قوات الجيش والتحالف تمهد للزحف على ميناء الحديدة

أكدت مصادر عسكرية ومحلية غربي اليمن، أن قوات الجيش اليمني مدعومة من التحالف العربي بدأت تمهيداً عسكرياً لمهاجمة ميناء الحديدة، آخر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين على البحر الأحمر، فيما تستمر المعارك العنيفة في تعز ونهم، بينما قتل 35 حوثياً بينهم قيادات كبيرة في جبهتي ميدي وحرض بحجة.
وكثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، أمس الأربعاء، على مواقع عسكرية وأهداف ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، إضافة إلى أهداف متفرقة في محيط العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية، إن التحالف نفذ أكثر من 30 غارة ضدّ أهداف متفرقة في محافظة الحديدة، توزّعت في مناطق ومديريات المطار والخوخة وحيس والصليف والحوك والميناء وكيلو 16.

كما نفذ التحالف أربع غارات على الأقل ضد أهداف للانقلابيين في مدينة المخا، التي تشهد معارك شبه متواصلة مع سعي قوات الشرعية التي تقدمت من جهة باب المندب، لاستكمال السيطرة على المنطقة. 

وواصلت قوات الجيش الوطني وبإسناد من قوات التحالف البحرية والجوية، مهاجمة مواقع للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق في محيط مديريتي حرض وميدي الواقعتين على الحدود مع السعودية. واستعادت قوات الشرعية السيطرة على عدة مواقع في محيط مدينة حرض، إثر عملية عسكرية محدودة، أسفرت عن سقوط قتلى من الحوثيين وحلفائهم، وإن التقدم مستمر شمال غرب جبهة حرض باتجاه مدينة ميدي.

وأفاد الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية في اليمن، أمس الأربعاء، بمقتل 37 عنصراً من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خلال معارك في الجبهات الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة (123 كم شمال غرب صنعاء).

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان، إن الاشتباكات تتواصل لليوم الثالث على التوالي في عدة محاور بجبهتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية بين قوات الجيش الوطني من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى.
وبحسب البيان، فقد رافق تلك الاشتباكات غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، إلى جانب قصف مدفعي عنيف على مواقع الميليشيا في كل من جبهتي حرض وميدي. وأوضح البيان، أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل 37 عنصراً من الحوثيين وقوات صالح بينهم قائد ميداني كبير، إلى جانب تدمير معدات عسكرية. وأضاف البيان، أن 6 من رجال الجيش والمقاومة قتلوا في تلك الاشتباكات، فيما جرح 4.

في غضون ذلك، قال مصدر عسكري في قيادة محور محافظة تعز، إن مجاميع من المسلحين والقناصة الذين يتبعون للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح قد تمت محاصرتهم فيما تبقى من أحياء مدينة المخا، وأنهم «يتحصنون في منازل ومحلات للمواطنين، ويستخدمونهم دروعاً بشرية».

وبمساندة من طائرات التحالف، ذكرت القوات الحكومية أنها أفشلت هجمات للحوثيين على محيط معسكر التشريفات شرق عاصمة المحافظة وفي شارع الأربعين وسوق عصفيرة شمال وشمال-شرق المدينة، وهجوماً آخر استهدف مواقع النبيع والطوير جنوب غرب مديرية مقبنة.