .. قائد معسكر الحزام الأمني بزنجبار يكشف حقيقة ما حدث في الهجوم الإرهابي يوم 24 فبراير

الأحد - 05 مارس 2017 - 06:18 م بتوقيت عدن

في حوار مع (عدن الغد) .. قائد معسكر الحزام الأمني بزنجبار يكشف حقيقة ما حدث في الهجوم الإرهابي يوم 24 فبراير

أبين (عدن الغد) خاص:

لم يكن يوم الجمعة 24 فبراير2017  فجرا عاديا في العاصمة زنجبار التي إستقبلت فجر هذا اليوم بانفجار قوي هز العاصمة زنجبار ووصل صدى صوته إلى مديريتي خنفر واطلاق رصاص كثيف ثم إنتحاري بحزام ناسف فتسلل لعدد من المسلحين من خلف المعسكر وقتل الجنود الذين بداخل المعسكر وسجين مشاهد مرعبة أشبة بفلم أكشن لم نتوقع يوما أن تحدث في بلادنا وبهذه البشاعة والإرهاب وعن تفاصيل هذه الجريمة يروي لنا قائد معسكر الحزام الأمني قطاع زنجبار عبدالله الحنشي تفاصيل ساعة الهجوم الإرهابي على معسكر النجدة في العاصمة زنجبار بمحافظة أبين فجر الجمعة24 فبراير2017 م .

 

حاوره / جمال حسين

 

صف لنا تفاصيل هذه الجريمة ؟

استيقظنا فجر الجمعة الموافق24 فبراير عند الساعة الخامسة وخمسة وأربعين دقيقة وقمنا بتمشيط البوابة واستقبلنا سيارة الغذاء التي تحضر لنا الوجبات المعتمدة من قبل التحالف وأشرفت بنفسي على توزيع الغذاء داخل المعسكر على الأفراد وبعد استلام الغذاء وخروج الباص الذي أحضر الغذاء لنا بعده بدقائق تم إطلاق النار على المعسكر وكان الاطلاق يأتينا من بعض البنايات المطلة على المعسكر فصعدت فوق المدرعة التي كانت أمام البوابة  فشاهدت سيارة نوع هايلوكس موديل 2006 كانت محملة بالحطب وقادمة نحونا مسرعة فأمرت الجنود بضربها وفعلا ضربوها فاشتعلت واصطدمت بالسور الذي أمام البوابة فانفجرت وكان خلفها طقم تابع لنقطة القدس كان قادما لاستلام الغذاء الخاص بأفراده فاحترق نتيجة الانفجار

 

من أين كان يأتيكم إطلاق الرصاص بكثافة؟

إطلاق الرصاص كان يأتينا بكثافة من عدة جهات منها الشرق والغرب وقاوم الجنود بشجاعة واستبسال وسقط عدد منهم بين قتيل وجريح بعضهم من انفجار السيارة المفخخة والبعض من الرصاص الذي أطلق بكثافة نحونا

 

هذا يعني أنكم تعرضتم لأكثر من هجوم؟

نعم تعرضنا لأكثر من هجوم حيث بدأ الهجوم علينا أولا بإطلاق الرصاص من عدة جهات من على أسطح بعض البنايات المجاورة للمعسكر ثم الهجوم بسيارة مفخخة وهناك أيضا كان هجوم من قبل انتحاري  فجر نفسه بالقرب من العربة التي كنت فيها وسقط عدد من الجنود بين قتيل وجريح وكان كذلك علينا الهجوم مستمر بإطلاق الرصاص من فوق البنيات ومن الخلف من اتجاه الإنشاءات تم تسلل جماعة مسلحين للمعسكر وكانوا لابسين الزي العسكري وقتلوا من كان بداخل الغرف كما تعرض بعض جنودنا لطلقات من الخلف كانت مميته وهذه قاموا بها قبل تسللهم للمعسر .

 

كم عدد الشهداء وكم جرحى؟

عدد جنودنا الذين استشهدوا  تسعة وعدد الجرحى ثمانية ثلاثة منهم استشهدوا أمام البوابة الرئيسية للمعسكر

 

بماذا تفسرون ما حدث؟

ما حدث يبدو واضحا أن النية مُبيته لهذا المعسكر وإلا كيف يُفسر ما حدث فجر الجمعة24 فبراير والذي كان أكثر من هجوم أولها هجوم علينا بإطلاق الرصاص من فوق البنايات المطلة على الأمن ثم بسيارة مفخخ وهجوم أخر لانتحاري بحزام ناسف وهجوم من خلف المعسكر لجماعة مسلحين بزي العسكري ما حدث شيء مهول فعلا وهناك للأسف من لا يريد تأسيس معسكر والعمل فيه وقد تلقينا رسائل مسبقا قد لا توضح الآن وكانت من قيادات عليا في المحافظة كانوا غير راضيين عن وجود المعسكر الحالي التابع للحزام الأمني زنجبار بحجة أن هذا المبنى هو مبنى خاص بمعسكر النجدة مع أننا أسسنا هذا المعسكر ووضعنا هيكلة جديدة بحكم خبرتنا لأننا كنا جنود سابقين حيث وضعنا خطة أمنية كاملة وتنسيق عسكري على أساس أن قيادة المعسكر والجاهزية القتالية يجب أن تنطلق من المعسكر وحدث ما حدث فجر الجمعة24 فبراير.

 

ماهي رسالتك التي تود إيصالها عبر صحيفة عدن الغد للجهات المختصة؟

أوجه رسالة عاجلة وأطالب فيها السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ و قيادة الحزام الأمني في المحافظة وقائد الحزام الأمني قطاع مديرية زنجبار ومدير عام أمن أبين بسرعة تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للحقائق متكاملة من جميع الأجهزة الأمنية لكشف الحقائق في حادث 24 فبراير فجر الجمعة والتحقيق مع الجميع وعلى رأسهم أنا كقائد للمعسكر ولن نتحرك من مكاننا هذا حتى يتم ذلك وكشف من يقف خلف هذا الحادث الإرهابي.