الإثنين - 13 فبراير 2017 - 11:43 ص بتوقيت عدن
كتب / فتاح المقطري
الليلة ينزل القمر
الى المدينة المظلمة
وتتقافز المصابيح المطفئة
لتأخذ جذوة من انوارة
وتحتار
الفوانيس
في اختيارها
للجذوة الثلجية
التي سيقذفها القمر
وستشرب منها الفراشات
التي تدور في افلاك الفوانيس
***
الليله ينزل القمر
فتلهث السحب
وتغدو اشعته سهاماً
تنفذ من زجاج الغيم
ضوء القمر
لا يعبر النوافذ
لايعبر في الممرات والازقة
ينتهي في الساحل الرملي
تاركا ً المنازل اشباحا
ً لتنفخ الريح فيها
وهتاف اطفالاً يتسامرون
على ضوء القمر
فيدحرجه البحر
على غشاء امواجه
هذه الليلة
تنطفئ الانجم تبتلع اشعتها
انتظر القمر
ومنذ ان اشعل جذوته
في حوافي المدينة
فررت الى بطن الكتاب
وكان الريح يساقط
الكلمات..
والاحرف..
واكتشف الان
ان ما كتب بالحبر يمحى
*****
بعد ان يباغت البرق
يصنع منه
حبلا ً
ليتدلى صوب هوته السحيقة
فيسقط قطرات
من الضياء للمدينة
التي غرقت في ظلام دامس