آخر تحديث :الجمعة-24 مايو 2024-11:05ص

العالم من حولنا


روسيا تتهم إيران بتعقيد محادثات أستانا حول سوريا

السبت - 21 يناير 2017 - 03:49 م بتوقيت عدن

روسيا تتهم إيران بتعقيد محادثات أستانا حول سوريا

الجزيره

قال متحدث باسم الكرملين إن موقف ايران يساهم في تعقيد محادثات السلام السورية في استانا، مؤكدا ترحيب روسيا بمشاركة الولايات المتحده فيها لكنه استبعد أن تسفر عن أي اتفاق، بينما أعلن وفد المعارضة السورية العسكري أنه بحث مع وفد روسي في انقره أجندة المحادثات.

وأفاد متحدث باسم الكرملين بأن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات أستانا، مضيفا أن موسكو ترحب بمشاركة الولايات المتحدة وأنه لا يمكن حل الازمه السوريه من دون مشاركة واشنطن.

وأشار المتحدث إلى أن من غير المرجح الوصول لأي اتفاق بشأن سوريا، بسبب العدد الكبير من الأطراف المشاركة في صياغة التسوية، بحسب رأيه.

ومن موسكو، قال مراسل الجزيرة زاور شوج إن هذا هو أول تصريح رسمي من موسكو يؤكد وجود الخلافات مع طهران، مضيفا أن عدة تقارير إعلامية في روسيا كشفت مؤخرا عن تلك الخلافات، حيث يدور الحديث عن نية روسيا إيقاف النفوذ الإيراني الكبير في سوريا، وأنه في حال التوصل إلى اتفاق لحل سياسي فسيتضمن ذلك سحب المقاتلين الأجانب من سوريا بما يشمل المليشيات الإيرانية.

 
 

وفد المعارضة
وحصلت الجزيرة نت على قائمة تضم أعضاء وفد المعارضة، وهم 14 شخصا يمثلون أهم الفصائل العسكرية التي وافقت على المشاركة، وعلى رأسهم ممثل جيش الاسلام محمد علوش وممثلون عن الجبهة الجنوبية وفيلق الشام وصقور الشام وأجناد الشام وتجمع فاستقم والجبهة الشامية، وغيرهم.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد إنهم بحثوا مع وفد روسي كيفية خروج لقاء أستانا بحل سلمي في سوريا، استنادا إلى بيان جنيف وقرار مجلس الامن 2254، مؤكدا على ضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار وتوثيق خروق النظام وإيران والمليشيات التابعة لهما، وعلى رأسها مليشيا حزب الله اللبناني.

وأضاف أن وفد المعارضة قدم مبادرة لإعادة تثبيت الهدنة في وادي بردى غربي دمشق، داعيا الروس للقيام بالتزاماتهم وتحمّل مسؤولياتهم بالوقوف على حقيقة ما يجري في وادي بردى وبقية المناطق المهددة. وقد تعهد الجانب الروسي برفع هذه المطالب إلى القيادة في موسكو.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله إن هناك قلقا حقيقيا لدى المعارضة السياسية من "أن ينجر ممثلو الفصائل المعارضة غير المعتادين على هذا النوع من المفاوضات الدولية، إلى حل سياسي لصالح النظام".

ورأى الباحث في معهد الدراسات الشرقية في موسكو، بوريس دولغوف، أن نجاح أو فشل مؤتمر أستانا ليس مقررا سلفا، مضيفا "إذا حصل تقدم فأعتقد أن جزءا من المعارضة المسلحة سيشارك في مفاوضات جنيف المقبلة.. إلا أن عملية السلام برمتها تبقى هشة جدا".