استشعار بالمسؤولية الذاتية والوطنية الجنوبية عقدت مساء الخميس 2 مارس 2017 في عدن جلسة تشاور ضمت عدداً من أبرز الشخصيات من نخبة الجنوب الفاعلة والمتخصصة في متابعة وتقيم الشأن السياسي والوضع الأمني العام في الجنوب وتأثير تطورات المرحلة الدقيقة التي نمر فيها كشعب جنوبي في المحافظات المحررة ومايجري من حول الجنوب.
وتم اللقاء المصغر في منزل القيادي في الحراك الجنوبي والشخصية السياسية المحامي الاستاذ على هيثم الغريب نظرا لموقعه الهام في الحراك ووجوده حاليا ضمن قيادة العاصمة عدن، ومايشكله مثل هذا التفاهم لخدمة استقرار الجنوب وهي مبادرة ذاتية لتنظيم اول حلقة تشاورية مصغرة بمشاركة الأخوة العميد على السعدي والشيخ عبدالله الحوتري والمحامي يحيى غالب الشعيبي والأستاذ أحمد الربيزي والقبطان محمد سيف والدكتور عيدروس إليهري والدكتور زيد قاسم والعميد علي بن شنظور والأستاذ محمد علي العوش والناشط علي الجابري..
حيث استهل اللقاء الأستاذ القيادي علي هيثم الغريب بالتأكيد أن هذا اللقاء هو بادرة ومبادرة ذاتية يهدف للتشاور حول مايهم الجنوب وقضيته واستقراره وبحث كل السبل والوسائل الممكنة للعمل الهادف لاستقرار الجنوب وفي مقدمتها العاصمة عدن، وتجنب تبعات أي تقييم خاطئ لمجريات المرحلة وما يحدث حول الجنوب على مستوى اليمن الذي يشهد استمرار الحرب، والدور الإقليمي الداعم للشرعية واستقرار الجنوب والأهتمام بتطورات الحرب، والملف اليمني وتداعياتهما علی صعيد الإقليم العربي والدولي، وتأكيده أن الأوضاع طيبة وليست هنالك أي مخاوف من انباء اي خلاف جنوبي جنوبي..
وقد تحدث الحضور بروح الفريق الواحد شاكرين الأستاذ علي هيثم الغريب علی هذه المبادرة علی أن يتم عقد لقاءات أخرى مع نخب مماثلة وصولا للاتفاق علی خطوات عمل مثمرة من خلال تحليل واقعي للأوضاع الجارية بعيدا عن اخبار شبكات التواصل التي تتسبب أغلبها بنقل أخبار غير صحيحة، ووضع تقيمات خاطئة تضعف العلاقة بين الجنوب والشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
والتأكيد علی أن هناك تطورات مهمة يقتضي التفاعل معها بما يخدم قضية شعب الجنوب وأهدافها التحررية، بعيدا عن المتربصين لتمزيق النسيج الجنوبي والباحثين عن أثارة النعرات المناطقية أو غيرها.. وأجمع الحاضرين علی أن هنالك مخاطر تواجه الجنوب، لكن الجميع يدرك أن معالجة أي مشاكل لابد أن تتم وفق تقييم صحيح. لها بعيدا عن تجاذبات بعض الأحزاب أو الجماعات ودورها السلبي غير المرغوب به في الجنوب ,
وخرج اللقاء بالتأكيد علی الآتي :
1- استمرار هذه اللقاءات وتوسعتها مع شخصيات أخرى من كل محافظات الجنوب ..
2- تحديد مواضيع التشاور المفترض التركيز عليها في هذه المرحلة المتعلقة بالجنوب وما يجري من حوله ومتطلبات كيفية التعامل معها ..
3- بحث كيفية الخروج من أي تباينات أو حالة ركود في العمل الجماعي والتنسيق بين القوى الجنوبية والنخبة الفاعلة بما يخدم قضية شعب الجنوب واستقراره وعدم تصادمه مع الأشقاء في دول التحالف العربي وشركاء الجنوب .
4- بحث كيفية الحفاظ علی دور الجميع من الذين دخلوا في إطار السلطة أو ممن هم خارجها من قيادات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وقد اختتم اللقاء بنفس بدايته بروح اخوية وتفاعل إيجابي مع مأتم التشاور حوله وماسيتم مناقشته مع باقي النخب الفاعلة ..
عدن 2مارس 2017.
